موطن طائر الكناري: من الجزر الأطلسية إلى منازلنا

فهرس المحتويات

رحلة إلى عالم طيور الكناري

يُعرف طائر الكناري، أو الكَنار الأطلسي، بجمال ألوانه وألحانه الرائعة. يمتاز بريشه الأصفر الزاهي، الذي غالباً ما يمزج مع درجات أخرى من الأخضر، البرتقالي، البني، وحتى الأسود. يُعتبر صوته من أجمل أصوات الطيور، لما يتميز به من تنوع وتناغم أنغامه.

من أين أتى هذا الطائر الجميل؟

يعود أصل طائر الكناري إلى جزر الكناري في المحيط الأطلسي. يبلغ طول هذا الطائر الصغير حوالي 12.5 سنتيمتر، ووزنه يتراوح بين 15 و 20 غرامًا. يتميز ذكر الكناري برأسه الكبير ذي الألوان الخضراء والصفراء، بينما يكون الجزء السفلي من بطنه وذيله أبيض. أما الأنثى، فيكون رأسها رماديًا. وقد أسفر التكاثر الانتقائي عن العديد من الأصناف المختلفة في الألوان والأشكال، مثل الكناري الأحمر الناتج عن تهجين الكناري مع النعار الأحمر.

يتمتع الكناري بطبيعة اجتماعية، ويعيش عادة في أعشاش على شكل مجموعات، حيث يدافع كل زوج عن منطقته الصغيرة داخل العش. بيض الكناري شاحب اللون، يميل إلى الأزرق، أحياناً مع لمسات خضراء، وبعض العلامات الحمراء أو البنفسجية. تضع الأنثى عادة من ثلاث إلى خمس بيضات في السنة.

أين يعيش الكناري في البرية؟

كما يوحي اسمه، يعيش طائر الكناري بشكل رئيسي في جزر الكناري، موطنه الأصلي. يتواجد بكثرة في مناطق محددة مثل تينيرفي، لا بالما، الهايرو، وجران كناريا. كما يُشاهد أيضاً في جزر الأزور وماديرا، ضمن منطقة ماكرونيزيا الواقعة في شرق المحيط الأطلسي. يتغذى الكناري في بيئته الطبيعية على النباتات الصغيرة، البذور (مثل بذور الحشائش وأوراق التين)، بالإضافة إلى بعض المواد النباتية الأخرى والحشرات الصغيرة.

الكناري وصاحب المنزل: علاقة وثيقة

يُعتبر الكناري من الطيور الشائعة التي يربيها الناس في منازلهم. يوجد العديد من الأنواع منها، أبرزها: الكناري الأمريكي المغرد، والبلجيكي، والبوردو، والكناري الملون، والمقمّز، والفيفي. عند تربية الكناري في المنزل، يجب توفير بيئة مناسبة له، بما في ذلك قفص واسع ونظيف، ووضعه في مكان هادئ ومرتفع عن الأرض، مع الحفاظ على درجة حرارة معتدلة، وتجنب وضعه في أماكن مشمسة وحارة، لأن الحرارة الشديدة قد تكون قاتلة له. يجب توفير الماء النظيف بكميات كافية، إما بوعاء داخل القفص أو معلق به. أما الغذاء، فيمكن شراؤه جاهزاً من المحلات المتخصصة، أو تحضير خليط من البيض المسلوق، الفواكه (مثل التفاح والعنب)، بذور السمسم، اللفت، الشوفان، القنب، والخضروات الورقية كالجرجير.