نظرة عامة على أحداث قصة دعاء الكروان
تعتبر رواية دعاء الكروان من أبرز إبداعات الأديب المصري طه حسين، وتتألف من 164 صفحة. نشرت هذه الرواية لأول مرة عام 1942 من قبل دار المعارف. فيما يلي استعراض لأبرز الأحداث التي تشكل جوهر هذه القصة المؤثرة.
هجرة عائلة آمنة من قريتهم
في قلب الريف، عاشت أسرة متواضعة تتكون من أم وبنتين، الكبرى هنادي والصغرى آمنة، بالإضافة إلى الأم زهرة. كان الأب رجلاً ذا سمعة سيئة، وقد انتهى به المطاف مقتولاً نتيجة لأفعاله المشينة.
بعد انتشار الفضيحة في القرية، لم تجد الأم مفرًا من الرحيل نحو المدينة بحثًا عن مأوى. “هنالك في طرفٍ من أطراف هذه المدينة، استقرت هذه المرأة مع الصبيتين، لجأت إلى شيخ البلدة، أو إلى شيخ العزبة فآواها يومان.”
عمل كل من آمنة وهنادي
بعد وصول الأم وبناتها إلى المدينة، أصبح العمل ضرورة ملحة لتلبية احتياجاتهن الأساسية. بعد البحث المضني، وجدت هنادي وظيفة كخادمة في منزل مهندس شاب يعمل ناظرًا للري، بينما عملت آمنة كخادمة لدى أسرة المأمور.
تنجذب هنادي إلى المهندس الشاب، الذي يغمرها بكلمات الحب المعسولة حتى تستسلم له. “أمّا إذ كرهت المدينة، وباعدت بيننا وبين ما كنّا نستعين به على الحياة من عمل، فإنّي أرى أن نلتمس العمل في قرية من هذه القرى عند غنيٍ من الأغنياء.”
حادثة مقتل هنادي على يد خالها
تتخذ هنادي قرارًا بإخبار والدتها بما حدث لها، وتقوم الأم بالاتصال بالخال لحل المشكلة، مع علمها المسبق بأنه سيقتلها. يصل الخال إلى المدينة ويأخذ هنادي معه إلى مكان ناءٍ، حيث يقوم بقتلها والتخلص منها.
بعد عودته، يطلب الخال من أخته وابنتها نسيان هنادي، ولكن هذا الأمر صعب، خاصة بالنسبة لآمنة التي تحب أختها كثيرًا، مما يدفعها إلى التفكير في خطة للانتقام لها. “ثم لم نكد نمضي أيامًا حتى أقبل ذات صباح، مُظلم الوجه قاسي اللحظ جافي اللفظ، فأقنع أمنا بوجوب الرحيل.”
تخطيط آمنة للانتقام
في هذه الأثناء، تقع ابنة المأمور في حب المهندس الشاب، ويقرر أخيرًا التقدم لخطبتها. تجد آمنة نفسها في حيرة من أمرها، وتتساءل عما إذا كان عليها إخبار عائلة الشاب بحقيقته أم الصمت. في النهاية، تقرر آمنة إخبارهم، مما يؤدي إلى إلغاء الزفاف.
عقدت آمنة العزم على الانتقام من المهندس الشاب، وقررت العمل في منزله الكبير. كانت خطتها تتركز على استمالة الشاب ودفعه للوقوع في حبها. “وأشرقت الشمس ذات يوم على أهل الدار وارتفع الضحى، وافتقد أهل الدار آمنة فلم يجدوها.”
سقوط آمنة في شباك حب المهندس
تجد آمنة نفسها أسيرة حب المهندس الشاب، ويبادلها هو الآخر نفس المشاعر، مما يدفعه إلى طلب يدها. تواجه هذه العلاقة رفضًا قاطعًا من العائلة. عندما يسمع الخال بالأمر، ينطلق نحو المدينة ليغسل العار، مما يصيب آمنة بالانهيار ويدفعها إلى الخروج من هذه الدوامة التي وضعت نفسها فيها. تنتهي القصة بنهاية مفتوحة وغير واضحة المعالم. “نعم! هذا المهندس الشاب لقد ارتسم شخصه في نفسي، ارتسامًا قويًا ملحًا ليس إلى محوه من سبيل.”
باختصار، تدور الأحداث حول عائلة بسيطة يتخلى عنها الأب بسبب نزواته، ثم تقرر العائلة الانتقال إلى المدينة بعد مقتله. هناك، تعمل الفتاتان وأمهن في خدمة الأثرياء، حيث تقع هنادي في حب مهندس شاب يستغلها ثم يقتلها خالها. بعد ذلك، تقرر آمنة الانتقام لأختها عن طريق إغواء الشاب نفسه، ولكنها تقع في حبه في نهاية المطاف.
المراجع
- دعاء الكروان، مكتبة نور
- dua alkarawan, World Cat
- طه حسين، دعاء الكروان، صفحة 16.
- طه حسين، دعاء الكروان، صفحة 32.
- طه حسين، دعاء الكروان، صفحة 50.
- طه حسين، دعاء الكروان، صفحة 74.
- طه حسين، دعاء الكروان، صفحة 90.