نساءٌ غيرن العالم

سير ذاتية مختصرة لنساءٍ رائداتٍ كنّ مصدر إلهامٍ للكثيرين: هيلين كيلر، زها حديد، أوبرا وينفري، ولبنى العليان.

فهرس المحتويات

المبحثالرابط
هيلين كيلر: حياة حافلة بالتحدي والإنجازهيلين كيلر
زها حديد: أيقونة العمارة المعاصرةزها حديد
أوبرا وينفري: من الصعوبات إلى القمةأوبرا وينفري
لبنى العليان: رمز القوة الاقتصادية العربيةلبنى العليان

هيلين كيلر: حياة حافلة بالتحدي والإنجاز

ولدت هيلين آدمز كيلر عام 1980 في ألاباما، الولايات المتحدة الأمريكية. بعد عامين من ولادتها، أصيبت بمرض حمى الدماغ الذي أفقَدها حاستي السمع والبصر. رغم هذا التحدي الجسيم، سعت هيلين للارتقاء بنفسها من خلال الالتحاق بمدارس خاصة بالصم، لتُحسّن مهاراتها في التواصل. في عمر السابعة، ابتكرت 60 إشارة أشبه بلغة إشارات خاصة مع ابنة طاهية العائلة، مارثا واشنطن. استمرت هيلين في تحصيلها العلمي حتى تخرجت بامتياز مع مرتبة الشرف من كلية رادكليف بعمر 24 عامًا.

كرسّت هيلين حياتها لمعرفة المزيد عن العالم ومساعدة الآخرين. ناصرت العديد من القضايا الاجتماعية والإنسانية، بما في ذلك حقوق المرأة في التصويت. في عام 1915، أسست منظمة “هيلين كيلر الدولية” لمكافحة العمى وسوء التغذية. وفي عام 1920، ساهمت في تأسيس الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية. كما عُيّنت مستشارًا للعلاقات الدولية في المؤسسة الأمريكية للمكفوفين عام 1946. نالت هيلين العديد من الجوائز تقديرًا لإنجازاتها، من بينها ميدالية ثيودور روزفلت للخدمة المتميزة وميدالية الرئاسة للحرية. توفيت هيلين كيلر عام 1968، تاركةً وراءها إرثًا من الإصرار والإلهام.

زها حديد: أيقونة العمارة المعاصرة

ولدت المهندسة المعمارية زها حديد في 31 أكتوبر 1950 في العراق. بدأت دراستها للهندسة المعمارية في جمعية الهندسة المعمارية بلندن عام 1972. أسست شركتها الخاصة، “زها حديد للمهندسين المعماريين”، عام 1979. أول مشروع كبير لها كان محطة إطفاء الحريق فيترا في ألمانيا. وطورت حديد سمعتها كمعمارية بارزة عندما صممت مركز لويس وريتشارد روزنتال الجديد للفن المعاصر في أوهايو عام 2000، وهو أول متحف أمريكي تصممه امرأة. يتميز المتحف بواجهة زجاجية شفافة.

حصلت زها حديد على العديد من الجوائز المرموقة، منها جائزة ستيرلينغ من المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين، وجائزة برايميوم إمبيرياله من جمعية الفن اليابانية، والميدالية الذهبية للعمارة. توفيت زها حديد عام 2016 إثر نوبة قلبية مفاجئة، تاركةً وراءها العديد من المشاريع غير المكتملة.

أوبرا وينفري: من الصعوبات إلى القمة

ولدت أوبرا وينفري في ولاية ميسيسيبي عام 1954. على الرغم من صعوبة ظروفها الاقتصادية في طفولتها، وتعرضها لمواقف صعبة، استطاعت أوبرا أن تحقق نجاحًا باهرًا. درست الاتصالات الصوتية والفنون المسرحية في جامعة ولاية تينيسي. بدأت حياتها المهنية كمراسلة، لكنها لم تستمر طويلاً في هذا المجال.

أطلقت أوبرا برنامجها التلفزيوني الشهير “أوبرا وينفري شو”، الذي ناقش العديد من القضايا المثيرة للجدل. حصلت أوبرا على العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة الإنجاز من الأكاديمية الوطنية للفنون والعلوم التلفزيونية وجائزة جان هيرشولت الإنسانية من أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية. تعتبر أوبرا وينفري رمزًا للإلهام، وقدمت نموذجًا يحتذى به للكثيرين.

لبنى العليان: رمز القوة الاقتصادية العربية

تُعدّ لبنى العليان، وهي سعودية الجنسية، من أبرز الشخصيات الاقتصادية في العالم العربي. احتلت المرتبة الأولى في قائمة فوربس لأقوى 100 سيدة أعمال عربية، كما ضُمت إلى قائمة أفضل 100 امرأة في العالم. كانت أول امرأة سعودية تُلقي كلمة رئيسية في منتدى جدة الاقتصادي عام 2004. شغلت لبنى العليان العديد من المناصب القيادية في مؤسسات اقتصادية عالمية، كما شاركت في العديد من الأنشطة الخيرية والإنسانية.

Total
0
Shares
المقال السابق

انتصارات حطين: نقطة تحول في التاريخ الإسلامي

المقال التالي

نظريات بارزة في علم الاجتماع التربوي

مقالات مشابهة