ملخص أحداث رواية فتاة القيروان

استعراض لأحداث رواية فتاة القيروان، يتضمن: تسلسل الأحداث الرئيسية، مصير الأبطال، نبذة عن المؤلف وأسلوبه الأدبي، بالإضافة إلى المراجع المعتمدة.

تسلسل الأحداث

تدور وقائع هذه الرواية حول شخصية رئيسية تدعى لمياء ووالدها حمدون، الذي كان أميراً لدولة سجلماسة. تعرضت دولته للضياع على يد المعز لدين الله الفاطمي بقيادة جوهر الصقلي. يتقدم جوهر بطلب يد لمياء لابن المعز، الحسين، بهدف توطيد العلاقة مع والدها وكسب وده. لكن لمياء ترفض هذا الزواج بشدة، فهي تحب سالم، ابن أخ صديق والدها، أبي حماد. يوافق والد لمياء وأبو حماد على الزواج من الحسين كجزء من خطة للقضاء على المعز وقائده جوهر.

تطّلِع لمياء على هذه الخطة، ولكن بعد معاشرتها للمعز وزوجته أم الأمراء، تتراجع عن المؤامرة وترفضها، لأنها لم تجد منهم ما يستدعي إيذائهم. تخبر لمياء والدها وأبا حماد بقرارها، ويوافق والدها بعد أن لمس حسن معاملة المعز لهم ورغبته في التقرب منهم.

أما أبو حماد، فيتظاهر بالاقتناع بكلام لمياء، لكنه يصر على تنفيذ خطته، ويقوم بقتل حمدون والد لمياء. ومع ذلك، يفشل في قتل المعز لدين الله وجوهر بعد أن تنجح لمياء في إفشال مكيدته. تكتشف لمياء لاحقاً من خلال رسالة أن سالم لم يكن يحبها، بل كان يستغلها هو وعمه لقتل المعز وقائده.

ما بعد فقدان الأب

بعد وفاة والدها وخيانة سالم، تقرر لمياء تكريس حياتها لخدمة المعز لدين الله. تبدأ لمياء بالإعجاب بالحسين وتشعر تجاهه بمشاعر حب، بعد أن لمست فيه دماثة الخلق. يتفقان على الزواج في قصر المعز بالقسطاط على ضفاف النيل، والعمل معاً لرفع راية المعز لدين الله في مصر.

تكشف لمياء للمعز وجوهر والحسين عن أن أعداء الدولة، بمن فيهم أبو حماد وسالم، جمعوا أموالاً طائلة لإثارة الفتنة في الدولة الفاطمية. يذهب الحسين للبحث عن المال، بينما تتوجه لمياء إلى مصر لجمع الأخبار ونقلها إلى المعز. تشهد لمياء وفاة كافور الإخشيدي، وتتقرب من ابنته زينب، وتتمكن من دخول قصرها للحصول على المعلومات ونقلها إلى المعز.

يستولي الحسين على الأموال التي جمعها أبو حماد وسالم وأعداء الدولة الآخرين، ويرسلها إلى القيروان. يقع الحسين في الأسر، ولكن لحسن حظه، يتم أسره في قصر زينب، حيث تساعده لمياء على الهروب.

يصل القائد جوهر وجنود المعز إلى مصر، ويلتقي بابنه الحسين ولمياء. يسلم المصريون المدينة لهم. يصل المعز لدين الله إلى مصر، ويقوم ببناء مدينة القاهرة. يتزوج الحسين من لمياء، ويتم قتل أبو حماد وسالم على يد الحسين بعد وقوعهما في الأسر.

التعريف بالمؤلف وطريقته الكتابية

جرجي زيدان هو أديب وروائي وصحفي لبناني، ولد في بيروت عام 1861. قام بتأليف اثنتين وعشرين رواية تاريخية تميزت بأن أحداثها وشخوصها وأطرها الزمانية والمكانية مستمدة من التاريخ العربي الإسلامي، بدءاً من عهد النبوة وحتى نهاية الحكم العثماني. من أبرز مؤلفاته “تراجم مشاهير الشرق” و “تاريخ التمدن الإسلامي” ورواية “المملوك الشارد” ورواية “فتاة القيروان”.

تُصنف رواية “فتاة القيروان” كنص سردي روائي، وهي من الروايات التاريخية والرومانسية التي تظهر قدرة الكاتب على التحكم في اللغة وإثارة فضول القارئ وتسيير الأبطال والتحكم في مصائرهم. تتضمن الرواية تسلسل أحداث ووقائع تاريخية لظهور الدولة الفاطمية وتوسعها في إفريقيا.

كما تتناول الرواية سقوط الدولة الإخشيدية بعد انغماس حكامها في الترف، بالإضافة إلى قصة حب بين الحسين ولمياء. من خلال هذه القصة، ينجح جرجي زيدان في إدخال القارئ في صلب الأحداث التاريخية. استخدم جرجي زيدان في روايته أسلوب التشويق، مما يجعل القارئ متطلعاً إلى معرفة تطورات الأحداث ومستمتعاً بالقراءة.

المصادر

  1. جرجي زيدان، فتاة القيروان، الصفحات 50-1 (بتصرف).
  2. جرجي زيدان، فتاة القيروان، الصفحات 100-50 (بتصرف).
  3. جرجي زيدان، فتاة القيروان، الصفحة 115 (بتصرف).
  4. جرجي زيدان، فتاة القيروان، الصفحة 135 (بتصرف).
  5. جرجي زيدان، فتاة القيروان، الصفحات 170-200 (بتصرف).
  6. جرجي زيدان، فتاة القيروان، الصفحة 300 (بتصرف).
  7. نجم الدين خلف الله (23/12/2017)، “فتاة القيروان لجرجي زيدان”، العربي الجديد.
  8. مؤلفات جرجي زيدان (2/3/2007)، “حياة جرجي زيدان”، مكتبة نور.
  9. عبدالله الجزائري (9/7/2011)، “بخصوص روايات جرجي زيدان التاريخية”، المكتبة الشاملة الحديثة.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

تحليل قصة سهرت منه الليالي

المقال التالي

نظرة شاملة على أحداث قصة قميص الصوف

مقالات مشابهة