فهرس المحتويات
المبحث | الرابط |
---|---|
موقع ضريح النبي هود عليه السلام | الانتقال إلى المبحث |
سيرة النبي هود ودعوته | الانتقال إلى المبحث |
هوية نبي الله هود | الانتقال إلى المبحث |
قوم النبي هود: قبيلة عاد | الانتقال إلى المبحث |
دعوة هود وعاقبة قومه | الانتقال إلى المبحث |
مكان قبر النبي هود – عليه السلام
يُشير العديد من الباحثين وعلماء التفسير إلى أن قبر النبي هود -عليه السلام- يقع في حضرموت، تحديداً في قرية تُعرف باسم سنا. تقع حضرموت في جنوب شبه الجزيرة العربية، تحدها من الشرق عمان، ومن الغرب عدن، ومن الشمال حدود المملكة العربية السعودية. وتتميز حضرموت بساحلها الرملي الواسع، بالإضافة إلى المرتفعات الجبلية والأودية المتعددة، مثل وادي الكسر، ودمعن، والجزع، وحجر، وميفع، وسنام، والمسيلة. تضم حضرموت العديد من المدن، مثل شبام، وشبوة، ونزيم، والمكلا، كما تسكنها قبائل عريقة، من أبرزها قبيلة شيبان وقبيلة مهرة. يُذكر أن إقليم حضرموت كان يُعرف قديمًا باسم “وادي الأحقاف”، نسبةً إلى قوم هود -عليه السلام-.
رحلة حياة النبي هود ودعوته إلى ربه
تُروي لنا كتب التاريخ والسيرة النبوية الكثير عن النبي هود -عليه السلام- ورسالته إلى قومه. سنلقي الضوء على أهم جوانب هذه الرحلة.
هوية نبي الله هود: اسمه ونسبُه
يُعرف نبي الله هود -عليه السلام- باسم هود، أو عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح -عليه السلام-. هناك روايات أخرى تُشير إلى أنه هود بن عبد الله بن رباح بن جاوب بن عاد بن عوص بن إرم، أو هود بن عبد الله بن رباح بن الخلود بن عاد بن عوص بن إرم. وقد كان هود -عليه السلام- من قبيلة عاد التي سكنت الأحقاف في حضرموت.
قوم هود: قبيلة عاد وقوتهم
كان قوم هود، وهم قبيلة عاد، يقطنون منطقة الأحقاف في جزيرة العرب، كما ورد في القرآن الكريم: ﴿وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ﴾ [الأحقاف: 21]. يُرجح بعض المؤرخين أنهم سكنوا إرم ذات العماد، نظراً للارتباط الذي ذكره القرآن الكريم بين قوم عاد وإرم ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ* إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ﴾ [الفجر: 6-7]. وقد اختلف المفسرون في تفسير “إرم ذات العماد”، فمنهم من اعتبرها مدينة عظيمة، ومنهم من اعتبرها قبيلة قوية، بل وذهب بعضهم إلى أنها جبل ضخم في ديار جذام قرب العقبة، كما ذكر ياقوت الحموي. كانت قبيلة عاد تتمتع بقوة وبأس شديد، كما جاء في القرآن الكريم: ﴿أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ* وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ* وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُم جَبَّارِينَ﴾ [الشعراء: 128-130]. ويُرجّح أن تكون هناك صلة قرابة بينهم وبين ثمود، كما جاء في قوله تعالى: ﴿وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى* وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى﴾ [النجم: 50-51].
دعوة هود إلى التوحيد وعاقبة الكفر
دعا هود -عليه السلام- قومه إلى عبادة الله -تعالى- وحده، كما جاء في القرآن الكريم: ﴿وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ۖ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ﴾ [الأعراف: 65]. لكن قومه كفروا به ووصفوه بالجهل، كما ورد في القرآن الكريم: ﴿قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ﴾ [الأعراف: 66]. وقد كذّبوا هوداً، فكان جزاؤهم عقاباً شديداً من الله -تعالى-، كما جاء في القرآن: ﴿كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ﴾ [القمر: 18]. أهلك الله -تعالى- قوم عاد بعاصفة ريح عاتية قوية، كما ورد في القرآن: ﴿وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ* مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ﴾ [الذاريات: 41-42]. استمرت هذه الريح سبع ليال وثمانية أيام، كما جاء في القرآن: ﴿وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ* سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا ۖ فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ﴾ [الحاقة: 6-7].