فهرس المحتويات
| المبحث | الرابط |
|---|---|
| أراضي سيدنا سليمان الواسعة | انتقال إلى المبحث |
| إنجازات سيدنا سليمان العمرانية | انتقال إلى المبحث |
| بيت المقدس: تحفة سيدنا سليمان المعمارية | انتقال إلى المبحث |
| مدينة تدمر: سر بنائها العظيم | انتقال إلى المبحث |
| المصادر | انتقال إلى المبحث |
امتداد مملكة النبي سليمان
تشير العديد من الروايات التاريخية إلى أن حكم سيدنا سليمان عليه السلام امتدّ من الشام إلى إصطخر. وقد وصفه البعض بأنه ملك الأرض، دلالة على اتساع مملكته الهائلة. و يدل على ذلك ما رواه عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ سليمانَ بنَ داودَ لمَّا بنَى بيتَ المقدِسِ، سألَ اللهَ عزَّ وجلَّ خِلالًا ثلاثةً: سألَ اللهَ حُكمًا يُصادِفُ حُكمَه، فَأُوتِيَه، وسألَ اللهَ مُلكًا لا ينبَغي لأحدٍ من بعدِه، فَأُوتِيَه، وسألَ اللهَ حينَ فرغَ مِن بناءِ المسجدِ أنْ لا يَأْتِيَه أحدٌ لا يَنهَزُه إلَّا الصَّلاةُ فيهِ، أن يُخرِجَه مِن خطيئَتِه كَيومِ ولدَتْهُ أُمَّه، أمَّا اثْنَتانِ فقَد أُعطِيَهُما، وأَرجو أن يكونَ قد أُعطِيَ الثَّالثةَ).
وذكر بعض المؤرخين دخوله دمشق، متبعاً نهج والده داود عليه السلام في الجهاد، ثم حكم اليمن وتزوج ملكته بلقيس، حيث آمنت برسالة سيدنا سليمان ومعها الكثير من قومها بعد أن كانوا يعبدون الكواكب.
بناء المدن في عهد سليمان
عرف عهد سيدنا سليمان عليه السلام ببناء العديد من المدن و المشاريع العمرانية الضخمة، وذلك منذ بلوغه سن الرشد في الثالثة عشر من عمره.
بيت المقدس: رمزٌ من رموز عظمة سليمان
قام سيدنا سليمان عليه السلام ببناء بيت المقدس، متوجاً بذلك جهوده في خدمة الدين. وقد دعا الله سبحانه وتعالى أن يكون أجر من يصلي في المسجد الأقصى أن يخرج منه كيوم ولدته أمه خالياً من كل ذنب. وقد بنى عليه أساساً قديماً، رافعاً البناء ومجدداً ما كان منه مبنيّاً، بعد توليه الحكم بأربعة أعوام، وفاءً بوصية والده داود عليه السلام. امتدت عمارة القدس في عهد بني إسرائيل حتى صارت أكبر من مصر وبغداد، فقام سليمان بتجديد بنائها وعمارتها.
مدينة تدمر: لغزٌ معماريّ
تُعرف مدينة تدمر بكثرة آثارها وبنائها الفريد. ويرى البعض أن سليمان عليه السلام هو من قام ببنائها أو شارك في بنائها، حيث شيد بيتاً عظيماً يضمّ الكثير من الساحات والأروقة والحجرات، وقد بُني بحجر واحد، وما زال هذا البناء قائماً حتى اليوم. وقد تابع سليمان ما بدأه داود عليه السلام، وقام بإنشاء أسطول تجاريّ، ومصنع للسلاح، ومقرّ للجيوش. وقد ازدهرت الحضارة في عهده ازدهاراً لم يسبقه مثيل، حيث جمع بين الملك والحكمة والنبوّة. كما أن لتدمر حصوناً عظيمة يسكنها أشراف القوم، ويأتي إليها التجار من كل مكان لازدهارها، وأهل السبيل. وقيل إن الجن المسخر لسليمان هم من قاموا ببنائها له.
المصادر
1. إسماعيل بن كثير (1968)، قصص الأنبياء (الطبعة الأولى)، القاهرة: مطبعة دار التأليف، صفحة 284، جزء 2. بتصرّف.
2. أحمد العسيري (1996)، موجز التاريخ الإسلامي منذ عهد آدم عليه السلام (تاريخ ما قبل الإسلام) إلى عصرنا الحاضر (الطبعة الأولى)، صفحة 28. بتصرّف.
3. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 2090، صحيح.
4. شمس الدين السفاريني (2007)، كشف اللثام شرح عمدة الأحكام (الطبعة الأولى)، الكويت: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، صفحة 368، جزء 6. بتصرّف.
5. إسماعيل حقي، روح البيان، بيروت: دار الفكر، صفحة 232. بتصرّف.
6. صالح عبد الواحد (1428)، سبل السلام من صحيح سيرة خير الأنام عليه الصلاة والسلام (الطبعة الثانية)، اليمن: مكتبة الغرباء الأثرية، صفحة 190. بتصرّف.
7. عطية سالم، شرح بلوغ المرام، صفحة 9، جزء 52. بتصرّف.
8. أبو اليُمن العُليمي، الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل، عمّان: مكتبة دنديس، صفحة 117-118، جزء 1. بتصرّف.
9. الحسن المهلبي، الكتاب العزيزي أو المسالك والممالك، صفحة 22. بتصرّف.
10. ابن الفقيه (1996)، البلدان (الطبعة الأولى)، بيروت: عالم الكتب، صفحة 160. بتصرّف.
11. أحمد غلوش (2002)، دعوة الرسل عليهم السلام (الطبعة الأولى)، بيروت: مؤسسة الرسالة، صفحة 420. بتصرّف.
12. ابن عبد المنعم الحميري (1980)، الروض المعطار في خبر الأقطار (الطبعة الثانية)، بيروت: مؤسسة ناصر للثقافة، صفحة 131. بتصرّف.
