جدول المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
أسبابُ تضعُف العقيدةِ | الفقرة الأولى |
تأثيراتُ الضعفِ العقدي | الفقرة الثانية |
سبلُ تقويةِ العقيدةِ | الفقرة الثالثة |
أهميةُ العقيدةِ السليمة | الفقرة الرابعة |
المراجع | الفقرة الخامسة |
عواملُ إضعافِ العقيدةِ الإسلامية
تتعددُ العواملُ التي تُؤدي إلى ضعفِ العقيدةِ الإسلامية، ونذكرُ منها:
- الجهلُ بالعقيدةِ: يُعدّ الجهلُ بالعقيدةِ الصحيحةِ من أبرزِ أسبابِ ضعفها. فمن لم يتعلم ماهيتها، ويُعِرها اهتماماً، يصبحُ عرضةً للشبهاتِ والفتنِ التي تُفسدُ عقيدته. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:(إنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بقَبْضِ العُلَمَاءِ، حتَّى إذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فأفْتَوْا بغيرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا).
- التعصبُ الأعمى: التمسكُ بالعاداتِ والتقاليدِ المُخالفةِ للعقيدةِ، كما ورد في القرآن الكريمِ: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّـهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاءُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ).
- الاقتداءُ الأعمى: قبولُ أفكارٍ من أشخاصٍ أو جماعاتٍ دونَ تمحيصٍ أو بحثٍ عن الأدلةِ.
- إهمالُ تدبرِ آياتِ الله: غفلةُ البعضِ عن تدبرِ آياتِ اللهِ في الكونِ، وتقديمِ منجزاتِ الإنسانِ على قدرةِ الخالق، كما في قصة قارون: (قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا).
- تقصيرُ الآباءِ في التربيةِ: إهمالُ الآباءِ في تعليمِ أبنائهمِ العقيدةَ الصحيحةَ، كما في قول النبي -صلى الله عليه وسلم-:(ما مِن مَوْلُودٍ إلَّا يُولَدُ علَى الفِطْرَةِ، فأبَواهُ يُهَوِّدانِهِ أوْ يُنَصِّرانِهِ أوْ يُمَجِّسانِهِ).
- الابتداعُ في الدين: إدخالُ أمورٍ جديدةٍ في الدين، وقد حذر النبي -صلى الله عليه وسلم- من ذلك بقوله: (وإياكم ومحدثاتِ الأمورِ فإنَّ كلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ).
- اتباعُ الهوى: عبادةُ الهوى وتقديمُه على شرع الله، كما في قوله تعالى: (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَـهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّـهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ).
- تقديمُ العقلِ على النقل: جعلُ العقلِ هو المُشرّعِ لقبولِ الأحكامِ، وترْك ما لا يوافقُه من النصوصِ الشرعية.
- انتشارُ النفاق: انتشارُ المنافقينَ الذين يُظهرونَ الإيمانَ ويُخفونَ الكفرَ.
نتائجُ الضعفِ العقدي
لضعفِ العقيدةِ آثارٌ سلبيةٌ على الفردِ والمجتمع، منها:
- ضياعُ الفردِ: الشكُّ في أساسياتِ الدينِ، والوساوسُ، وفقدانُ الشغفِ بالحياةِ، وقد يصلُ الأمرُ إلى اليأسِ من رحمةِ اللهِ، والاكتئابِ، بل والانتحار.
- دمارُ المجتمعِ: انحرافُ الأهدافِ، والسعيُ وراءَ المادةِ فقط، وعدمُ الشعورِ بالسعادةِ والطمأنينة.
- تأثيرُهُ على العباداتِ: عدمُ الخشوعِ في العبادات، والسخطُ على قضاءِ اللهِ وقدره.
- الشركُ بالله: قد يؤدي ضعفُ العقيدةِ إلى الشركِ الأكبرِ باللهِ. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:(أُمِرْتُ أنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حتَّى يَشْهَدُوا أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، ويُقِيمُوا الصَّلَاةَ، ويُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذلكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وأَمْوَالَهُمْ).
- انتشارُ الفتنِ: إهمالُ تعليمِ العقيدةِ الصحيحةِ يُؤدي إلى انتشارِ الفتنِ والفرقة.
- سوءُ الخاتمة: الغرورُ بالظنّ الصحيح، كما في قوله تعالى:(قُل هَل نُنَبِّئُكُم بِالأَخسَرينَ أَعمالًا* الَّذينَ ضَلَّ سَعيُهُم فِي الحَياةِ الدُّنيا وَهُم يَحسَبونَ أَنَّهُم يُحسِنونَ صُنعًا).
- اجتهاداتٌ باطلة: قد يُخرِجُ تفشّي ضعفِ العقيدةِ اجتهاداتٍ جديدةً لا تمتُّ للدينِ بصلة.
طرقُ تقويةِ العقيدةِ
هناكَ العديدُ من الحلولِ لتقويةِ العقيدةِ، منها:
- التربيةُ العقديةُ السليمة: اتباعُ منهجِ النبي -صلى الله عليه وسلم- في تعليمِ العقيدة.
- التمسكُ بالكتابِ والسنة: الرجوعُ إلى القرآنِ الكريمِ والسنةِ النبويةِ الشريفةِ لفهمِ العقيدةِ الصحيحة.
- الحكمُ بما أنزلَ الله: تطبيقُ الشريعةِ الإسلاميةِ في جميعِ جوانبِ الحياة.
- اهتمامُ الحكامِ بالدين: سعيُ أولي الأمرِ لنشرِ العقيدةِ الصحيحةِ وتقويتها.
- وحدةُ الصفّ: اتحادُ العلماءِ والدعاةِ لمحاربةِ الأفكارِ الضالة.
- دورُ الأسرة: غرسُ العقيدةِ الصحيحةِ في نفوسِ الأبناءِ من خلالِ الأسرة.
- مجالسُ العلم: إقامةُ مجالسَ تعليمِ العقيدةِ للناسِ للإجابةِ عن أسئلتهم.
أهميةُ العقيدةِ السليمة
لعقيدةِ الإسلامِ أهميةٌ بالغةٌ، فهي:
- أساسُ رسالةِ جميعِ الأنبياءِ والمرسلين.
- الغايةُ من خلقِ الجنِّ والإنسان.
- شرطُ قبولِ الأعمالِ.
- أساسُ النجاةِ يومَ القيامة.
- مُحدِّدةٌ لعلاقةِ الإنسانِ بربه.
- منبعُ السعادةِ والطمأنينة.
- إجابةٌ على تساؤلاتِ الإنسان.
- سببُ النصرِ والفلاحِ.
- حصنٌ ضدَّ الأفكارِ الفاسدة.
المراجع
المصادر ستُضاف لاحقاً.