الشمس: مقدمة
تعتبر الشمس نجماً من بين النجوم العديدة المنتشرة في الكون الفسيح. إنها النجم المحوري للمجموعة الشمسية التي ننتمي إليها، حيث تدور حولها الكواكب المختلفة بما في ذلك كوكبنا الأرض. تمثل الشمس عنصراً بالغ الأهمية لاستمرار الحياة على كوكب الأرض، فهي المصدر الرئيسي للضوء والحرارة الضروريين لبقاء الكائنات الحية. تتميز الشمس بصفات فريدة تجعلها متميزة عن غيرها من النجوم.
السمات المميزة للشمس
تبلغ المسافة بين الشمس والأرض حوالي مئة وخمسين مليون كيلومتر، وهي مسافة تعادل تقريباً ثماني دقائق ضوئية. أما بالنسبة لبعد الشمس عن مركز مجرة درب التبانة، فيُقدر بحوالي ألف سنة ضوئية تقريباً.
تتألف الشمس من عدة طبقات متتالية، تبدأ بالنواة ثم منطقة الإشعاع ومنطقة الحملان. تشكل هذه المناطق الثلاث البنية الداخلية للشمس. بعد ذلك، تأتي طبقة سطح الشمس التي يمكن رؤيتها باستخدام التلسكوبات الفلكية. وأخيراً، هناك الغلاف الجوي للشمس، وهو عبارة عن غلاف غازي يتكون من طبقتين هما: الكروموسفير والكورونا.
تعد نواة الشمس من أهم أجزائها، وتمتد من مركز الشمس إلى حوالي ربع نصف قطرها. تصل كثافة النواة إلى حوالي مئة وخمسين جراماً لكل سنتيمتر مكعب، مما يعني أن كثافتها تفوق كثافة الماء بمئة وخمسين مرة.
تتكون الشمس بشكل أساسي من الهيليوم بنسبة تقدر بحوالي أربعة وعشرين بالمئة، والهيدروجين بنسبة تُقدّر بحوالي خمسة وسبعين بالمئة.
القمر: نظرة عامة
لكوكب الأرض قمر طبيعي واحد يدور حوله. يعتبر هذا القمر خامس أكبر الأقمار في المجموعة الشمسية، ويُعد الأكبر من حيث النسبة بين حجمه وحجم الكوكب الذي يدور حوله. يعتمد الناس بشكل كبير على القمر، خاصة في تحديد المواقيت والأيام والأشهر.
خصائص القمر الفريدة
يبلغ قطر القمر حوالي ثلاثة آلاف وأربعمئة وستة وسبعين كيلومتراً، ويبعد عن الأرض قرابة ثلاثمئة وأربعة وثمانين ألف كيلومتر.
يستغرق دوران القمر حول الأرض نفس المدة التي يستغرقها لدورانه حول محوره.
يحتوي القمر على ما يُعرف بالبحار القمرية، وهي سهول منبسطة ومظلمة يمكن رؤيتها بالعين المجردة نظراً لوضوحها.
تبلغ كتلة الغلاف الجوي للقمر حوالي عشرة أطنان فقط، مما يجعله غلافاً رقيقاً جداً. تقدر قيمة الضغط الجوي الناتج عن هذه الكتلة بحوالي ثلاثة أعشار الباسكال فقط.
ينحرف القمر عن محوره بحوالي ست درجات وسبعة أعشار الدرجة تقريباً، وهذا الانحراف أقل من انحراف الأرض عن محورها الذي يصل إلى ثلاث وعشرين درجة ونصف الدرجة تقريباً.