فهرس المحتويات
| الموضوع | الرابط |
|---|---|
| موقع وادي طوى | الوصول إلى وادي طوى |
| الأهمية الروحية لوادي طوى | البُعد الديني لوادي طوى |
| السياحة في وادي طوى | اكتشاف وادي طوى سياحياً |
موقع وادي طوى المقدس: رحلة عبر الجبال
يقع وادي طوى، هذا الوادي المقدس الذي ذُكر في الكتب السماوية، في قلب سيناء، مصر. يُحدّد موقعه تحديداً في جزيرة سيناء، حيث يرتفع حوالي 2285 متراً فوق سطح البحر. يجاور هذا الوادي العظيم جبل سانت كاترين الشامخ، الذي يبلغ ارتفاعه 2629 متراً، وهو أعلى قمة جبلية في مصر. يحيط بوادي طوى من جميع الجهات سلاسل جبلية شاهقة، وفي أسفله تقع كنيسة العذراء، مُشيّدة وسط هذا المشهد المهيب.
الأهمية الروحية لوادي طوى: لقاء موسى مع ربه
يحمل وادي طوى مكانة دينية عظيمة، مقدّسة لدى أتباع الديانات الإبراهيمية. تُبرز هذه المكانة من خلال قصة سيدنا موسى عليه السلام، التي وردت في القرآن الكريم، والتي تروي لقاءه الإلهي. ففي هذه البقعة المباركة، مرّ موسى عليه السلام مع أهله، فرأى ناراً من بعيد، فترك أهله، وتوجه نحوها. وهناك، سمع كلام الله تعالى، كما جاء في القرآن الكريم:
﴿فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ [القصص: 29-30]
هذه الآية الكريمة تُبرز أهمية هذا الوادي و قدسيته.
اكتشاف وادي طوى: رحلة سياحية فريدة
يُعدّ وادي طوى وجهة سياحية مميزة تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم. يتسلق الزوار هذا الوادي عبر مسارات مختلفة، من بينها “خطوات الندم”، وهي سُلّم منحوت في الصخر من قبل رهبان دير سانت كاترين، ويتألف من 3750 درجة. يُفضل الكثيرون صعود هذه الدرجات ليلاً، لمشاهدة شروق الشمس من فوق الجبل.
يمكن صعود هذا الطريق سيراً على الأقدام أو على ظهور الجمال. يستغرق الصعود سيراً على الأقدام حوالي ساعتين، وخلال الطريق يمرّ الزائر بالعديد من الباعة الذين يبيعون الماء والطعام. بعد ذلك، يصل الزائر إلى “ممر حكماء إسرائيل السبعة”، ثمّ يواصل سيره نحو القمة عبر 750 درجة إضافية.
في قمة الوادي، تقع كنيسة الثالوث الأقدس، التي بُنيت عام 1934، ويُعتقد أنّ سيدنا موسى عليه السلام انتظر في هذا المكان استلام الوصايا. من أعلى قمة وادي طوى، يُطلّ الزائر على منظر خلاب لسلاسل الجبال الشاهقة والوديان المتعرجة، بالإضافة إلى العديد من الآثار التاريخية.
