مكان ضريح النبي يوسف عليه السلام: الروايات والآثار

فهرس المحتويات

أين يرقد سيدنا يوسف عليه السلام؟

تتعدد الروايات التاريخية حول مكان دفن النبي يوسف عليه السلام، مما يثير جدلاً بين الباحثين والدارسين. تتوزع هذه الروايات بين ثلاث مدن رئيسية: نابلس، الخليل، ومصر، وكلّ منها يدعم رأيه بأدلة تاريخية وأثرية، وإن كانت هذه الأدلة مثيرة للنقاش والجدل في بعض الأحيان.

موقع الضريح في نابلس: بين التاريخ والآثار

تشير العديد من الدراسات التاريخية والأثرية إلى وجود ضريح النبي يوسف عليه السلام في مدينة نابلس شمال فلسطين. يقع هذا الموقع تحديداً في الجهة الشمالية الغربية من كنيسة النبي يعقوب، بالقرب من تل بلاطة. يُعتبر هذا الموقع من أهم المعالم الدينية والأثرية في نابلس، ويقصده الكثير من الزوار لأداء العبادات والدعاء.

تُدير السلطة الوطنية الفلسطينية هذه المنطقة، وتُعنى وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بصيانتها وترميمها. يغطي الضريح مساحة تقارب 660 مترًا مربعًا، ويتألف من غرف متعددة، أُضيفت إليها غرفة ثالثة في فترات لاحقة، استُخدمت في السابق كغرفة تعليم للأطفال.

الحرم الإبراهيمي وذكر يوسف عليه السلام

يُوجد في الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل مقام يُنسب إلى النبي يوسف عليه السلام. بني هذا المقام في العصر العباسي، بناءً على رؤية لأم أحد الخلفاء العباسيين، رأت في المنام أن قبر النبي يوسف عليه السلام موجود في الخليل. أدت هذه الرؤية إلى عمليات بحث وتنقيب، أسفرت عن العثور على قطعة خشبية، اعتُبرت دليلاً على وجود القبر في هذه المنطقة. يُعتبر هذا المقام رمزًا دينيًا هامًا، على الرغم من أن الحرم الإبراهيمي، ومن ضمنه مقام النبي يوسف عليه السلام، يخضع للسيطرة الإسرائيلية.

اكتشاف مصر: هل هو يوسف عليه السلام؟

في عام 1989، أعلن أحد الباحثين الأثريين في مصر عن اكتشاف مومياء، زعم أنها تعود إلى النبي يوسف عليه السلام، معتمداً على بعض المؤشرات. أثار هذا الاكتشاف جدلاً واسعاً، وأعاد فتح باب النقاش حول مكان دفن النبي يوسف عليه السلام، مضيفاً بعداً جديداً للبحث والتحقيق حول هذا الموضوع.