فهرس المحتويات
المبحث | الرابط |
---|---|
موقع سفينة نوح عليه السلام | الجزء الأول |
رحلة نوح عليه السلام مع السفينة | الجزء الثاني |
ركاب سفينة نوح | الجزء الثالث |
المراجع | الجزء الرابع |
مكان استقرار سفينة نبي الله نوح
يُشير القرآن الكريم، في سورة هود، إلى المكان الذي رست فيه سفينة نوح عليه السلام، وهو جبل الجودي. يقول الله تعالى: (وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغَيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) [هود: 44].
يُعرف جبل الجودي بضم الجيم وتشديد الياء. وقد اختلف المؤرخون في تحديد موقعه، فبعضهم ذكره في العراق جنوب شرقي نهر دجلة، وآخرون في الشام، وبعض الأقوال تشير إلى الهند. يُذكر أن نبي الله نوح عليه السلام بنى مسجداً على هذا الجبل، وظلّ الناس يزورونه حتى وقتنا الحاضر.
قصة سفينة نوح: بداية النهاية
بعث الله تعالى نوحاً عليه السلام إلى قومه يدعوهم إلى عبادة الله وحده، إلا أنهم كفروا به و كذبوا رسالته. لم يؤمن معه إلا عدد قليل، رغم طول مدة دعوته. يقول الله تعالى: (وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ) [هود: 40].
عندما أيقن نوح عليه السلام بعدم إيمان إلا قلة منهم، دعا الله تعالى أن يهلك الكافرين، قائلاً كما ورد في القرآن الكريم: (وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا * إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا) [نوح: 26-27].
استجاب الله لدعائه، وأمره ببناء السفينة على اليابسة، وهو أمر بدا خيالياً في ذلك الوقت نظراً لجهل الناس بالغيب. وبعد أن أتم نوح بناء السفينة، أمر الله الأرض أن تُخرج ماءها، وأمر السماء أن تمطر بغزارة، كما جاء في الآية الكريمة: (فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ * وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ) [القمر: 11-12]. فاستقل نوح عليه السلام ومن معه السفينة، وأغرق الله الكافرين. وكانت سفينة نوح أول سفينة في التاريخ.
من كانوا ركاب سفينة النجاة؟
يخبرنا الله تعالى في كتابه العزيز عن ركاب سفينة نوح عليه السلام بقوله: (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ) [هود: 40].
فمن ركب السفينة هم:
- نوح عليه السلام وأسرته: بما فيهم أولاده سام، وحام، ويافث، ونساءهم.
- المؤمنون: من آمن بالله تعالى من قوم نوح، وقد اختلف العلماء في عددهم، فبعضهم ذكر أنهم ثمانون، والبعض الآخر ذكر ثمانية وسبعين.
- زوجان من كل نوع من الحيوانات: حمل نوح عليه السلام زوجين من كل نوع من الحيوانات للحفاظ على بقاء الأنواع.
وختاماً، أنقذ الله تعالى نوحاً وأصحابه، وجعلها آية للعالمين، كما جاء في قوله تعالى: (فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ) [العنكبوت: 15].
المراجع
سيتم إضافة المراجع لاحقاً