موقع بئر يوسف: رحلة البحث عن الحقيقة

فهرس المحتويات

أماكن بئر يوسف المحتملة: اختلاف الروايات

تتباين آراء العلماء حول الموقع الدقيق للبئر الذي أُلقي فيه النبي يوسف عليه السلام. بعضهم يرجّح أنه بئر في بيت المقدس، بينما يشير آخرون إلى موقع في طبريا أو في أرض الأردن. هناك روايات أخرى تُشير إلى منطقة بين مدين ومصر. بعض التفاسير تشير إلى أن البئر كان على بعد ثلاثة فراسخ من بيت يعقوب عليه السلام في كنعان (شمال الأردن). ويُرجّح بعض الباحثين أن يكون البئر المشهور في قرية صفد الفلسطينية، المعروف ببئر يوسف، هو الموقع نفسه.

قصة إلقاء النبي يوسف في البئر: الغيرة والحقد

تمتع النبي يوسف بمكانة خاصة لدى والده يعقوب عليه السلام، فقد كان يوسف وبنيامين ابني يعقوب من زوجته راحيل. أثارت هذه المكانة حسد إخوته، الذين شعروا بتفضيله عليهم. يقول الله تعالى: ﴿إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴾ [يوسف: 8].

خطط إخوة يوسف للتخلص منه، واتفقوا على إلقائه في بئر عميقة بدلاً من قتله، أملاً في أن يُنقذه أحد المارة. طلبوا من أبيهم اصطحاب يوسف للعب، لكن يعقوب تردد خوفاً عليه، إلا أنهم أقسموا له بحمايته. ألقوا يوسف في البئر، وعادوا إلى أبيهم يبكون، مدّعين أن الذئب أكله، وقد لطخوا قميصه بدم كاذب، لكن يعقوب لم يُصدقهم، واستسلم لقضاء الله.

خروج يوسف من البئر: رحمة الله وقدره

بقي يوسف عليه السلام في البئر أياماً، ثم مرت قافلة من مدين متجهة إلى مصر. أرسل أحد الرجال من القافلة دلوه إلى البئر، فعلق فيه يوسف، فاستخرجه الرجل فرحاً، يقول الله تعالى: ﴿وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَىٰ دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَىٰ هَٰذَا غُلَامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً﴾ [يوسف: 21].

أسرع إخوة يوسف وأخفوا أمره، وباعوه للرجل بثمن بخس. أخفى الرجل يوسف مع بضاعته حتى وصل مصر، حيث باعه لعزيز مصر، الذي أوصى زوجته برعايته، يقول الله تعالى: ﴿وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا﴾ [يوسف: 21].

المراجع

الرجاء الرجوع إلى مصادر التفسير المعتبرة لمعرفة المزيد من التفاصيل والروايات المتعلقة بموقع بئر يوسف وقصته.