جدول المحتويات:
معلومات عن الرواية
تُعتبر رواية “بائعة الخبز” واحدة من أبرز إبداعات الأديب دومونتبان، إن لم تكن الأشهر على الإطلاق. نُشرت هذه الرواية، التي تتألف من 294 صفحة، في عام 1889م، وتُرجمت إلى العديد من اللغات حول العالم. لم تقتصر شهرة الرواية على الجانب الأدبي، بل تحولت إلى مادة فنية غزيرة الإنتاج، حيث عُرضت في المسرح والسينما والتلفزيون. ومن الجدير بالذكر أنه تم إنتاج فيلم مصري مقتبس من الرواية في عام 1953م، وذلك تحت إشراف المخرج حسن الإمام.
موجز القصة
تدور أحداث الرواية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وتسلط الضوء على قضايا الاستغلال والظلم التي يمارسها الإنسان ضد أخيه الإنسان. تروي الرواية قصة أرملة فرنسية تُدعى (جان فورتيه)، التي فقدت زوجها أثناء عمله في مصنع للآلات، تاركاً وراءه طفلين، هما (جورج ولوسي). هذا الوضع الصعب اضطر جان للعمل في المصنع نفسه لتلبية احتياجات طفليها.
تتوالى الأحداث وتتصاعد، حيث يحاول أحد العمال الطماعين في المصنع، وهو (جاك جاورد)، إغواء جان أو الزواج منها. ولكن، رفض جان لعرضه يوقظ الشر الكامن في نفسه، فيدبر لها مكيدة تؤدي إلى سجنها ظلماً، بينما يهرب هو بأحد تصميمات الآلات التي كان يعمل عليها صاحب المصنع، بهدف تحقيق الثروة والسلطة.
ينجح جاورد في تحقيق أهدافه الدنيئة، حيث يحقق الشهرة والسلطة والثراء الفاحش، بينما يعاني ابن صاحب المصنع من الإفلاس، ويعيش أطفال جان ظروفاً قاسية ومآسي لا حصر لها. ومع مرور الوقت، تنقلب الموازين ويقع جاورد في شر أعماله، حيث تموت ابنته نتيجة إصابتها بمرض نادر، ويُجبر هو على الاعتراف بجرائمه كاملة، مما يؤدي إلى إطلاق سراح جان. في نهاية المطاف، تعود جان لتلتقي بطفليها مرة أخرى في مشهد مؤثر يختتم الرواية.