السمات البارزة للنظم التعليمي
تميّز النظم التعليمي الذي ظهر في العصر العباسي بمجموعة من الخصائص والسمات التي جعلته فريدًا من نوعه. من بين هذه المميزات نذكر ما يلي:
الاهتمام بالمنطق والعقل
ركز النظم التعليمي بشكل كبير على الابتعاد عن التأثيرات العاطفية والتوجه نحو التفكير العميق والتأمل. هذا التحول كان نتيجة للتطور الفكري الذي شهده العصر العباسي. فالنظم التعليمي يسعى لتحفيز القدرات الذهنية لدى القارئ وتفعيل المنطق لديه، مع التركيز على الجانب العقلي بدلًا من العواطف والأحاسيس.
الإيجاز والاختصار في التعبير
لا يتطلب النظم التعليمي أن يكون ذا عبارات مطولة أو مفصلة، وذلك بهدف تسهيل حفظه واستيعابه من قبل الطلاب والمتعلمين. لذلك، عمد الشعراء الذين نظموا النظم التعليمي إلى تقديم قصائدهم بإيجاز واختصار في الكلام، لكي يكون سهل الحفظ والفهم من قبل الدارسين.
التنوع في الأهداف
تطرق النظم التعليمي إلى مجموعة واسعة من الأهداف المختلفة والمتنوعة. فقد شملت أشعارهم التاريخ، والحكايات، والفقه، وعلم الفلك، وغيرها من الموضوعات المتنوعة التي تثري المعرفة وتوسع مدارك المتعلمين.
مفهوم النظم التعليمي
يمكن تعريف النظم التعليمي بأنه لون من ألوان الفن الأدبي الذي يعتمد على مخاطبة العقل والابتعاد عن العاطفة والخيال. ازدهر النظم التعليمي في العصر العباسي، الذي تميز بالإقبال على العلم والمعرفة. هدف النظم التعليمي إلى تسهيل حفظ العلوم والمعارف المختلفة، وتناول مواضيع متنوعة شملت التاريخ، وعالم الحيوان، وامتدت في عصور لاحقة لتشمل الطب، والبلاغة، وفن الخط، وغيرها من المجالات.
منافع النظم التعليمي
يقدم النظم التعليمي العديد من الفوائد للمتعلمين والباحثين، ومن هذه الفوائد نذكر ما يلي:
- يعتبر النظم التعليمي مرشدًا إلى الخير، حيث يوجه الإنسان نحو الصفات الحميدة والأخلاق الحسنة التي يجب أن يتحلى بها، ويحثه على تجنب السلوكيات السلبية.
- يتناول النظم التعليمي الحقائق المتعلقة بالعلوم المختلفة والصناعات، مما يساعد المتعلم على فهم هذه الحقائق وحفظها بسهولة.
- يساهم النظم التعليمي في حفظ الأنساب والسير الذاتية، ويسجل الأحداث التاريخية المختلفة وتواريخ وقوعها وتسلسلها الزمني.
المراجع
- د. خالد الحلبوني،الشعر التعليمي، صفحة 97-98-99. بتصرّف.
- بشائر امير عبد السادة الفتلاوي (15-12-2012)،”الشعر التعليمي”،uobabylon، اطّلع عليه بتاريخ 28-9-2018. بتصرّف.
- د.صالح آدم بيلو،”حول الشعر التعليمي”،shamela، اطّلع عليه بتاريخ 28-9-2018. بتصرّف.