مكان ولادة السيدة مريم |
سيرة ولادة السيدة مريم |
ميلاد السيد المسيح عليه السلام |
السيدة مريم والسيد المسيح |
المراجع |
مكان ولادة السيدة مريم
وُلدت السيدة مريم العذراء في مدينة الناصرة بفلسطين، حيث كان منزل عائلتها أيضاً. وتُعرف الناصرة بأنها مسقط رأس السيد المسيح عليه السلام. عند ولادة السيد المسيح، سافرت السيدة مريم من الناصرة إلى بيت لحم للولادة، وهذا ما دفع اليهود إلى تسمية السيد المسيح بـ “يسوع الناصري” وأتباعه بـ “النصارى”.
سيرة ولادة السيدة مريم
تبدأ قصة السيدة مريم بأبوين مؤمنين، هما عمران وحنة. كانت حنة عاقراً، ولم يرزقها الله بالذرية. عاشا هما ألم الحرمان لسنوات طويلة، لكن حنة لم تيأس من رحمة الله، واستمرت في الدعاء والتضرع إليه أن يرزقها بطفل. وقد وصل بها الأمر إلى البكاء والترجي الشديد.
استجاب الله لدعاء حنة، فحملت بطفلتها. مَلأ الفرح قلبها، ونطقت بالشكر لله تعالى، مُرفعةً رأسها قائلة كما جاء في سورة مريم: (إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).[٤]
أيام حمل حنة مرت بسعادة، لكن الله اختار عمران إلى جواره قبل رؤية ابنته. ولدت حنة أنثى، فأبدت أسفها قائلة كما جاء في سورة آل عمران: (فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ).[٥]
ميلاد السيد المسيح عليه السلام
جاء جبريل إلى مريم بنبأ حملها بالسيد المسيح. ولدت مريم السيد المسيح في بيت لحم، وهي قرية قريبة من بيت المقدس. يُقال أن مريم أكلت من نخلة خلال ولادتها، كما جاء في سورة مريم: (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ).[٧]
السيدة مريم والسيد المسيح
وهب الله السيدة مريم التقوى واليقين. في أحد الأيام، رأت رجلاً لم تعرفه، فخافت منه. أخبرها الرجل أنه ملك مرسل من الله ليُهبها غلاماً زكياً، كما ورد في سورة مريم: (قالَت إِنّي أَعوذُ بِالرَّحمنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا*قالَ إِنَّما أَنا رَسولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا).[٩]
أخبر الملك مريم أن حملها سيكون بقدرة الله وحكمته. سيكون ابنها آيةً للناس، كما جاء في سورة مريم: (قالَ كَذلِكِ قالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكانَ أَمْراً مَقْضِيًّا).[١١]
ولدت مريم السيد المسيح، وتفاجأت بصوت يناديها بالاطمئنان. أجرى الله تحتها ماءً وأمدها بالتمر من النخلة. عادت مريم إلى قومها تحمل طفلها، فلوموها، لكن المسيح عليه السلام كلمهم في المهد، كما جاء في سورة مريم: (قالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا* وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا* وَبَرًّا بِوالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا* وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا).[١٣]
المراجع
[٤] سورة مريم، آية:36 [٥] سورة آل عمران، آية:36 [٧] سورة مريم، آية:25 [٩] سورة مريم، آية:18-19 [١١] سورة مريم، آية:21 [١٣] سورة مريم، آية:30-33المصادر الأخرى متوفرة بناءً على طلب.