المحتويات
- موقع جزر لانغرهانس داخل البنكرياس
- الدور الحيوي لجزر لانغرهانس
- هرمونات جزر لانغرهانس ووظائفها
- الأمراض المرتبطة بجزر لانغرهانس
- المراجع
موقع جزر لانغرهانس داخل البنكرياس
تقع جزر لانغرهانس (Islets of Langerhans) في أنسجة البنكرياس، وهي عبارة عن تجمعات خلوية صغيرة تشكل جزءًا من نظام الغدد الصماء. اكتشفها العالم الألماني بول لانغرهانس عام 1869. يحتوي البنكرياس البشري على حوالي مليون جزيرة، يبلغ وزنها الإجمالي حوالي غرام واحد. تتوزع هذه الجزر في جميع أنحاء البنكرياس. تُشكل خلايا بيتا حوالي 75% من هذه الجزر، وهي المسؤولة عن إفراز هرمون الإنسولين. تتمركز خلايا بيتا في مركز الجزيرة، بينما تتوزع الأنواع الأخرى من الخلايا على محيطها. تتصل جزر لانغرهانس بالدورة الدموية عبر شرايين صغيرة تتفرع إلى شعيرات دموية، ثم تتجمع في أوردة صغيرة خارج الجزر. تخضع هذه الجزر للتحكم من خلال نظام عصبي لا إرادي بشكل أساسي.
الدور الحيوي لجزر لانغرهانس
الوظيفة الأساسية لجزر لانغرهانس هي إنتاج الهرمونات الضرورية لتنظيم عملية الأيض، بما في ذلك تخزين الجلوكوز والأحماض الأمينية والدهون الثلاثية. تحتوي جزر لانغرهانس على أنواع مختلفة من الخلايا، ولكل نوع وظيفة محددة في إنتاج هرمونات معينة، كما موضح في الجدول التالي:
نوع الخلية | الهرمون المنتج |
---|---|
خلايا ألفا | الغلوكاجون (Glucagon) |
خلايا بيتا | الإنسولين (Insulin) |
خلايا دلتا | السوماتوستاتين (Somatostatin) |
خلايا D1 | الببتيد المعوي الفعال في الأوعية (Vasoactive intestinal peptide) |
الخلايا شبيهة المعوية أليفة الكرومال | السيرتونين (Serotonin) |
الخلايا المنتجة للغاسترين | الغاسترين (Gastrin) |
خلايا الببتيد PP | عديد الببتيد البنكرياسي (Pancreatic polypeptide) |
خلايا إبسيلون | الغريلين (Ghrelin) |
هرمونات جزر لانغرهانس ووظائفها
تلعب هرمونات جزر لانغرهانس أدوارًا حيوية في العديد من العمليات الحيوية:
- الغاسترين: يساعد في هضم الطعام عن طريق تحفيز المعدة لإنتاج الأحماض.
- الغلوكاجون: يعمل بالتناغم مع الإنسولين للحفاظ على مستوى سكر الجلوكوز في الدم ضمن المعدل الطبيعي.
- الإنسولين: ينظم مستوى السكر في الجسم.
- السوماتوستاتين: يحافظ على توازن سكر الجلوكوز والأملاح في الدم عند ارتفاع مستويات الإنسولين أو الغلوكاجون. يُنظم إفراز هرمونات أخرى مثل الإنسولين، الغلوكاجون، وهرمون النمو.
- الببتيد المعوي الفعال في الأوعية: ينظم مستوى الماء في الأمعاء عن طريق التحكم في إفراز الماء من خلايا الأمعاء. يمكن أن يؤدي إلى الإسهال. كما يحفز تحطيم الغليكوجين، مما يرفع مستوى السكر في الدم.
- عديد الببتيد البنكرياسي: يحفز إفراز الإنزيمات الهاضمة في المعدة والأمعاء، ويُثبط حركة الأمعاء.
الأمراض المرتبطة بجزر لانغرهانس
بعض الحالات المرضية ترتبط بوجود خلل في وظيفة جزر لانغرهانس:
- مرض السكري: من أهم اضطرابات جزر لانغرهانس. هناك نوعان رئيسيان: السكري من النوع الأول (عدم إنتاج الإنسولين) والسكري من النوع الثاني (قلة إنتاج الإنسولين أو مقاومة الجسم له). يتطلب النوع الأول حقن الإنسولين، بينما يتطلب النوع الثاني تغييرات في نمط الحياة (النظام الغذائي والرياضة).
- الأورام: أورام خلايا لانغرهانس نادرة الحدوث. قد تسبب زيادة في إنتاج هرمون معين حسب نوع الخلايا المصابة. الأورام الخبيثة قد لا تسبب أعراضًا، بينما تسبب الأورام الحميدة أعراضًا تختلف باختلاف الهرمون الزائد. من الأمثلة الشائعة: الورم الغاستريني (Gastrinoma)، الورم الإنسوليني (Insulinoma)، والورم الغلوكاغوني (Glucagonoma). الجراحة هي العلاج الأكثر شيوعًا للأورام الخبيثة، بينما قد تُستخدم الأدوية في حالة الأورام الحميدة.
المراجع
ستضاف المراجع هنا لاحقاً