جدول المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
موقع غار حراء الجغرافي | الانتقال |
مميزات موقع غار حراء الاستراتيجية | الانتقال |
وصف غار حراء وخصائصه المعمارية | الانتقال |
أصل تسمية غار حراء | الانتقال |
مقارنة بين غار حراء وغار ثور | الانتقال |
أهمية غار حراء في الإسلام | الانتقال |
موقع غار حراء على الخريطة
يقع غار حراء في أعلى جبل حراء (المعروف أيضًا باسم جبل النور)، شمال شرق المسجد الحرام في مكة المكرمة. يبعد مسافة تقدر بحوالي 4.8 كيلومتر عن الحرم المكي الشريف. ويمكن تحديد موقعه بسهولة لمن يسلك الطريق من مكة إلى منى وعرفات، حيث يقع الجبل على يسار المسافر.
يبلغ ارتفاع غار حراء عن سفح جبل حراء حوالي 261 مترًا، وارتفاعه عن مستوى سطح البحر 621 مترًا. وهو جزء من سلسلة جبال شاهقة تطل على مساحات واسعة من الأراضي المحيطة بمكة المكرمة.
أهمية الموقع الاستراتيجي لغار حراء
اختار النبي محمد ﷺ غار حراء لعدة أسباب تتعلق بموقعه الاستراتيجي. فقد روت السيدة عائشة رضي الله عنها: (كان يخلو بغارِ حِراءَ، فيتحنَّثُ فيه -وهو التعبدُ- الليالي ذواتِ العددِ قبل أن ينزعَ إلى أهله).
من أهم مميزات الموقع: إمكانية الاختلاء والعبادة فيه، مع إطلالة مميزة على الكعبة المشرفة. كما أن بعده عن الناس و صعوبة الوصول إليه ساعد النبي ﷺ على التفكر والعبادة دون انقطاع.
وصف غار حراء: بنائه وخصائصه
غار حراء، كلمة غار تعني الكهف أو الفجوة في الجبل، هو عبارة عن فجوة جبلية، يُشبه شكل قمته سنام الجمل. يقع مدخل الغار من الجهة الشمالية. يُقال إنه يتسع لجلوس خمسة أشخاص تقريبًا، وارتفاعه من الداخل يقارب طول رجل متوسط. يُعتبر غار حراء موقعًا فريدًا، يتيح لمن يقف فيه رؤية مكة المكرمة والبيت الحرام ومجموعة من المعالم المحيطة، بما في ذلك جبل ثور.
سبب تسمية غار حراء
سُمّي غار حراء بهذا الاسم نسبةً إلى جبل حراء الذي يقع فيه، وهو اسم معروف ومشهور بين سكان مكة المكرمة. وقد تناقل هذا الاسم السلف الصالح عبر الأجيال، كما ورد ذكره في العديد من كتب السيرة والتاريخ. يُعرف جبل حراء أيضًا باسم جبل النور، وقد استخدم هذا الاسم أيضًا للإشارة إلى الغار نفسه.
مقارنة بين غار حراء وغار ثور
يختلف غار ثور عن غار حراء من حيث الحجم والمسافة عن مكة المكرمة. فغار ثور أكبر مساحةً وأبعد عن مكة ويقع جنوبها، بينما يقع غار حراء شمال مكة. مع ذلك، لكلٍ منهما مكانة خاصة في التاريخ الإسلامي، وقد زارهما النبي ﷺ في مناسبات مختلفة. فغار حراء كان ملاذه للعبادة والتأمل قبل البعثة، بينما لجأ النبي ﷺ إلى غار ثور مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه أثناء الهجرة النبوية الشريفة للاحتماء من أعدائه.
مكانة غار حراء في الإسلام
يُعتبر غار حراء مكانًا ذا أهمية بالغة في الإسلام، لأنه المكان الذي نزل فيه الوحي على النبي محمد ﷺ لأول مرة. هناك نزل عليه جبريل عليه السلام، وأمره الله تعالى بالقرآن الكريم بقوله تعالى: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ [العلق: 1]. وبذلك، كان غار حراء بمثابة نقطة الانطلاق لدعوة الإسلام.