جدول المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
موقع مدينة عمورية الجغرافي | الانتقال إلى هذا القسم |
تاريخ مدينة عمورية عبر العصور | الانتقال إلى هذا القسم |
معركة عمورية: أحداثها ونتائجها | الانتقال إلى هذا القسم |
موقع عمورية على الخريطة
تقع مدينة عمورية في منطقة فريجيا، وهي إقليم تاريخي في وسط غرب الأناضول. أطلق اليونانيون اسم فريجيا على هذه المنطقة نسبةً إلى سكانها الأصليين، الفريجيّون.
رحلة عبر تاريخ عمورية العريق
نشأت مدينة عمورية خلال العصر الهيليني، وظلت مدينة ذات أهمية استراتيجية خلال الحكم البيزنطي. ومن أشهر الشخصيات التي ارتبطت بعمورية، إيزوب، الذي توفي قبل 560 عاماً قبل الميلاد.
معركة عمورية: صدامٌ دامٍ بين الإمبراطوريتين
اشتهرت عموريّة بشكلٍ خاصّ بمعركةٍ عظيمةٍ وقعت فيها عام 223 هجرياً، الموافق لشهر رمضان. دارت المعركة بين جيش الخلافة العباسية بقيادة الخليفة المعتصم بالله، وجيش الإمبراطورية البيزنطية بقيادة ثيوفيلوس بن ميخائيل.
أدت أعمال ثيوفيلوس العدوانية، وتدميره لمدينتي زبطرة وملطية وأسره لنساء عربيات، إلى إعلان المعتصم الحرب للانتقام. وقد أرسل المعتصم قائده الأفشين ليجمع جيوشًا ضخمة في سروج، تركيا، قبل التقدم نحو نهر اللامس في شهر رجب.
شهد شهر شعبان معركتين تمهيديتين في دزمون وآيزن، انتصر فيهما جيش الأفشين، مما أجبر ثيوفيلوس على الفرار إلى القسطنطينية.
وصل جيش المعتصم إلى عمورية في الخامس من رمضان، تلاه المعتصم نفسه في اليوم التالي. استمر الحصار لمدة أحد عشر يوماً فقط، قبل أن يتمكن المسلمون من اختراق أسوار المدينة بفضل المنجنيق، محققين انتصاراً ساحقاً، وغنائم كثيرة. وقد مرض ثيوفيلوس مرضاً شديداً نتيجة هذه الهزيمة المدوية.
وقد خلد الشاعر أبو تمام هذه المعركة في قصيدة شهيرة، مطلعها:
السيف أصدق أنباءً من الكتب
في حدّه الحدّ بين الجدّ واللعب