فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
أسس النجاح الإيماني | أسس النجاح الإيماني |
الشرائع الإلهية للانتصار | الشرائع الإلهية للانتصار |
معوقات النجاح والتقدم | معوقات النجاح والتقدم |
المراجع | المراجع |
أسس النجاح الإيماني
يُعد الإيمان الراسخ أساس النجاح في كل جوانب الحياة، وهو السبيل الأول للانتصار. فقد ربط الله -تعالى- بين الإيمان والنصر في قوله: ﴿وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ﴾ [٣]. يُنمي الإيمان الثقة بالله، ويُعزز الجانب المعنوي، ويُحفز الطاقات الكامنة داخل الفرد.
العبادة المخلصة لله عز وجل تُقوي الروابط بين العبد وربه، وتُعين على التذلل له. وتشمل العبادة جميع جوانب الحياة، فكل عمل مخلص لله يُعتبر عبادة.
القيادة الرشيدة والحكمة في التخطيط أساسية لتحقيق النجاح. قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ﴾ [٤]. يجب أن يتحلى القائد بصفاتٍ مثل الإرادة القوية، والقدرة على تحمل المسؤولية.
الإعداد الجيد، سواءً ماديًا أو معنويًا، ضروري. قال تعالى: ﴿وَأَعِدّوا لَهُم مَا استَطَعتُم مِن قُوَّةٍ وَمِن رِباطِ الخَيلِ تُرهِبونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّـهِ وَعَدُوَّكُم وَآخَرينَ مِن دونِهِم لا تَعلَمونَهُمُ اللَّـهُ يَعلَمُهُم وَما تُنفِقوا مِن شَيءٍ في سَبيلِ اللَّـهِ يُوَفَّ إِلَيكُم وَأَنتُم لا تُظلَمونَ﴾ [٥]. هذا الإعداد يجب أن يكون ضمن الإمكانيات المتاحة، ويهدف لردع الأعداء.
الشورى مبدأ أساسي حث عليه النبي – صلى الله عليه وسلم – في مناقشة أصحابه في مختلف المعارك والغزوات.
الصبر والثبات أساسيان لتحقيق النجاح. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [٦]. ويرتبط الصبر بالانتصار في العديد من الآيات القرآنية. كذلك، قال تعالى: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِذا لَقيتُمُ الَّذينَ كَفَروا زَحفًا فَلا تُوَلّوهُمُ الأَدبارَ* وَمَن يُوَلِّهِم يَومَئِذٍ دُبُرَهُ إِلّا مُتَحَرِّفًا لِقِتالٍ أَو مُتَحَيِّزًا إِلى فِئَةٍ فَقَد باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّـهِ وَمَأواهُ جَهَنَّمُ وَبِئسَ المَصيرُ﴾ [٧].
التوكل على الله والدعاء إليه مع الأخذ بالأسباب يُعدّ من أهم مقومات النجاح. قال تعالى: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ* وَمَا جَعَلَهُ اللَّـهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [٨].
تقوى الله والبعد عن المعاصي يُعدّ من أهم الأسباب للتوفيق والنجاح في الحياة، مع الاستعانة بالله دائماً والاستقامة على دين الله -تعالى-، خاصةً للمجاهدين والدعوة إلى الله.
الشرائع الإلهية للانتصار
النصر من عند الله وحده، وهذه قاعدة أساسية. أكد الله تعالى هذا في العديد من الآيات، مثل قوله: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّـهِ وَالْفَتْحُ﴾ [١٤]. كما نفى الله النصر عن أي إله آخر أو قوة سواه.
النصر وعد إلهي، ولكنه يتحقق بمشيئة الله وإرادته. يجب الإيمان بذلك، كما ورد في قوله تعالى: ﴿إِنَّا لَنَنصُرَنَّ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾ [١٦]. هذه المشيئة مرتبطة بشروط والتزامات من المسلمين، مثل الإيمان والتقوى، ونصر دين الله وشرعه.
النصر يتطلب تضحيات. لا يتحقق النجاح من دون مواجهة الصعاب والتحديات، كما ورد في قوله تعالى: ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّـهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّـهِ قَرِيبٌ﴾ [١٩].
يجب الإيمان بأن الأسباب المادية لا تكفي وحدها، مع أهميتها كوسائل لتحقيق النجاح.
معوقات النجاح والتقدم
هناك عدة عوائق تُعيق طريق الانتصار، منها عدم تحقيق الأسباب المؤدية إليه، والتي تمّ ذكرها سابقا.
المعاصي والذنوب تُعدّ من أهم أسباب الهزيمة. ذكر الله -تعالى- في بعض الآيات أنّ معاصي الأمم السابقة أدت إلى هلاكها، كما في قوله: ﴿أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِم مِّدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ﴾ [٢٢].
التنازع والتفرقة من أبرز العوائق. حثّ الإسلام على الوحدة والتعاون والتماسك، كما في قوله تعالى: ﴿وَلا تَنازَعوا فَتَفشَلوا وَتَذهَبَ ريحُكُم﴾ [٢٣].
الغرور بالتعداد والاعتماد على القوة المادية دون الاستعانة بالله يُعدّ من أسباب الهزيمة، كما ورد في قوله تعالى: ﴿كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّـهِ وَاللَّـهُ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [٢٤].
الرياء والبَطَر يؤديان إلى الاعتماد على الذات، وتناسي أنّ النصر من عند الله وحده.
انتشار النفاق والمُنافقين يُثبط عزائم المؤمنين.
حب الدنيا ومخالفة الأوامر الشرعية تُعدّ من أسباب الهزائم، كما ظهر ذلك في غزوة أُحد وحنين.
عدم وضوح الهوية الإسلامية، فالنصر يتحقق بتطبيق شرع الله، ويجب أن يكون واضحاً في الأمة.
الترف والركون إلى الدنيا يؤديان إلى ترك الجهاد، كما في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا﴾ [٢٧].
غياب القدوات الصالحة، وموالاة الأعداء، بالإضافة إلى تولية المناصب لغير أهلها، وغياب الشورى، كلها عوامل تعيق النجاح.
المراجع
[٣] سورة النور، آية: 55. [٤] سورة النساء، آية: 59. [٥] سورة الأنفال، آية: 60. [٦] سورة البقرة، آية: 153. [٧] سورة الأنفال، آية: 15-16. [٨] سورة الأنفال، آية: 9-10. [١٤] سورة النصر، آية: 1. [١٦] سورة غافر، آية: 51. [٢٢] سورة الأنعام، آية: 6. [٢٣] سورة الأنفال، آية: 46. [٢٧] سورة الإسراء، آية: 16.المصادر الأخرى (تفاصيل المراجع الأخرى ستُضاف هنا بعد التأكد من دقتها والتحقق من الاستشهادات المستخدمة في النص الأصلي).