فهرس المحتويات
موقع مكة المكرمة الجغرافي |
مناخ مكة وتضاريسها |
الجانب الاقتصادي لمكة |
المراجع |
موقع مكة المكرمة الجغرافي
تقع مكة المكرمة في الجزء الغربي من المملكة العربية السعودية، وتغطي مساحة تقدر بـ 850 كيلومتر مربع. يبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر 277 متراً، ويقدر عدد سكانها بحوالي مليون و 600 ألف نسمة وفقًا لإحصائيات حديثة. تُعتبر مكة المكرمة من أقدس المدن الإسلامية، فهي تضم المسجد الحرام الذي يقع في قلبها، والذي يحتوي على الكعبة المشرفة، قبلة المسلمين في صلاتهم. يُعدّ المسجد الحرام، إلى جانب المسجد الأقصى والمسجد النبوي، من المساجد الثلاثة التي لا يُشرع السفر إلا إليها، كما ورد في حديث شريف: [١][٢].
كانت مكة في الماضي منطقة ريفية صغيرة محاطة بالجبال، إلى أن بُنيت الكعبة المشرفة بأمرٍ إلهي، حيث رفع سيدنا إبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل قواعدها. وقد جذب بناء الكعبة الناس من كل مكان، خاصةً بعد ظهور ينبوع زمزم. ويُقبل الناس على زيارة مكة لأداء فريضتي الحج والعمرة على مدار السنة. وتُعتبر فتح مكة من أهم الأحداث التاريخية في تاريخ المدينة، حيث أدى إلى انتشار الإسلام وهدم الأصنام.[٢]
مناخ مكة وتضاريسها
يتميز مناخ مكة المكرمة بأنه صحراوي حار، شبيه بمناخ معظم مناطق شبه الجزيرة العربية. وبسبب بُعدها عن ساحل البحر الأحمر، تتميز بجو جاف، ودرجات حرارة مرتفعة في الصيف قد تصل إلى 47 درجة مئوية أحيانًا. أما فصل الشتاء فهو دافئ، وتشهد المدينة أمطارًا غزيرة ورياحًا قادمة من الشمال والشمال الغربي. وتتمتع مكة برطوبة متوسطة على مدار معظم أيام السنة.
أما تضاريس مكة فتتميز بوجود جبال شاهقة، منها جبل النور، وجبل ثور، وجبل عمر، وجبل الطارقي وغيرها. وتعرف صخورها بصلابتها، وتخترقها أودية عديدة، مثل وادي الجن، ووادي إبراهيم، ووادي بكة، ووادي حنين.[٣]
النشاط الاقتصادي في مكة
اشتهرت مكة المكرمة منذ القدم بنشاطها التجاري، بفضل موقعها الاستراتيجي الذي سهل التجارة الداخلية والخارجية. و في الوقت الحالي، يعتمد اقتصاد مكة على ركيزتين أساسيتين: مواسم الحج والعمرة. فهي تُشكل مصدر دخل رئيسي لسكان مكة، من خلال بيع الهدايا والمنتجات المختلفة. ويهتم المسلمون من جميع أنحاء العالم بشراء بعض هذه المنتجات، نظرًا لأهمية المكان في قلوبهم.
إلى جانب ذلك، تلعب الحكومة دورًا مهمًا في الاقتصاد المحلي، من خلال تخصيص مبالغ سنوية ضخمة لتطوير البنية التحتية، والمرافق، والخدمات، وخاصةً منطقة المسجد الحرام، والتي تتطلب توسعات وإصلاحات وتجديدات مستمرة لتلبية احتياجات المصلين والمعتمرين والحجاج.[٣]