فصول المقال
الفصل | العنوان |
---|---|
1 | مسقط رأس النبي يوسف عليه السلام |
2 | نبذة عن حياة سيدنا يوسف |
3 | أحداث حياة يوسف عليه السلام |
4 | المراجع |
مولده الشريف: أين ولد سيدنا يوسف؟
ولد سيدنا يوسف عليه السلام في منطقة تُعرف باسم “فدان أرام” الواقعة في العراق. في ذلك الحين، كان والده يعقوب عليه السلام يقيم عند لابان، خال سيدنا يوسف. يُذكر أن عمر يعقوب بلغ حينها إحدى وتسعين سنة. بعد ولادة يوسف، عاد به يعقوب إلى بلاد الشام. من الجدير بالذكر أن جميع أبناء يعقوب الاثني عشر، عدا بنيامين، ولدوا في فدان أرام، بينما وُلد بنيامين في أرض كنعان. [١]
سيدنا يوسف: نبذة عن حياته
يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، عليه السلام. كان يوسف محبوب أبيه يعقوب أكثر من إخوته. في صغره، رأى يوسف رؤيا غريبة رواها لأبيه، حيث رأى أحد عشر كوكباً والشمس والقمر ساجدين له. [٢]
وهذه الرؤيا ورد ذكرها في القرآن الكريم بقوله تعالى:
(إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ) [٣]
ولحكمة بالغة، نهى يعقوب يوسف عن ذكر رؤياه لإخوته خشية مكائدهم، كما جاء في قوله تعالى:
﴿قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ﴾ [٤][٢]
كان تعلق يعقوب بيوسف شديداً، مما أثار غيرة إخوته وحسدهم. فخططوا للتخلص منه، وحاولوا خداعه للذهاب معهم للرعي والصيد، ووافق يعقوب بعد إلحاحهم.
مراحل رحلة سيدنا يوسف: من البئر إلى القصر
أخذ إخوة يوسف معه إلى البرية، وألقوه في بئر، ووضعوا دماً على قميصه ليخدعوا والدهم بأنه أُكل من قبل ذئب. إلا أن قافلة عابرة التقطته، وباعوه كعبد في مصر، حيث اشتراه عزيز مصر. ويُعتقد أن هذا حدث عام 1600 قبل الميلاد في عهد الملك أبابي.[٥]
نشأ يوسف في مصر، وتسمّع بجماله، حتى راودته زوجة العزيز عن نفسها، لكنه رفض ذلك كما جاء في قوله تعالى:
(وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ۚ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) [٦]
فضل يوسف السجن على الخضوع لشهواتها. وفي السجن، التقى برجلَين اُتهما بمحاولة تسميم الملك، فسألاه عن تفسير رؤياهما، فأخبرهما بتفاسيرها، أحدهما سيُصلب والأخر سينجو. لكن الذي نجا نسي أن يذكر يوسف للملك. [٧،٨]
بعد ذلك، رأى الملك رؤيا لم يستطع أحد تفسيرها، فذكّر الفتى الناجي يوسف، فسّر له يوسف الرؤيا، وخرجه من السجن. بعد سنوات، جاء إخوة يوسف لشراء الطعام من مصر، فتعرف عليهم يوسف دون أن يعرفوه هم، ثم طلب منهم لاحقاً جلب والدهم وقومه إلى مصر. [٨]