فهرس المحتويات
العنوان | الرابط |
---|---|
الحملة الصليبية الثالثة: سياق تاريخي | الفقرة الأولى |
حصار عكا: بداية الصدام | الفقرة الثانية |
مراحل الحصار وتطوره | الفقرة الثالثة |
أسباب انتصار الصليبيين في عكا | الفقرة الرابعة |
النتائج المترتبة على سقوط عكا | الفقرة الخامسة |
الحملة الصليبية الثالثة: سياق تاريخي
شهدت الفترة بين عامي 1189 و 1192 ميلادية انطلاق ما يُعرف بالحملة الصليبية الثالثة، أو “حملة الملوك”، بمبادرة من القادة الأوروبيين لاستعادة الأراضي المقدسة من قبضة صلاح الدين الأيوبي. حققت هذه الحملة نجاحًا جزئيًا، تمثل في استعادة مدن ذات أهمية استراتيجية كعكا ويافا، مما ألغى بعض مكاسب صلاح الدين. لكن الهدف الرئيسي للحملة، وهو استعادة القدس، بقي بعيد المنال.
حصار عكا: بداية الصدام
كان حصار عكا أول مواجهة عسكرية كبرى بين الصليبيين بقيادة ريتشارد قلب الأسد ملك إنجلترا، وفيليب ملك فرنسا، والقوات الأيوبية المدافعة عن المدينة. بدأ الحصار في 28 أغسطس 1189 واستمر حتى سقوط عكا في 12 يونيو 1191. أدى استسلام الحامية المسلمة إلى أحداث دامية، حيث خالف ريتشارد وعده بمنحهم الأمان، مما أثار غضب المسلمين.
مراحل الحصار وتطوره
بعد إطلاق سراح غي دي لوزينيان من سجن صلاح الدين، حاول قيادة القوات المسيحية في صور، لكن كونراد المونفيراتي تمكن من تعزيز موقعه بفضل مقاومته الناجحة للهجمات الإسلامية. ثم ركز غي جهوده على عكا، وجمع جيشًا لمحاصرتها. تلقى هذا الجيش دعمًا من القوات الفرنسية بقيادة فيليب. رغم تباين قوة الجيوش الصليبية مقارنةً بقوة صلاح الدين، استمرت المحاصرة. خلال صيف عام 1190، ضرب وباء مجهول مخيمات المدينة، فتوفيت الملكة سيبيلا وزوجها.
في شتاء 1190-1191، تفشى مرض الحمى بشكل أوسع، مما أدى إلى وفاة شخصيات بارزة كفريدريك الشوابي والبطريرك هرقل المقدسي. مع حلول الربيع عام 1191، وصل ليوبولد الخامس دوق النمسا، ثم فيليب الثاني مع قواته من صقلية في مايو، وأخيرًا وصل جيش آخر بقيادة ليو الأول الأرمني. عند وصول ريتشارد إلى عكا في 8 يونيو 1191، عزز الحصار، مما أدى إلى سقوط المدينة في 12 يوليو.
أسباب انتصار الصليبيين في عكا
هناك عدة عوامل ساهمت في انتصار الصليبيين في عكا: أولها، عدم اتفاق ريتشارد وفيليب وليوبولد على كيفية تقسيم غنائم الحرب، مما أدى إلى صراعات داخلية. ثانيًا، عدم تطبيق ريتشارد للقوانين الألمانية المتعلقة بتقسيم الغنائم، وذلك تجاهلًا لمطالب ليوبولد. ثالثًا، الخلاف على عرش بيت المقدس، فقد دعم ريتشارد غي دي لوزينيان بينما دعم فيليب وليوبولد كونراد المونفيراتي. أدى هذا الخلاف إلى تدهور الوضع الصحي لفيليب، مما دفعه وسائر القوات إلى مغادرة الأراضي المقدسة في أغسطس.
النتائج المترتبة على سقوط عكا
رفض ريتشارد مبادرة سلام من صلاح الدين، رغم إرسال رسول يطلب اللقاء به. أصر صلاح الدين على ضرورة التوصل إلى اتفاق سلام قبل أي لقاء. كما ارتكب ريتشارد جريمة قتل 2700 سجين مسلم، ردًا على ذلك، قتل صلاح الدين جميع السجناء المسيحيين لديه، مما أدى إلى تفاقم النزاع. سقوط عكا كان بمثابة انتصار مؤقت للقوات الصليبية، لكن الخلافات والصراعات بين قادة الحملة أدت في النهاية إلى فشلها في تحقيق هدفها الرئيسي، وهو استعادة القدس.
المراجع:
- Austin Cline (25/6/2019),”Third Crusade and Aftermath 1186 – 1197: Timeline of the Crusades”,learnreligions, Retrieved 10/5/2022. Edited.
- KENNETH P. CZECH (6/12/2006),”THIRD CRUSADE: SIEGE OF ACRE”,historynet, Retrieved 12/5/2022. Edited.