فهرس المحتويات
أول سورة كاملةً نزلت |
الآيات الأولى في مكة المكرمة |
أول سورة نزلت في المدينة المنورة |
تمييز السور المكية والمدنية |
اختلاف الرأي حول أول سورة كاملة
تباينت آراء المفسرين حول السورة الأولى التي نزلت كاملة على النبي محمد ﷺ. فقد ذهب الإمام السيوطي إلى ترجيح أن سورة المدثر كانت أول سور القرآن نزولاً، مستنداً إلى إمكانية الجمع بين الأحاديث المتواترة، قائلاً: “إنّه يُمكن الجمع بين الأحاديث الواردة في هذا بأن تكون سورة المدثّر نزلت بكاملها قبل نزول سورة العلق، فإنّها أول ما نزل منها صدرها”.[1]
في المقابل، رأى القاضي أبو بكر أن سورة الفاتحة هي أول سورة كاملة، معتبراً روايات أخرى ضعيفة. ويُلاحظ إمكانية التوفيق بين الآراء المختلفة، فقد تكون آيات سورة العلق هي البداية، ثم تلتها سورة المدثر بأوامر التبليغ، بينما تعتبر الفاتحة أول السور نزولاً.[1]
بداية الوحي في مكة: سورة العلق أم المدثر؟
بدأ الوحي في مكة المكرمة، وتعددت الآراء حول أول ما نزل. يقول بعض العلماء، ومنهم جابر بن عبدالله رضي الله عنه، أن سورة المدثر هي أول السور نزولاً. ومع ذلك، يمكن التوفيق بين هذا الرأي ورأي من يرى أن سورة العلق هي أول الوحي، فقد نزل الوحي في سورة العلق، ثم تبعه نزول سورة المدثر بعد فترة من الزمن.[2]
ويُؤكد حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، الذي رواه البخاري، على أن أول ما نزل من القرآن هو قوله تعالى: (اقْرَأْ باسْمِ رَبِّكَ الذي خَلَقَ* خَلَقَ الإنْسانَ مِن عَلَقٍ* اقْرَأْ ورَبُّكَ الأكْرَمُ))[3][4]
القرآن الكريم في المدينة المنورة: اختلاف الآراء
في المدينة المنورة، تعددت الآراء حول أول سورة نزلت. فقد ذهب بعض العلماء إلى أن سورة البقرة هي أول السور نزولاً في المدينة، مع ملاحظة أنها نزلت متفرقة على مراحل، وأن بعض آياتها نزل لأسباب محددة، وبعضها الآخر بدون سبب.[5][6][7]
بينما ذكر ابن حجر في شرحه للبخاري أن سورة البقرة هي أول ما نزل في المدينة، ذكر النسفي عن الواقدي أن سورة القدر هي أول ما نزل، في حين رأى مقاتل وابن عباس أن سورة المطففين هي أول سورة نزلت في المدينة المنورة.[8][9]
التمييز بين السور المكية والمدنية
كان الصحابة رضي الله عنهم أدرى الناس بالفرق بين السور المكية والمدنية، نظراً لمعايشتهم لنزول القرآن. ولم يرد عن النبي ﷺ تحديد صريح للفرق بينهما.[10]
وأوضح الإمام الباقلاني أن معرفة ذلك تعتمد على حفظ الصحابة والتابعين، وأن النبي ﷺ لم يأمر بتحديد ذلك، وأن معرفة ذلك ليست من فرائض الأمة، على الرغم من أهميتها في فهم سياق النزول و تاريخ الناسخ والمنسوخ.[10]
ويعتمد التمييز بين السور المكية والمدنية على الزمن بشكل أساسي: ما نزل قبل الهجرة فهو مكّي، وما نزل بعدها فهو مدني، بغض النظر عن مكان النزول.[11]
خلاصة: يُظهر هذا البحث اختلاف آراء العلماء حول تحديد أول سورة نزلت على النبي ﷺ، مُبرزاً الأدلة المختلفة والمصادر المتعددة التي استند إليها كل فريق.
[1] [المصدر الأول – يجب إضافة مرجع هنا] [2] [المصدر الثاني – يجب إضافة مرجع هنا] [3] رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، [يجب إضافة رقم الصفحة أو المرجع الدقيق] [4] [المصدر الرابع – يجب إضافة مرجع هنا] [5] [المصدر الخامس – يجب إضافة مرجع هنا] [6] [المصدر السادس – يجب إضافة مرجع هنا] [7] [المصدر السابع – يجب إضافة مرجع هنا] [8] [المصدر الثامن – يجب إضافة مرجع هنا] [9] [المصدر التاسع – يجب إضافة مرجع هنا] [10] [المصدر العاشر – يجب إضافة مرجع هنا] [11] [المصدر الحادي عشر – يجب إضافة مرجع هنا]