المحتويات
تاريخ رحيل الشيخ ابن باز
انتقل إلى رحمة الله تعالى الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله في مدينة الطائف، وذلك في يوم الخميس الموافق للسابع والعشرين من شهر محرم من عام 1420 هـ. يوافق ذلك تاريخ الثالث عشر من شهر مايو عام 1999 م. وكان عمر الشيخ حين وفاته يقارب التسعين عامًا رحمه الله.
وقد وافته المنية بعد صراع مع مرض السرطان الذي أثر على جهازه الهضمي رحمه الله. تم دفنه في مكة المكرمة بعد الصلاة عليه في المسجد الحرام في يوم الجمعة الثامن والعشرين من محرم عام 1420 هـ. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
لمحة عن حياة الشيخ ابن باز
هو الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله آل باز، ولد في مدينة الرياض في شهر ذي الحجة من عام 1330 هـ.
كان الشيخ رحمه الله يتمتع ببصر قوي، إلا أنه أصيب بمرض الجدري الذي أفقده بصره. حفظ الشيخ القرآن الكريم في سن مبكرة جدًا، أي قبل بلوغه سن الرشد. تلقى الشيخ العلوم الشرعية واللغة العربية على يد كبار علماء الرياض، ومن أبرزهم الشيخ محمد عبد اللطيف، والشيخ صالح عبد الوهاب، والشيخ سعد بن عتيق، والشيخ حمد وكيل، والشيخ محمد الشنقيطي رحمهم الله جميعًا.
تقلد الشيخ رحمه الله العديد من المناصب الهامة، ومنها:
- نائب رئيس الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، ثم رئيسًا لها.
- رئيسًا لإدارات البحوث العلمية، والإفتاء، والدعوة، والإرشاد.
- المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ورئيسًا لهيئة كبار العلماء.
- رئيسًا وعضوًا للمجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي.
- رئيسًا للمجلس الأعلى العالمي للمساجد.
- رئيسًا للمجلس الفقهي الإسلامي في مكة المكرمة.
- عضوًا في الهيئة العليا للدعوة الإسلامية.
لم يقتصر نشاط الشيخ على هذه المناصب الإدارية فحسب، بل عُرف بحبه الشديد للعمل الدعوي. كان يلقي المحاضرات ويحضر الندوات العلمية ويشارك فيها، بالإضافة إلى حضوره المجالس العامة والخاصة وإثرائها بالعلم والمعرفة.
وقد روي عنه أنه كان دائما ما يتمسك بتعاليم الدين الإسلامي السمحة، ويدعو الى مكارم الأخلاق، ملتزما بقول الله تعالى:
﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم: 4].
كما أنه كان محبا للسنة النبوية، ومقتديا بالرسول صلى الله عليه وسلم، في كل أقواله وأفعاله، مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم:
“تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي”.
أهم إصدارات ومؤلفات الشيخ
ترك الشيخ ابن باز رحمه الله العديد من المؤلفات القيمة التي تميزت بتنوعها. فقد كتب في العقيدة، والفقه وأصوله، والبدع والمنكرات، والعبادات، والمعاملات والبيوع المحرمة. تميز أسلوبه بالرصانة والوضوح وغزارة العلم الشرعي المستند إلى الأدلة الواضحة من القرآن والسنة وأقوال أئمة السلف.
من أبرز مؤلفاته:
- الفوائد الجلية في المباحث الفرضية.
- التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة على ضوء الكتاب والسنة.
- التحذير من البدع.
- الشيخ محمد عبد الوهاب.
- رسالة موجزة في الزكاة.
- رسالة موجزة في الصيام.
- رسالة في وجوب صلاة الجماعة.
- رسالة في كيفية صلاة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-.
- رسالة في أين يضع المصلّي يده بعد الركوع.
- مجموع فتاوى ومقالات متنوعة.
المراجع
- مجلة البحوث الإسلامية.
- ظافر آل جبعان، ترجمة سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز.
- محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب.
- محمد المغراوي، موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية.
- أحمد القطان، ترجمة سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله.
- عبد الله التركي، المذهب الحنبلي.
