فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
معنى البسملة وشرحها | الفقرة الأولى |
أول من كتب البسملة: الآراء المتعددة | الفقرة الثانية |
الاستخدام النبوي للبسملة في الكتابة | الفقرة الثالثة |
أوقات استخدام البسملة | الفقرة الرابعة |
المراجع | المراجع |
تفسير البسملة ومدلولاتها
يبدأ المسلمون العديد من أقوالهم وأفعالهم وعباداتهم بالتسمية الإلهية، “بسم الله الرحمن الرحيم”. وتتكون هذه الكلمات المباركة من ثلاثة أجزاء:
- بسم: حرف الباء يدل على الاستعانة، و”اسم” هو ما يُعرف به الشيء، فالمعنى هو الاستعانة بالله تعالى.
- الله: اسم الله الأعظم، والتسمية به تدل على التوكل عليه.
- الرحمن الرحيم: من أسماء الله الحسنى، فـ”الرحمن” يدل على رحمته الواسعة، و”الرحيم” على رحمته الخاصة بعباده.
والمقصود من قول “بسم الله الرحمن الرحيم” هو التوكل على الله سبحانه وتعالى وطلب العون منه في بداية أي عمل.
البسملة في الكتابة: مناقشة حول السبق
بحث العديد من العلماء والمؤرخين مسألة أول من كتب “بسم الله الرحمن الرحيم”. فقد ذكر ابن أبي عاصم الشيباني، نقلاً عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن أول من كتبها كان نبي الله سليمان عليه السلام، وقد ضمّنها في كتابه إلى بلقيس ملكة سبأ، كما ورد في قوله تعالى: ﴿قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ* إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ﴾ [النمل: 29-30]. وقد ذهب آخرون كالأزرقي في كتابه “أخبار مكة” إلى أن أول من كتبها في مكة المكرمة كان خالد بن سعيد بن العاص رضي الله عنه. ولا يتعارض هذان الرأيان، فمن الممكن أن يكون سليمان عليه السلام أول من استخدمها في الكتابة بشكل عام، بينما كان خالد بن سعيد أول من استخدمها في الوثائق والمراسلات في مكة.
الرسالة النبوية والبسملة
كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يبدأ كتبه ومراسلاته بـ”بسم الله الرحمن الرحيم”. وفي صلح الحديبية، طلب النبي صلى الله عليه وسلم من علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن يبدأ صلح الحديبية بـ “بسم الله الرحمن الرحيم”، إلا أن سهيل بن عمرو طلب استبدالها بـ”باسمك اللهم”، كما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه: (أنَّ قُرَيْشًا صَالَحُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فيهم سُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو، فَقالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لِعَلِيٍّ: اكْتُبْ، بسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، قالَ سُهَيْلٌ: أَمَّا “باسْمِ اللهِ”، فَما نَدْرِي ما “بسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ”، وَلَكِنِ اكْتُبْ ما نَعْرِفُ: باسْمِكَ اللَّهُمَّ). وهذا يدل على عادة النبي صلى الله عليه وسلم في بدء كتبه ومراسلاته بـ”بسم الله الرحمن الرحيم”.
مواضع استخدام البسملة
حثّ الإسلام على بدء الأعمال بالبسملة، ومن هذه المواضع:
- بدء قراءة القرآن الكريم.
- بدء الأكل والشرب.
- الدخول إلى الخلاء.
- بدء الوضوء.
- التسمية على الصيد، وقد اختلف العلماء في وجوبها أو استحبابها.
المراجع
- أبو بكر الجزائري، أيسر التفاسير.
- أحمد قشوع، تأملات في السور والآيات.
- سورة النمل، الآيات 29-30.
- إسلام ويب، أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم.
- صحيح مسلم، رواية أنس بن مالك.
- الدرر السنية، شرح حديث الحديبية.
- الموسوعة الفقهية الكويتية.