موقع جبل الصفا بالنسبة للكعبة المشرفة

موقع الصفا، أهميته، معالم المسعى، السعي بين الصفا والمروة، وارتباطه بسيدة هاجر.

فهرس المحتويات

الموضوعالرابط
موقع جبل الصفاالذهاب إلى القسم
وصف جبل الصفا وأهميتهالذهاب إلى القسم
معالم المسعىالذهاب إلى القسم
السعي بين الصفا والمروةالذهاب إلى القسم
المراجعالذهاب إلى القسم

موقع جبل الصفا الشريف

يقع جبل الصفا في الجهة الجنوبية الشرقية من المسجد الحرام، وهو جزء من جبل أبي قبيس. يبلغ طوله حوالي ٣٧٥ متراً، وعرضه حوالي ٤٠ متراً. أما جبل المروة، فيقع في الجهة الشمالية الشرقية من الكعبة المشرفة، وهو جزء من جبل قعيقعان. يُعرف الطريق بينهما باسم “المسعى”، وهو طريق يمتد شرق المسجد الحرام، يحدّه الصفا من الجنوب والمروة من الشمال.

جبل الصفا: وصفه وأهميته الروحية

الصفا والمروة جبلان صغيران يقعان ضمن حدود الحرم المكي الشريف. يُعدّ هذان الجبلان محطّاً هامّاً للمسلمين من جميع أنحاء العالم لأداء مناسك الحجّ والعمرة. يبدأ السعي من الصفا وينتهي بالمروة، ويتكون من سبعة أشواط. اسم “الصفا” مشتقّ من “الصفاة”، وهي الحجارة العريضة الصلبة والملساء، بينما اسم “المروة” مشتقّ من “المرو”، وهي الحجارة البيضاء اللامعة، أو الحجارة التي تُوقد منها النار. يُذكر الصفا والمروة معاً، لأنهما يشكّلان معاً المسعى.

ترتبط أهمية الصفا والمروة ارتباطاً وثيقاً بقصة السيدة هاجر، زوجة النبي إبراهيم عليه السلام، عندما سعت بينهما طلباً للماء لابنها إسماعيل عليه السلام، بعد أن أوصى الله تعالى نبيه إبراهيم بإيصالهم إلى منطقة قاحلة في شبه الجزيرة العربية وتركهم هناك. وقد سعت السيدة هاجر سبعاً بين الصفا والمروة، وهذا السعي يُمثّل اليوم شعيرةً هامةً في مناسك الحج والعمرة.

وقد ورد ذكر الصفا والمروة في القرآن الكريم بقوله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّـهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّـهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: ١٥٨]

معالم المسعى: ممرات ومداخل

يمتلك المسعى، وهو الطريق بين الصفا والمروة، العديد من المداخل والبوابات التي تصل إلى ستة عشر باباً؛ أحد عشر باباً في الجهة الشرقية، والخمسة الباقية بعد باب السلام في الجهة الغربية. وقد زُيّنت الأبواب الخارجية للمسعى بمظلات مغطاة بالقرميد الأخضر، وقد شهد المسعى توسعاتٍ كبيرة في العصر الحديث لتسهيل حركة المعتمرين والحجاج.

السعي بين الجبلين: مناسك الحج والعمرة

يُعدّ السعي بين الصفا والمروة ركناً أساسياً من أركان الحجّ والعمرة. ولأداء هذا النسك شروطٌ يجب مراعاتها، منها:

  • أن يكون السعي بعد الطواف بالكعبة المشرفة.
  • أن يبدأ السعي من جبل الصفا وينتهي بجبل المروة.
  • الموالاة في السعي، أي عدم إطالة الفاصل بين الأشواط إلا لحاجة ضرورية كالصلاة أو الراحة القصيرة.

المراجع

تم الاستعانة بمجموعة من المصادر الموثوقة في كتابة هذا المقال، وتشمل هذه المصادر الكتب والمواقع المختصة بمناسك الحج والعمرة.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

المسجد الحرام: أعظم بيوت الله

المقال التالي

موقع الأخدود ومأساة أصحاب الأخدود

مقالات مشابهة