لمحة عن الملكة ناريمان
الملكة ناريمان، الزوجة الثانية للملك فاروق الأول، حملت لقب ملكة مصر والسودان. أنجبت ولدين هما أكرم فؤاد وأحمد فؤاد. الأخير هو ولي العهد الذي تم تنصيبه وهو لا يزال طفلاً رضيعًا في عمر الستة أشهر، وقد تولى الأمير محمد عبد المنعم، رئيس لجنة الوصاية، إدارة شؤون الحكم خلال فترة طفولته.[١]
تولت الملكة ناريمان عرش مصر في الفترة من 6 مايو 1951م حتى 26 يوليو 1952م، أي ما يقارب 14 شهرًا. جاء ذلك بعد تنازل الملك فاروق الأول عن العرش استجابة لرغبة الشعب وقادة الثورة. انتقلت العائلة المالكة بعدها للعيش في مدينة الإسكندرية، ثم غادرت إلى إيطاليا.[٢]
معلومات عن الحياة الشخصية للملكة
اسمها الكامل هو ناريمان حسين فهمي صادق، ولدت في 31 أكتوبر 1933م. والدتها هي أصيلة هانم، وجدها لأمها هو كامل محمود، أحد وجهاء المنيا. أما والدها فهو حسين فهمي صادق، الذي شغل منصب وكيل في وزارة المواصلات. وجدها لأبيها هو علي بك صادق، وهو أيضًا من أعيان مصر في تلك الحقبة.[٣]
تلقت تعليمها في مدرسة مصرية بالقرب من منزلها، وذلك بسبب خوف والديها عليها كونها الابنة الوحيدة لهما بعد سنوات من الزواج. لم تستكمل الملكة ناريمان تعليمها بعد حصولها على شهادة الثانوية العامة. عُرفت بجمالها ورقتها وأخلاقها الحميدة.[٣]
تفاصيل الزواج من الملك فاروق
تزوجت الملكة ناريمان من الملك فاروق بعد طلاقه من الملكة فريدة. كان الملك يبحث عن زوجة جديدة بمواصفات محددة، منها أن تكون مصرية الجنسية ومن أبناء الطبقة الوسطى، وأن تكون الابنة الوحيدة لوالديها، وأن تكون في سن مناسبة وتتمتع بصحة جيدة لتكون قادرة على إنجاب ولي العهد. كانت ناريمان مخطوبة في البداية لمحامي يدعى محمد زكي هاشم.[٣]
عندما حان موعد اختيار خاتم الزفاف، كان الملك فاروق متواجدًا داخل محل تاجر المجوهرات. بالرغم من منع أي شخص من الدخول إلى المحل أثناء وجود الملك، إلا أن انشغال حرس الملك وسكرتير المحل سمح للملكة ناريمان بالدخول. كان هذا هو لقاؤهما الأول، وقد أُعجب الملك فاروق بها وحصل على رقم منزلها ليطلب يدها للزواج.[٣]
على الرغم من تخوف والدها من مصير مشابه لمصير الملكة فريدة، فكر في الهروب مع عائلته من مصر، إلا أن القدر لم يمهله وتوفي إثر إصابته بسكتة قلبية. حضر العزاء الملك وعدد من كبار رجال الدولة. كانت الملكة ناريمان سعيدة بطلب الملك الزواج منها، حيث كانت تحلم بالعيش في قصر عابدين وأن تكون زوجة الملك.[٣]
أرسلها الملك إلى إيطاليا لتعلم قواعد البروتوكول مع عمها مصطفى صادق، وأقامت في منزل العائلة المالكة الإيطالية السابق. تلقت تدريبًا من الكونتيشه ليلى مارتلي، وعادت إلى مصر بعد ستة أشهر. تمت خطبتها للملك في 11 فبراير 1951م، وتزوجت منه في 6 مايو 1951م.[٣]
المراجع والمصادر
- “ناريمان ملكة مصر القرينة فهرس ناريمان ملكة مصر القرينة”، يونيونبيديا، تم الاطلاع عليه بتاريخ 16/1/2022. بتصرّف.
- “ناريمان ملكة مصر القرينة”، كشّاف، تم الاطلاع عليه بتاريخ 16/1/2022. بتصرّف.
- “الملك فاروق والملكة ناريمان”، الملك فاروق الأول، تم الاطلاع عليه بتاريخ 16/1/2022. بتصرّف.