موطن الدب القطبي: حقائق وأرقام مذهلة

محتويات

أماكن تواجد الدببة القطبية

تنتشر الدببة القطبية في المناطق القطبية الشمالية، وتحديداً في المناطق المحيطة بالقطب الشمالي، بما في ذلك الحزم الجليدية للمحيط المتجمد الشمالي والمناطق الساحلية المجاورة. يمتد مداها إلى أطراف جرينلاند وآيسلندا الجنوبية. خلال فصل الشتاء، تتواجد الدببة على طول الحافة الجنوبية للحزم الجليدية، أو الحافة الشمالية للجليد المتكون قبالة سواحل القارات. أما في فصل الصيف، فإنها تفضل المناطق الساحلية التي تحتفظ بالجليد الثابت، أو حواف الكتل الجليدية المتراجعة. تنقسم الدببة القطبية إلى ست مجموعات رئيسية حسب مناطق انتشارها: دببة جزيرة رانجيل وغرب ألاسكا، ودببة شمال ألاسكا، ودببة أرخبيل القطب الشمالي الكندي، ودببة جرينلاند، ودببة أرخبيل فرنسوا جوزيف، ودببة سيبيريا الوسطى. تغطي بيئة الدببة القطبية خمس دول في القطب الشمالي: الولايات المتحدة (ألاسكا)، وكندا، وروسيا، وجرينلاند، والنرويج. يتأثر حجم نطاق كل مجموعة بجودة الجليد البحري وتوفر الفقمات.

خصائص الدب القطبي المميزة

يُعرف الدب القطبي بأسماء متعددة، منها: الدب الأبيض، والدب البحري، والدب الجليدي، والدب الشمالي الأبيض الكبير. تتميز الدببة القطبية بقدرتها على قطع مسافات طويلة بحثاً عن الفقمات، غذائها الرئيسي. يُعد الدب القطبي أكبر آكلات اللحوم على الأرض بعد أحد أنواع الدب الأشيب. يبلغ متوسط وزن الذكور بين 350 و 650 كيلوغراماً، وطولهم بين 2.5 و 3 أمتار، بينما يتراوح متوسط وزن الإناث بين 150 و 250 كيلوغراماً، وطولهن بين 1.8 و 2.5 أمتار. وقد سُجل وزن لذكر دب قطبي وصل إلى 1002 كيلوغرام وطوله 3.7 أمتار.

لون فراء الدب القطبي يتراوح بين الأبيض الناصع والأصفر والبني الفاتح، ويتغير حسب الفصل وزاوية الضوء. أطرافها الخلفية أطول من الأمامية، وكف القدم يحتوي على خمسة أصابع تنتهي بمخالب سميكة ومنحنية وغير قابلة للانسحاب. الكفوف الأمامية مستديرة ومكففة جزئياً، بينما الخلفية ممدودة. لها رأس مستطيل وصغير نسبياً، بعيون بنية داكنة، وآذان صغيرة، وخطم ممدود، وأنف عريض أسود، وفم يحتوي على 42 سناً. يبلغ طول ذيلها من 7 إلى 12 سم. يتكون فرائها من طبقة عازلة سميكة من الفراء الكثيف، مغطاة بطبقة رقيقة من الشعر القاسي الأجوف اللامع. يظهر الفراء باللون الأبيض بسبب انعكاس أشعة الشمس، إلا أن الشعر شفاف. يغطي الفراء الجسم كله باستثناء الأنف ووسادة القدم السوداء.

النظام الغذائي للدب القطبي

يتكون غذاء الدب القطبي أساساً من الفقمات. عندما يتوفر الطعام بوفرة، تكتفي الدببة بشحوم الفقمات عالية السعرات الحرارية لتكوين احتياطيات من الدهون للحفاظ على درجة حرارة أجسامها، إذ تحتاج إلى حوالي 2 كيلوغرام من الدهون يومياً. في غياب الفقمات، تلجأ إلى تناول الأسماك، والطيور، وحيوانات الرنة، والقوارض، والبيض، والتوت، ونفايات البشر.

دورة حياة الدب القطبي وتكاثر

تضع أنثى الدب القطبي عادة توأمين، مع إمكانية وجود صغير واحد أو ثلاثة. فترة الحمل تستغرق ثمانية أشهر، وتحدث الولادة عادة في الشتاء خلال شهري نوفمبر وديسمبر. تحفر الأنثى جحرًا من الثلج لتُربي صغارها فيه. يبلغ وزن الصغير حديث الولادة حوالي نصف كيلوغرام، لكنه ينمو بسرعة بفضل حليب الأم الغني بالدهون (36%). يخرج الصغار من الجحر مع حلول الربيع ليبدأوا باستكشاف بيئتهم. يصلون إلى مرحلة النضج الجنسي عند بلوغهم عامهم الثاني.

خاتمة

تتمتع الدببة القطبية بقدرة مذهلة على التكيف مع بيئتها القاسية بفضل فرائها الدافئ، ونظامها الغذائي الغني بالطاقة، وقدرة إناثها على إنتاج حليب عالي الدسم يساعد صغارها على النمو والبقاء على قيد الحياة خلال فصل الشتاء القارس.

المراجع

المصادر: (قم بإضافة المراجع هنا، مع التأكد من دقة المعلومات ومراجعتها من مصادر موثوقة مثل مواقع علمية أو منشورات أكاديمية)

Exit mobile version