فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
مكان قبر النبي موسى | مكان قبر النبي موسى |
ميلاد النبي موسى عليه السلام | ميلاد النبي موسى عليه السلام |
دعوة النبي موسى عليه السلام | دعوة النبي موسى عليه السلام |
المراجع | المراجع |
رحلة البحث عن مثوى النبي موسى
يُشير العديد من الروايات إلى أن قبر النبي موسى عليه السلام يقع بالقرب من فلسطين. هذا بناءً على ما رواه رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أُرْسِلَ مَلَكُ المَوْتِ إلى مُوسَى عليهما السَّلَامُ، فَلَمَّا جَاءَهُ صَكَّهُ، فَرَجَعَ إلى رَبِّهِ، فَقَالَ: أرْسَلْتَنِي إلى عَبْدٍ لا يُرِيدُ المَوْتَ، فَرَدَّ اللَّهُ عليه عَيْنَهُ وقَالَ: ارْجِعْ، فَقُلْ له: يَضَعُ يَدَهُ علَى مَتْنِ ثَوْرٍ فَلَهُ بكُلِّ ما غَطَّتْ به يَدُهُ بكُلِّ شَعْرَةٍ سَنَةٌ…).[١][٢] (قَالَ: أيْ رَبِّ، ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: ثُمَّ المَوْتُ، قَالَ: فَالْآنَ، فَسَأَلَ اللَّهَ أنْ يُدْنِيَهُ مِنَ الأرْضِ المُقَدَّسَةِ رَمْيَةً بحَجَرٍ، قَالَ: قَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فلوْ كُنْتُ ثَمَّ لَأَرَيْتُكُمْ قَبْرَهُ، إلى جَانِبِ الطَّرِيقِ، عِنْدَ الكَثِيبِ الأحْمَرِ).[١][٢]
اختلفت آراء العلماء حول تحديد “الأرض المقدسة” المذكورة في الحديث. فقد أشار البعض إلى دمشق، فلسطين، أو أجزاء من الأردن. بينما ذهب آخرون إلى أن المقصود هو جبل الطور أو الشام بشكل عام. وقد ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني رأيًا آخر، ناقلًا قول ابن حبان بأن قبر موسى في مدين، بين المدينة المنورة والقدس، إلا أن الضياء علق على هذا الرأي بأن مدين ليست قريبة من أي منهما. وقد اشتهر موقع بأريحا، بسبب كثيب أحمر قريب منه، كمرشح محتمل لمكان الدفن، وأريحا تقع ضمن نطاق “الأرض المقدسة”.[٢]
نشأة نبي الله موسى
ولد سيدنا موسى عليه السلام في مصر في عهد فرعون، أثناء فترة إصدار فرعون أمرًا بقتل المواليد الذكور. ألهم الله تعالى أم موسى بإلقائه في النيل، وقد سكن الله قلبها بالطمأنينة وألقته في النهر، وأرسلت أختَه لتتبعه. وجدته جنود فرعون وأعادوه إلى قصر فرعون. طلبت زوجة فرعون من فرعون عدم قتله، وأرادت تربيته، فوافق فرعون. وبعد أن رفض موسى عليه السلام العديد من المربيات، أرشدت أختُه إلى أمه، فأرضعته ورُدَّ إلى أمه سالماً معافى. وقد ورد في القرآن الكريم: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ* فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ۗ إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ* وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ ۖ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ).[٤] (وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا ۖ إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ* وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ ۖ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ* وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ* فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ).[٥]
رسالة موسى إلى فرعون
بعث الله تعالى موسى عليه السلام ليدعو قوم فرعون إلى عبادة الله وحده دون شرك، لكنهم تمردوا وتجبروا. آيده الله بمعجزات كثيرة، إلا أن قليلًا منهم آمنوا. حاول فرعون قتل موسى والمؤمنين معه، فهاجر موسى معهم هرباً من بطش فرعون وجنوده. أهلك الله فرعون وجنوده في البحر، ونجا موسى والمؤمنون معه.[٦]