ملخص حول النظرية البنائية

ملخص حول مفهوم النظرية البنائية. ملخص حول مرتكزات النظرية البنائية. ملخص حول مؤسسي النظرية البنائية. في الختام، تعريفنا بالنظرية البنائية.

خلاصة حول تعريف النظرية البنائية

في الختام، وبعد استعراضنا لمفهوم النظرية البنائية، نجد أنفسنا أمام فرع من فروع علم النفس المعرفي يسعى إلى فهم الطريقة التي يتم بها تشكيل المعرفة داخل العقل البشري. هذه المعرفة لا تأتي من فراغ، بل هي نتاج تفاعل الفرد مع المعلومات الواردة إليه، والتي يطورها من خلال تجاربه وخبراته الحياتية المختلفة.

النظرية البنائية هي أيضاً أسلوب تعليمي يرتكز بشكل أساسي على تشجيع المتعلمين على بناء معارفهم الخاصة بهدف التكيف مع العالم من حولهم. وقد وصفها فون جلاسفلد بأنها: (نظرية المعرفة بجذورها في الفلسفة وعلم النفس والسيبرنيات (علم التحكم والتواصل في الآلات والحيوانات)).

بالإضافة إلى ذلك، تستمد النظرية البنائية في مجال التربية جذورها من الإبستمولوجيا، حيث يعتبر الطالب حاملاً لمعارف وخبرات أولية، تتشكل غالبًا بتأثير البيئة الاجتماعية والثقافية المحيطة به. ومن خلال عملية البناء هذه، يتمكن الطلاب من تطوير فهم أعمق وأشمل للعالم.

خلاصة حول أسس النظرية البنائية

في الختام، وبعد تفصيل مرتكزات النظرية البنائية، يمكننا تلخيص أهم هذه المرتكزات في النقاط التالية: أولاً، المعرفة لا تُنقل إلى الفرد بشكل جاهز، بل يبنيها بنفسه داخل عقله. ثانياً، الفرد يقوم بتفسير المعلومات الواردة إليه ويعطيها معنىً بناءً على ما يمتلكه من معارف سابقة.

كما أن للمجتمع الذي يعيش فيه الفرد تأثير كبير في بناء المعرفة، فالتعلم عملية اجتماعية وثقافية. بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن فصل التعلم عن التطور النمائي للعلاقة بين الذات والموضوع. الاستدلال يعتبر شرطاً أساسياً لبناء المفهوم، حيث لا يتم بناء المفهوم على أساس استنتاجات استدلالية مستمدة من خطاطات الفعل.

ومن الجدير بالذكر أن الخطأ هو جزء لا يتجزأ من عملية التعلم، فالتعلم يقترن بالتجربة وليس بالتلقين. وتسعى النظرية البنائية إلى تجاوز ونفي الاضطراب. كما تؤكد على أهمية التفاعل الاجتماعي والثقافي في عملية التعلم، وكيف يستفيد الطلاب من التفاعل مع الكبار والأقران الأكثر خبرة، وكذلك الأدوات المعرفية المتاحة، لتشكيل بنية ذهنية متكاملة، وهذا ما أكده ليف فيجوتسكي.

خلاصة حول أبرز مؤسسي النظرية البنائية

في الختام، وبعد استعراضنا لأهم رواد النظرية البنائية ومساهماتهم، يمكننا أن نوجز أبرز الأسماء التي ورد ذكرها في هذا المجال.

أولهم: فيلهيلم فونت، العالم الألماني الذي يُعدّ من أبرز الشخصيات في تاريخ علم النفس. كان تلميذاً لميللر، ودرس الفسيولوجيا والطب، واهتم بعلوم الطبيعة والكيمياء والطب التجريبي. أسس في عام 1879م أول معمل تجريبي لعلم النفس.

ثم يأتي تكنر، الذي عاش بين عامي 1867م و 1927م، وهو من أهم تلاميذ فيلهيلم فونت. سعى من خلال أبحاثه إلى نشر النظرية البنائية في الولايات المتحدة، إلا أن جهوده توقفت بوفاته.

وأخيراً، نذكر جان بياجيه، عالم النفس والفيلسوف السويسري المعروف بصياغته لنظرية تطور الإدراك. أنشأ في عام 1965م مركز نظرية المعرفة الورائية، وترأسه حتى وفاته في عام 1980م. يعتبر بياجيه رائداً للنظرية البنائية في علم النفس.

Total
0
Shares
المقال السابق

أهمية التعاون الجماعي: رؤى وتطبيقات

المقال التالي

جوهر العمل السياسي وأثره على المجتمع

مقالات مشابهة