فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
مكان ولادة النبي نوح عليه السلام | مكان ولادة النبي نوح عليه السلام |
قصة دعوة النبي نوح عليه السلام | قصة دعوة النبي نوح عليه السلام |
الحِكم والعبر من قصة نوح عليه السلام | الحِكم والعبر من قصة نوح عليه السلام |
المراجع | المراجع |
مكان ولادة النبي نوح عليه السلام
يُعدّ النبي نوح -عليه السلام- من أنبياء الله المختارين، وهو أبو البشرية الثاني بعد آدم -عليه السلام-. تشير بعض الروايات إلى ولادته في دمشق. وقد كُلّف نوح -عليه السلام- بمهمة عظيمة وهي هداية قومه إلى عبادة الله الواحد الأحد، لكن أصَرّ الكثيرون على شركهم، فحذرهم نوح -عليه السلام- من عذاب الله، واستمر في دعوته لمدة تقارب 950 عامًا، مُظهرًا صبرًا وإخلاصًا عظيمين. وهو من أولي العزم من الرسل.
رحلة دعوة النبي نوح عليه السلام
بدأت قصة نبي الله نوح -عليه السلام- بدعوته قومه إلى التوحيد، إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وترك عبادة الأصنام التي لا تُغني من جوع. ولكن قومه عاندوه، وكذّبوه، واتبعوا زعماءهم الذين ضلّوا عن سبيل الحق. وقد ذُكرت آلهتهم في القرآن الكريم بقوله تعالى: (وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا)[٢]. استمرّ نوح -عليه السلام- في دعوته بالرغم من استهزاء قومه به، حتى أمره الله -عز وجل- ببناء سفينة لإنقاذ من آمن من العذاب.
بعد إكمال بناء السفينة، أمره الله -عز وجل- بأن يأخذ معه من آمن من قومه ومن كل زوج من الحيوانات زوجين، فترك من كفر مع قومه. وقد ذكر القرآن الكريم ذلك بقوله تعالى: (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ).[٣][٤] ثمّ أغرق الله -عز وجل- قومه بسبب كفرهم وعصيانهم.
الدروس المستفادة من قصة نوح عليه السلام
تُمثل قصة نوح -عليه السلام- مَثَلًا عالياً للسّبر والصبر والإخلاص في الدّعوة إلى الله. نستخلص من قصته عدة دروس عظيمة، منها: حكمة نوح -عليه السلام- في دعوته لقومه، وصبره الطويل على معاندتهم، ورغبته في هدايتهم، ووعيده لهم بِعذاب الله. كما تُبيّن القصة أنّ النّسب والشّرف لا يُنقذان من عذاب الله، بل الإيمان والطّاعة هما الّتي تُنفع. كما تُشير إلى أنّ القصص الّتي يُخْبرُنا بها القرآن الكريم تحمل في طياتها حِكَمًا وعِبرًا كثيرة، وأنّ النّصر في النّهاية سيؤول لقوى الحقّ والتّقوى.