محتويات
- تاريخ جهاز تخطيط القلب: من الماضي إلى الحاضر
- تصميم الجهاز وقراءة الموجات
- آلية عمل جهاز تخطيط القلب: تفاصيل فسيولوجية
- استخدامات جهاز تخطيط القلب في التشخيص والعلاج
- أنواع أجهزة تخطيط القلب: تنوع التقنيات
تاريخ جهاز تخطيط القلب: من الماضي إلى الحاضر
يُعتبر اختراع جهاز تخطيط القلب نقلة نوعية في مجال طب القلب. ففي عام 1903، ابتكر العالم ويليام أينتهوفن أول جهاز لتخطيط القلب، الذي أطلق عليه اسم “رسام القلب”. استلهم أينتهوفن فكرته من جهاز الجلفانوميتر المستخدم في قياس شدة التيار الكهربائي. على الرغم من أن الجهاز الأول كان ضخماً وغير دقيق، إلا أن التطورات التكنولوجية اللاحقة أدت إلى تصغيره وتحسين دقته بشكل كبير، مما جعله أداةً أساسية في التشخيص الطبي.
تصميم الجهاز وقراءة الموجات
يعرض جهاز تخطيط القلب خمس موجات أساسية، كل منها تعكس نشاطاً كهربائياً محدداً في القلب:
- موجة P: تمثل إزالة الاستقطاب في الأذينين.
- الموجة Q: تشير إلى بداية إزالة الاستقطاب في البطينين.
- الموجة R: أعلى موجة في التخطيط، وتعبر عن إزالة الاستقطاب في معظم أنسجة البطينين.
- الموجة S: تمثل استمرار إزالة الاستقطاب في البطينين.
- الموجة T: تعكس إعادة استقطاب البطينين.
آلية عمل جهاز تخطيط القلب: تفاصيل فسيولوجية
يستخدم جهاز تخطيط القلب أقطاباً كهربائية توضع على سطح الجلد، عادةً على الذراعين والساق، لقياس النشاط الكهربائي للقلب. تنتج هذه الأقطاب إشارات كهربائية تعكس تدفق الأيونات الموجبة (الصوديوم والكالسيوم) خلال عضلة القلب. يتم عرض هذه الإشارات على شاشة الجهاز أو تُسجّل على ورق حراري. يُمكن استخدام أكثر من قطب لتحسين دقة القراءة.
استخدامات جهاز تخطيط القلب في التشخيص والعلاج
يستخدم جهاز تخطيط القلب على نطاق واسع لتشخيص العديد من حالات القلب، بما في ذلك:
- ألم في الصدر وضيق التنفس.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- صعوبة في التنفس.
- الإرهاق والتعب المفرط.
- ضربات قلب غير طبيعية.
- متابعة فعالية الأدوية القلبية.
كما يُستخدم قبل العمليات الجراحية الكبرى كمقياس روتيني.
أنواع أجهزة تخطيط القلب: تنوع التقنيات
تتوفر أنواع مختلفة من أجهزة تخطيط القلب، من بينها:
- جهاز هولتر (رسم القلب المحمول): جهاز صغير يرتديه المريض لمدة 24 ساعة أو أكثر لتسجيل نشاط القلب على مدار اليوم.
- جهاز تخطيط القلب أثناء بذل المجهود: يُستخدم لقياس نشاط القلب أثناء ممارسة الرياضة أو بذل مجهود بدني.
تُسهم هذه التقنيات المتطورة في توفير تشخيص دقيق وسريع لحالات القلب المختلفة.