فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
السعادة في منظور الإسلام | السعادة في منظور الإسلام |
مفاتيح السعادة في القرآن الكريم | مفاتيح السعادة في القرآن الكريم |
الصبر: ركن أساسي في رحلة السعادة | الصبر: ركن أساسي في رحلة السعادة |
التقوى: طريق اليقين والسعادة | التقوى: طريق اليقين والسعادة |
شكر نعم الله: سرّ استدامة النعم | شكر نعم الله: سرّ استدامة النعم |
المراجع | المراجع |
السعادة في منظور الإسلام
تُعرّف السعادة في الإسلام بأنها حالة من الرضا النفسي والسكينة الروحية، نابعة من الإيمان الراسخ والالتزام بالشرع الحنيف. فهي ليست مجرد متعة عابرة أو غنى مادي، بل هي حالةٌ دائمةٌ تتجلى في صفاء القلب وراحة الضمير. يُبين الإسلام سبيل الوصول إلى هذه السعادة في الدنيا والآخرة، من خلال اتباع منهجه القويم. كما جاء في القرآن الكريم: (مَن عَمِلَ صالِحًا مِن ذَكَرٍ أَو أُنثى وَهُوَ مُؤمِنٌ فَلَنُحيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً) [١]، و(الَّذينَ تَتَوَفّاهُمُ المَلائِكَةُ طَيِّبينَ يَقولونَ سَلامٌ عَلَيكُمُ ادخُلُوا الجَنَّةَ بِما كُنتُم تَعمَلونَ) [٢]. وتتجلى السعادة الحقيقية في رضا الله عز وجل، والقرب منه سبحانه وتعالى.
مفاتيح السعادة في القرآن الكريم
يُشير القرآن الكريم إلى العديد من الطرق المؤدية إلى السعادة، وذلك من خلال التعامل مع الحياة بمنظور إيماني سليم.
الصبر: ركن أساسي في رحلة السعادة
يُعدّ الصبر من أبرز سمات المؤمنين، وهو دليلٌ على صدق الإيمان وقوّة التسليم لقضاء الله وقدره. يُعين الصبر المسلم على مواجهة مصاعب الحياة ومحنها، مع يقين بأن الله -عز وجل- يرفع عنه البلاء ويعوضه خيراً. فقد قال تعالى: (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّـهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّـهِ يَهْدِ قَلْبَهُ) [٦]. وقد فسّر ابن عباس هذه الآية بأنها تدل على اليقين بأن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه [٧].
التقوى: طريق اليقين والسعادة
التقوى هي أساس السعادة في الدنيا والآخرة، فهي اتّقاء عذاب الله باتباع شرعه والابتعاد عن معاصيه. فمن التزم بالشرع وجد في ذلك راحةً بالاً وسعادةً دائمةً. كما قال تعالى: (وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا) [٩]. فالخوف من الله يُلهم العبد طريق الصواب ويُعينُهُ على تجاوز المصاعب.
شكر نعم الله: سرّ استدامة النعم
شكر نعم الله يُعتبر من أهم أركان السعادة، فهو عبادةٌ تُقرب العبد إلى ربه وتزيدُ من عزيمته على الطاعة. إنّ إدراك نعم الله الكثيرة والشكر عليها يُنيرُ القلب ويُسكنهُ. قال تعالى: (وَإِذ تَأَذَّنَ رَبُّكُم لَئِن شَكَرتُم لَأَزيدَنَّكُم وَلَئِن كَفَرتُم إِنَّ عَذابي لَشَديدٌ) [١١]. ونعم الله لا تُحصى، كما قال تعالى: (وَإِن تَعُدّوا نِعمَتَ اللَّـهِ لا تُحصوها إِنَّ الإِنسانَ لَظَلومٌ كَفّارٌ) [١٢]. وقد اختصر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- النعم قائلاً: (مَن أصبحَ منكم آمنًا في سربِهِ، مُعافًى في جسدِهِ عندَهُ قوتُ يومِهِ، فَكَأنَّما حيزت لَهُ الدُّنيا) [١٣]. إنّ ذكر نعم الله يُقوّي الصلة بين العبد وربه ويُعينُهُ على طاعته.
المراجع
[١] سورة النحل، آية:97[٢] سورة النحل، آية:31
[٦] سورة التغابن، آية:11
[٩] سورة الطلاق، آية:4
[١١] سورة إبراهيم، آية:7
[١٢] سورة إبراهيم، آية:34
[١٣] رواه الألباني ، في صحيح الترمذي، عن عبد الله بن محصن، حسن.