فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
مكان نزول سورة لقمان | مكان نزول سورة لقمان |
أسباب نزول السورة وآياتها | أسباب نزول السورة وآياتها |
سبب تسمية سورة لقمان | سبب تسمية سورة لقمان |
مواضيع سورة لقمان الرئيسية | مواضيع سورة لقمان الرئيسية |
المراجع | المراجع |
نزول سورة لقمان: المدينة أم مكة؟
تُعدّ سورة لقمان من السور المكية، حيث نزلَت في مكة المكرمة بعد الإسراء والمعراج وقبل الهجرة النبوية الشريفة.[1] ويرى بعض المفسرين أنها مكية في أغلبها، مع وجود ثلاث آيات نزلت في المدينة المنورة وهي الآيات (27، 28، 29).[2] وقد روى البراء بن عازب حديثاً ضعيفاً يُشير إلى سماعه النبي صلى الله عليه وسلم يتلو آيات من سورة لقمان والذاريات أثناء الصلاة.[3]
أسباب نزول السورة وآيات محددة
يُرجّح بعض العلماء أن سبب نزول السورة كاملة هو سؤال قريش للنبي صلى الله عليه وسلم عن قصة لقمان وحكمته وبرّه بوالديه.[4] إلا أن سبب نزول بعض الآيات يُختلف عليه، ومنها:
الآية (وَمِنَ النّاسِ مَن يَشتَري لَهوَ الحَديثِ لِيُضِلَّ عَن سَبيلِ اللَّهِ بِغَيرِ عِلمٍ وَيَتَّخِذَها هُزُوًا أُولئِكَ لَهُم عَذابٌ مُهينٌ):[5] يُروى أن سبب نزولها يتعلق بتحريم تجارة القينات (المغنيات) واستخدامهنّ في هجاء النبي صلى الله عليه وسلم، وقد رُويَت روايات مُختلفة في هذا الشأن، منها ما يُشير إلى قرشيّ اشترى مغنية، ومنها ما يُشير إلى النضر بن حارث الذي كان يُحبّ سماع أخبار فارس.[6,7]
الآية (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ):[8] يُرجع بعض المفسرين سبب نزولها إلى سؤال الصحابة عن معنى الآية (الَّذِينَ آمَنُوا ولَمْ يَلْبِسُوا إيمَانَهُمْ بظُلْمٍ) [الأنعام: 82]، فانزلت هذه الآية توضيحاً لذلك.[9]
الآية (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا):[10] ارتبط نزول هذه الآية بقصة إسلام سعد بن أبي وقاص، حيث عارضته أمه بشدة على إسلامه.[11]
لماذا سُميت سورة لقمان بهذا الاسم؟
سميت السورة بسورة “لقمان” نسبةً إلى ذكر قصة لقمان الحكيم فيها، حيث يقول الله تعالى: ﴿وَلَقَد آتَينا لُقمانَ الحِكمَةَ أَنِ اشكُر لِلَّهِ وَمَن يَشكُر فَإِنَّما يَشكُرُ لِنَفسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَميدٌ﴾.[12] وكان لقمان رجلاً حكيماً، وليس نبياً، لكنّه كان ذا إيمانٍ قويٍّ فأحبه الله ومنّ عليه بالحكمة.[7]
المواضيع المحورية في سورة لقمان
تتناول سورة لقمان مواضيعَ مُتنوعة، من أبرزها:
- حكمة القرآن الكريم.
- حكمة لقمان ونصائحه.
- دعوة المشركين إلى الإيمان وترك الشرك بالله.
- التخفيف عن النبي صلى الله عليه وسلم بذكر كفر الأقوام السابقة وكذبهم لأنبيائهم.
- التوافق بين حكمة لقمان وأحكام القرآن في النهي عن الفواحش ودعوة الأخلاق الحسنة.
- نعم الله التي تستوجب الشكر بطاعة الله واتباع كتابه.
- علم الله المحيط، وأنه وحده من يملك مفاتيح الغيب.
- الربط بين سورة لقمان وسورة البقرة من حيث التشابه في الحديث عن الحكمة، ومقدمة كل منهما بالحديث عن المتقين ثم الكافرين والمنافقين.
باختصار، سورة لقمان سورة مكية تُبرز حكمة لقمان، وتدعو إلى الإيمان، وتُبيّن كفر الأقوام السابقة، مع توضيحٍ لأسباب نزول بعض آياتها.[13]
المصادر والمراجع
- [1] جابر شرف الدين، الموسوعة القرآنية خصائص السور، صفحة 33. بتصرّف.
- [2] أحمد حطيبة، تفسير أحمد حطيبة، صفحة 2. بتصرّف.
- [3] رواه الألباني، في ضعيف النسائي، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم:970، ضعيف.
- [4] وهبة الزحيلي، التفسير المنير للزحيلي، صفحة 124. بتصرّف.
- [5] سورة لقمان، آية:6
- [6] رواه ابن العربي، في عارضة الأحوذي، عن أبو أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم:280، ضعيف.
- [7] ابن جزي الكلبي، تفسير ابن جزي، صفحة 137. بتصرّف.
- [8] سورة لقمان، آية:13
- [9] رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:3428، صحيح.
- [10] سورة لقمان، آية:15
- [11] رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم:1748، صحيح.
- [12] سورة لقمان، آية:12
- [13] تسعيد حوى، الأساس في التفسير، صفحة 4305-4306. بتصرّف.