جدول المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
مكان قبر النبي يوسف: الروايات المتعددة | الفقرة الأولى |
حياة النبي يوسف بعد لقائه مع أهله | الفقرة الثانية |
قبور الأنبياء: ما نعرفه وما لا نعرفه | الفقرة الثالثة |
المصادر والمراجع | الفقرة الرابعة |
مكان قبر النبي يوسف: الروايات المتعددة
تتناول الكثير من المصادر التاريخية مكان دفن نبي الله يوسف -عليه السلام-. فبعضها يشير إلى أنه بعد وفاته في مصر، وضع في تابوت رخامي وأُلقي في نهر النيل، أو قربه. وتُشير روايات أخرى إلى وصية من النبي يوسف لإخوته بنقله من مصر إلى بلاد الشام، إلى جوار قبر أبيه يعقوب -عليه السلام- وأجداده إسحاق وإبراهيم -عليهما السلام-. وهناك روايات أخرى تقول بأنّ النبي موسى -عليه السلام- هو من نقل جثمان النبي يوسف إلى الشام ودفنه هناك، مع اختلاف في تحديد الموقع بين نابلس والخليل في فلسطين.
وبناءً على هذه الروايات المتعددة، لا يمكن الجزم بمكان قبر النبي يوسف -عليه السلام- بدقة.
حياة النبي يوسف بعد اللقاء العائلي
منّ الله -سبحانه وتعالى- على نبيّه يوسف بنعمٍ عظيمة. فقد منحه الملك بعد سجنه، وأعاده إلى أهله بعد فراقٍ طويل، وتحققت رؤياه بسجود إخوته له. وقد مكث إخوته وأبوه يعقوب -عليه السلام- معه في مصر. وقبل وفاة يعقوب -عليه السلام-، جمع أبناءه و أوصاهم كما في قوله تعالى:
(أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ).[٣][٤]
يُقال أن يعقوب عاش بعد لقائه بيوسف سبعة عشر عاماً، وأوصى يوسف بأن يدفنه عند قبر أبيه إسحاق وجده إبراهيم -عليهما السلام- في بلاد الشام. وقد فعل يوسف ذلك بعد وفاة أبيه. أما يوسف نفسه، فقد تمنى اللقاء بربه وهو على الإسلام، كما جاء في قوله تعالى:
(رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ).[٥][٤]
وتذكر بعض الروايات أن يوسف أوصى أخاه يهوذا بالملك، وطلب من إخوته إخراجه من مصر ودفنه قرب آبائه، وأنّه توفّي عن عمرٍ يناهز المائة وعشرين سنةً.[٤]
قبور الأنبياء: ما نعلمه وما لا نعلمه
لم يُثبت على وجه اليقين مكان قبر أي نبيٍّ إلاّ قبر النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في المسجد النبوي بالمدينة المنورة. أما أماكن قبور الأنبياء الآخرين، فهي محلّ جدل وتضارب في الروايات، ولا تثبت صحتها.
ويرى بعض العلماء أن الحكمة من عدم معرفة أماكن قبور الأنبياء، إلاّ قبر النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، هي منع الناس من جعلها مزاراتٍ أو قصدها لطلب الحاجات دون الله -تعالى-.