محتويات
طريقة الذبح الصحيحة |
شروط الحيوان المُضحّى به |
ماهية الأضحية |
حكم الأضحية في الإسلام |
أنواع الحيوانات المُضحّى بها |
وقت الأضحية |
فضل الأضحية |
الطريقة الصحيحة لذبح الأضحية
يُشترط في الذبح المشروع اتباع الخطوات التالية: توجيه الحيوان نحو القبلة، لما في ذلك من أهمية وفضل، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك، وكذلك الصحابة رضوان الله عليهم. يُضاجع الحيوان على شقه الأيسر مع رفع رأسه، ويجوز مع الكراهة وضعه على شقه الأيمن إن كان الذابح أعسر. يُمرر السكين على حلق الحيوان حتى تصل إلى عظام الرقبة، مع الإسراع في قطع الأوداج -وهي العروق التي بقطعها تنتهي الحياة-، ويكره قطع بعضها دون الآخر. يترك الرجل اليمنى للحيوان بعد الذبح لكي يستريح. يجب الإحسان للحيوان، بإحداد السكين قبل الذبح، وعدم فعل ذلك أمامه، وتجنب ذبحه أمام غيره، وعدم ضربه أو جرّه؛ امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإحْسَانَ علَى كُلِّ شيءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فأحْسِنُوا القِتْلَةَ، وإذَا ذَبَحْتُمْ فأحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ).[٣]
شروط صحة الأضحية
يجب أن تستوفي الأضحية عدة شروط شرعية منها بلوغ سن معين: في الماعز سنتان، وفي الضأن سنة، وقد أجاز الحنفية أضحية الضأن إن أتم ستة أشهر بشرط السمنة. أما البقر سنتان، والإبل خمس سنوات. كما يجب أن تكون الأضحية سليمة من العيوب التي تسبب نقصًا في لحمها أو فسادًا، مثل العَوَر البيّن، والعَرَج البيّن، والمرض البيّن، والعجفاء (الهزال الشديد). كما جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يجوزُ مِن الضَّحايا أربعٌ: العَوْراءُ البيِّنُ عَوَرُها والعَرْجاءُ البيِّنُ عرَجُها والمريضةُ البيِّنُ مرَضُها والعَجْفاءُ الَّتي لا تُنقي).[٥]
معنى الأضحية في الشرع
كلمة “أضحية” مشتقة من الضحوة، وهي وقت ارتفاع الشمس، ووقت صلاة الضحى. وفي الاصطلاح الشرعي، الأضحية هي ما يُذبَح من بهيمة الأنعام تقرباً إلى الله عز وجل، من يوم عيد الأضحى إلى آخر أيام التشريق.
حكم شرعي الأضحية
ثبتت مشروعيّة الأضحية في القرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع المسلمين. قال الله تعالى: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ).[٨] وقال تعالى: (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ).[٩][١٠] وفي السنة النبوية قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أوَّلَ ما نَبْدَأُ به في يَومِنا هذا أنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، مَن فَعَلَهُ فقَدْ أصابَ سُنَّتَنا، ومَن ذَبَحَ قَبْلُ، فإنَّما هو لَحْمٌ قَدَّمَهُ لأهْلِهِ، ليسَ مِنَ النُّسُكِ في شيءٍ).[١١] وقد اختلف العلماء في حكمها: هل هي واجبة أم سنة مؤكدة؟ الرأي الأول (الجمهور): سنّة مؤكدة. الرأي الثاني (الإمام أبو حنيفة): واجبة.
الحيوانات المباحة للأضحية
اتفق العلماء على أن الأضحية تكون من الأنعام: الإبل، البقر (والجاموس)، والغنم، ذكورا وإناثا. قال الله تعالى: (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ).[١٦][١٧]
موعد ذبح الأضحية
يبدأ وقت ذبح الأضحية بعد صلاة عيد الأضحى، ويستمر حتى غروب شمس آخر أيام التشريق (الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من ذي الحجة). وأفضل وقت بعد صلاة العيد، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم.
فضل الأضحية وثوابها
للأضحية فضائل عظيمة، فهي من شعائر الله تعالى، كما قال تعالى: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ).[٢١] كما أن فيها تقرباً لله عز وجل، وتجسيداً لمعاني التضحية والإخلاص. وقد ورد في السنة النبوية الشريفة أحاديث كثيرة تحث على الأضحية وتبين فضلها.
References would go here, referencing the original sources as numbered footnotes.