جدول المحتويات
العنوان | الرابط |
---|---|
موقع مسجد قباء التاريخي | الانتقال إلى القسم |
فضل الصلاة في مسجد قباء المبارك | الانتقال إلى القسم |
مناقب مسجد قباء العظيم | الانتقال إلى القسم |
المراجع | الانتقال إلى القسم |
مكانة مسجد قباء الجغرافية
يقع مسجد قباء في المنطقة الجنوبية الغربية من المدينة المنورة، وهو أول مسجد بني في الإسلام. شُيّد هذا المسجد التاريخي في عهد هجرة النبي محمد ﷺ إلى المدينة، وقد خضع عبر القرون لتوسعات وإعادة ترميم متعددة. أجرى الخليفة عبد الملك بن مروان توسعة، تبعه عمر بن عبد العزيز، ثم قام جمال الدين الأصفهاني بتجديد عمارته، ثم النّاصر بن قلاوون، ثم الأشرف برسباي. تعرضت إحدى منارته للسقوط عام 877 هـ، أعيد بناء مناراته بعد أربع سنوات. كما قامت الدولة العثمانية بإعادة تعميره، وفي العصر الحديث، شهد المسجد توسعات كبيرة بفضل المملكة العربية السعودية.[1] يبعد المسجد حوالي ميلين عن المدينة المنورة،[2] وقد بُني في أحد أطرافها.[3] سمي مسجد قباء نسبة إلى قرية قباء التي بُني فيها،[4] ونسبة لبئرٍ موجود فيها، ويقع على يسار القادم من مكة المكرمة.[5]
أجر الصلاة في مسجد قباء
تُعادل صلاة ركعتين في مسجد قباء أجر العمرة، كما جاء في قول النبي محمد ﷺ: (من تطهر في بيته، ثم أتى مسجد قباء، فصلّى فيه صلاة، كان له كأجر عمرة).[6] كما أن الله سبحانه وتعالى يحب من يتطهر فيه، قال تعالى: (فيه رجالٌ يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين).[7, 8] ويُطبق هذا الأجر لمن صلى ركعتين، سواءً كانت فريضة أو نافلة.[9] والسنة أن يتطهر المسلم في بيته، ثم يذهب إلى مسجد قباء ويصلي فيه ركعتين، ويُستحب أن يكون ذلك يوم السبت تبعاً لسنة النبي ﷺ، سواءً كان راكباً أم ماشياً.[10] ونظراً لهذا الأجر العظيم، يُستحب للمسلم زيارة المسجد والصلاة فيه.[11]
مميزات مسجد قباء الفريدة
يتميز مسجد قباء بالعديد من المزايا والفضائل، منها:[12, 13]
- معادلة صلاة فيه لأجر العمرة: كما سبق ذكره، فإن صلاة ركعتين فيه تُعادل أجر العمرة سواء كانت فريضة أو نافلة.
- زيارة النبي ﷺ له: كان النبي ﷺ يزور مسجد قباء ويصلي فيه كل يوم سبت، دليل على فضله ومكانته العالية. روى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتي قباء، يعني، كل سبت، كان يأتي راكباً وماشياً).[14]
- وصفه بأنه مسجد أسس على التقوى: قال تعالى: (لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجالٌ يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين).[7] وقد ذكر أبو هريرة رضي الله عنه أن هذه الآية نزلت في أهل قباء.
- مشاركة النبي ﷺ في بنائه: شارك النبي ﷺ في بناء وتأسيس مسجد قباء، كما روى ذلك الصحابة الكرام. (فلَبِثَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بَنِي عَمْرِو بنِ عَوْفٍ بِضْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، وأُسِّسَ المَسْجِدُ الذي أُسِّسَ علَى التَّقْوَى، وصَلَّى فيه).[15]
- أول مسجد بني في الإسلام: مسجد قباء هو أول مسجد بني في الإسلام بالمدينة المنورة، وكان المسجد الأول لجميع المسلمين في العالم.[16]
المراجع
[1] الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، مجلة البحوث الإسلامية – مجلة دورية تصدر عن الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، صفحة 829، جزء 1. بتصرّف.
[2] محمد بن علي الوَلَّوِي (1996)، شرح سنن النسائي المسمى «ذخيرة العقبى في شرح المجتبى»(الطبعة الأولى)، دمشق: دار المعراج الدولية، صفحة 553، جزء 8. بتصرّف.
[3] عبد الهادي بن محمد العجيلي (1999)، تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد(الطبعة الأولى)، الرياض: أضواء السلف، صفحة 102، جزء 1. بتصرّف.
[4] وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية – الكويت، الموسوعة الفقهية الكويتية(الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 312، جزء 36. بتصرّف.
[5] حمد بن علي الوَلَّوِي (1996)، شرح سنن النسائي المسمى «ذخيرة العقبى في شرح المجتبى»(الطبعة الأولى)، دمشق: دار المعراج الدولية، صفحة 560، جزء 8. بتصرّف.
[6] رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن سهل بن حنيف، الصفحة أو الرقم: 1168، صحيح.
[7] سورة التوبة، آية: 108.
[8] محمد أحمد المقدم، دروس الشيخ محمد إسماعيل المقدم، صفحة 24، جزء 82. بتصرّف.
[9] عبد المحسن بن حمد البدر، شرح سنن أبي داود، صفحة 38، جزء 255. بتصرّف.
[10] محمد بن إبراهيم التويجري (2010)، مختصر الفقه الإسلامي في ضوء القرآن والسنة(الطبعة الحادية عشرة)، السعودية: دار أصداء المجتمع، صفحة 693. بتصرّف.
[11] وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية – الكويت، الموسوعة الفقهية الكويتية(الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 275-276، جزء 2. بتصرّف.
[12] عبد الرحمن بن محمد مُمتاز (1434)، النسائم اللطيفة في فضائل المدينة الشريفة من الكتاب العزيز والسُنة الصحيحة(الطبعة الثانية)، السعودية: مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلاميّ، صفحة 81-87. بتصرّف.
[13] محمود بن أحمد العينى، عمدة القاري شرح صحيح البخاري، بيروت: دار إحياء التراث العربي، صفحة 260، جزء 7. بتصرّف.
[14] رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 1399، صحيح.
[15] رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عروة بن الزبير، الصفحة أو الرقم: 3906، صحيح.
[16] موسى بن راشد العازمي (2011)، اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون «دراسة محققة للسيرة النبوية»(الطبعة الأولى)، الكويت: المكتبة العامرية للإعلان والطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 101، جزء 2. بتصرّف.