موسكو: تاريخها، مواقعها، وجمالها الخلاب

فهرس المحتويات

موسكو: قلب روسيا على نهر موسكفا

تقع موسكو، عاصمة روسيا الاتحادية، على ضفاف نهر موسكفا، أحد أهم أنهار أوروبا الشرقية بطوله الذي يتجاوز الخمسمائة كيلومتر. يُعتقد أن تسمية المدينة مشتقة من اسم النهر نفسه. تقع موسكو في غرب روسيا، وتشتهر، شأنها شأن روسيا بأكملها، بمناظرها الطبيعية الخلابة وتاريخها الغنيّ بال أحداث.

رحلة عبر الزمن: تاريخ موسكو

يُعتبر الكرملين، و هو كلمة روسية تعني الحصن أو القلعة، مركز موسكو التاريخي. يقع هذا الصرح المعماري الضخم على تل بوروفيتسكي، على الضفة اليسرى لنهر موسكفا. يضم الكرملين العديد من القصور التاريخية المحاطة بأسوار ضخمة، والتي سكنها القياصرة ورجال البلاط في روسيا القديمة. يعود تاريخ بنائه إلى عهد القيصر إيفان الثالث، الذي كلّف مهندسين معماريين روساً وإيطاليين ببنائه، ممزجاً بين العمارة الروسية والإيطالية بأسلوب عصر النهضة، كما يتجلى ذلك بوضوح في ميدان الكاتدرائيات. يُصنّف الكرملين حالياً كموقع للتراث العالمي، وهو مقرّ الحكم، حيث يضمّ البرلمان والحكومة الروسية.

موسكو: وجهة سياحية فريدة

تتميز موسكو بعمارتها المعمارية الفريدة التي لا نظير لها في العالم. من أبرز معالمها كاتدرائية القديس باسيل، الواقعة بالقرب من الكرملين، وتشتهر بقبابها البصلية الملونة. لا تقتصر أهمية هذه الكاتدرائية على جمالها المعماري الفريد، بل تعكس أيضاً مكانة القديس باسيل في قلوب الشعب الروسي والقياصرة. بدأ العمل في بنائها في عهد إيفان الرابع، بتوجيه من المهندس المعماري بوستنك ياكفلوف.

معالم بارزة في موسكو

من بين المعالم البارزة الأخرى في موسكو، كاتدرائية المسيح المخلص، التي تُجسّد تضحيات الشعب الروسي خلال انسحاب جيوش نابليون من روسيا. بدأ بناء هذه الكاتدرائية بتصميم المهندس المعماري الكسندر فيلتبرغ، ثمّ أعيد تصميمها لاحقاً من قبل كونستانتين ثون بسبب عدم سلامة التصميم الأول. وتُعرف موسكو أيضاً بمساحاتها الخضراء الواسعة، حيث تضم أكثر من مئة حديقة ومتنزّه، تمتد على مساحة تزيد عن 450 كيلومتراً مربعاً، بالإضافة إلى غابات تغطي حوالي مائة كيلومتر مربع.