فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
موقع بلاد الرافدين الجغرافي | الانتقال إلى القسم |
تاريخ بلاد الرافدين العريق | الانتقال إلى القسم |
الحضارات التي ازدهرت في بلاد الرافدين | الانتقال إلى القسم |
بلاد ما بين النهرين في العصر الإسلامي | الانتقال إلى القسم |
الموقع الجغرافي لبلاد الرافدين
تقع بلاد الرافدين، المعروفة أيضاً ببلاد ما بين النهرين، في جنوب غرب آسيا، وتشمل حالياً أجزاءً من العراق، وتركيا، وسوريا. تحدد هذه المنطقة نهري دجلة والفرات اللذان ينبعان من جبال أرمينيا في تركيا، ويتغذيان بروافد عديدة. تتميز المنطقة بوجود طرق برية على ضفاف نهر الفرات، بينما يصعب الوصول إلى ضفاف دجلة في بعض المناطق الوعرة. يختلف المناخ بين شبه جاف في الشمال ورطب في الجنوب، مع وجود بحيرات ومستنقعات طينية، وينتهي النهران بالتقاءهما في شط العرب، ثم يصبان في الخليج العربي.
تاريخ هذه الأرض الغنية
تروي الكتب المقدسة، بما في ذلك التوراة، قصة سفينة نوح عليه السلام التي رست، حسب الروايات، بالقرب من بابل أو الكوفة. وتشير الروايات الإسلامية إلى أن الكوفة كانت مكان رسو السفينة بعد الطوفان، لتكون بذلك منطقة ما بين النهرين مهداً لبداية البشرية والحضارات المتعاقبة. قبل ستة آلاف سنة قبل الميلاد، دفعت الحاجة إلى ري المحاصيل وحماية المدن سكان المنطقة لبناء أسوار حول مدنهم، وحفر قنوات للري، مما أدى إلى ظهور أولى المستوطنات التي تحولت فيما بعد إلى مدن كبيرة مثل تل الحل وأوروك. كان للسومريين دورٌ بارز في نشر الثقافة في تلك المنطقة.
ازدهار الحضارات
شهدت بلاد ما بين النهرين ازدهاراً لحضارات عظيمة، منها السومرية، والأكدية، والبابلية، والآشورية، والكلدانية. امتدت نفوذ هذه الحضارات إلى مناطق مجاورة، فسيطرت على أجزاء من إيران وسوريا وفلسطين، كما هو الحال في السبي البابلي في عهد نبوخذ نصّر. بعد تراجع هذه الحضارات، سيطرت الإمبراطورية الفارسية على بابل، حتى جاء الفتح الإسلامي في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، ثم ازدهرت بغداد كعاصمة للخلافة العباسية، والتي عرفت بالعصر الذهبي للإسلام.
العصر الإسلامي في بلاد الرافدين
مع الفتوحات الإسلامية، دخلت بلاد ما بين النهرين مرحلة جديدة من التاريخ. أصبحت بغداد مركزاً ثقافياً وعلمياً هاماً، محطاً لرواد العلم والفكر من جميع أنحاء العالم. شهد هذا العصر تقدماً في مختلف المجالات، من الطب والفلك إلى الرياضيات والفلسفة، مما ساهم في إثراء الحضارة الإسلامية بشكل كبير. تُعتبر هذه الفترة من أهم الفترات في تاريخ بلاد الرافدين، حيث شهدت ازدهاراً حضارياً ومعرفياً هائلاً.