جدول المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
مكان دفن النبي محمد ﷺ | الجزء الأول |
مراسم دفن النبي ﷺ | الجزء الثاني |
أهمية المدينة المنورة | الجزء الثالث |
وفاة النبي محمد ﷺ | الجزء الرابع |
موقع ضريح النبي الكريم
يُؤكّد التاريخ أن النبي محمد ﷺ دُفن في حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها، في الزاوية الغربية القبلية منها، شرق المسجد النبوي الشريف ومُلاصقة له. بعد ذلك، دُفن أبو بكر الصديق، ثم عمر بن الخطاب رضي الله عنهما بجانبه. لم يُبنى المسجد على القبر، بل أُضيف القبر إلى المسجد لاحقاً مع توسعاته.
مراسيم الدفن النبوية الشريفة
تولّى الصحابة الكرام رضي الله عنهم تجهيز النبي ﷺ يوم الثلاثاء، وتشاوروا في مكان دفنه. أشار بعضهم إلى دفنه في المسجد، بينما فضّل آخرون دفنه مع صحابته. لكنّ أبا بكر رضي الله عنه ذكر حديث النبي ﷺ: ” يُدفن حيث يموت”، فحُفر القبر في مكان وفاته. صلى عليه الرجال أولاً، ثم النساء، ثم الأطفال، ودُفن في منتصف ليلة الأربعاء. يُروى أن رجلين من أهل المدينة كانا يحفران القبور، أحدهما لأهل مكة، والآخر لأهل المدينة، فاختار الصحابة من بينهما من قام بحفر قبر النبي ﷺ.
شارك في حفر القبر شخصيات بارزة من الصحابة، منهم المُغيرة بن شُعبة، ونزل في القبر علي بن أبي طالب والفضل بن العباس وأخوه قثم وشقران مولى النبي ﷺ. وقد وضع شقران قطيفة كان النبي ﷺ يلبسها ويفترشها معه في القبر.
مكانة المدينة المنورة
شَرّف الله تعالى المدينة المنورة بوجود قبر النبي ﷺ فيها، كما جاء في الحديث الشريف: (ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي). جوار أهل الخير من الخير، وقبر النبي ﷺ يتنزّل عليه الرحمة والملائكة والرضوان. سُمّيت المدينة المنورة بهذا الاسم لوجود قبر النبي ﷺ وقبري أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، بالإضافة إلى الأماكن المقدسة كالمسجد النبوي، ومسجد قباء، ومسجد حمزة، وبقيع الغرقد.
وتُعرف المدينة أيضاً بطيبة، لما لها من مكانة عظيمة كمسقط رأس النبي ﷺ، ومكان هجرته، ومكان وفاته، وقبره. ولم يُعرف مكان قبر أي نبي إلا قبر النبي ﷺ في المدينة المنورة.
رحيل الرسول الأعظم ﷺ
علم النبي ﷺ بقرب أجله عن طريق الوحي، وقد ودّع الصحابة رضي الله عنهم في حجّة الوداع. عند وفاته، اهتزت قلوب الصحابة، لكنّ أبا بكر رضي الله عنه خاطبهم بقوله المشهور: “أيها الناس، من كان يعبد محمداً، فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله، فإن الله حيٌّ لا يموت”. كان ذلك في ضحى يوم الإثنين من السنة الحادية عشرة للهجرة، في شهر ربيع الأول، وكان النبي ﷺ قد بلغ من العمر ثلاثة وستين عاماً.
في الختام، يبرز هذا المقال أهمية معرفة مكان دفن النبي محمد ﷺ ومراسم دفنه، ويسلط الضوء على المكانة العظيمة للمدينة المنورة، بالإضافة إلى ذكر قصة وفاة النبي ﷺ.