موقع السدّ التاريخيّ
يروي القرآن الكريم قصة بناء ذي القرنين لسّدٍّ يحجز يأجوج ومأجوج، دون تحديد موقعٍ جغرافيٍّ دقيق. وقد أشار بعض المفسرين، مثل ابن عباس والطبري، إلى منطقةٍ بين أرمينيا وأذربيجان، إلا أنّ هذا الرأي لم يُثبت بشكلٍ قاطع، ولم يُعرف الموقع بدقة حتى يومنا هذا. يبقى تحديد الموقع مسألةً مفتوحةً للبحث والتحليل التاريخيّ والجغرافيّ.
قصة بناء السدّ العظيم
تتحدث الروايات عن ذي القرنين، رجلٍ عُرف بتقواه، قابله قومٌ طلبوا منه حمايةً من يأجوج ومأجوج، قومٍ معروفين بفسادهم. استجاب ذو القرنين لبناتهم، وجمع المواد اللازمة، وبمساعدة القوم بنى سداً عظيماً، حال دون خروج يأجوج ومأجوج، إلى أن يأذن الله بخروجهم.
يأجوج ومأجوج في النصوص الدينية
يأجوج ومأجوج قومٌ مذكوران في القرآن الكريم، وصفتهم الروايات بأنّهم سيكثرون في الأرض، ويخرجون في آخر الزمان، كإحدى علامات قرب الساعة. يقول الله تعالى: (حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ*وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ) [٢]. وسيُحدث خروجهم فساداً عظيماً، حتى يأتي عيسى -عليه السلام- ليحاربهم مع المؤمنين. ولن يُهلكوا إلاّ بإذن الله.