مقارنة حجم الشمس مع الأرض

مقارنة مفصلة بين حجم الشمس وكوكب الأرض، مع معلومات عن خصائص الشمس وتركيبها و مكانها في مجرة درب التبانة.

فهرس المحتويات

الشمس: موقعها وخصائصها الفيزيائية

تعتبر الشمس نجمًا متوسط الحجم ضمن مجرة درب التبانة، التي تضم بلايين النجوم وأجرام سماوية أخرى. تقع الشمس في الطرف الخارجي لأحد أذرع درب التبانة الحلزونية، المعروف بذراع الجبار (Orion’s arm)، على بعد عشرات الآلاف من السنين الضوئية عن مركز المجرة، التي يبلغ قطرها حوالي 100,000 سنة ضوئية. [1]

تُشكل الشمس مركز مجموعتنا الشمسية، حيث تدور حولها الكواكب الثمانية، أقمارها، الكواكب القزمة (مثل بلوتو)، بالإضافة إلى كويكبات، نيازك، أجسام جليدية خلف مدار نبتون، وآلاف المذنبات. تُسيطر جاذبية الشمس على جميع هذه الأجرام، حيث تحتوي وحدها على أكثر من 99% من كتلة المادة في النظام الشمسي. وهي مصدر الطاقة الضوئية والحرارية للأرض وباقي الكواكب. [2]

تتكون الشمس من كرة غازية ضخمة، معظمها هيدروجين وهيليوم، مع نسب ضئيلة من عناصر أخرى مثل الكربون، النيون، النيتروجين، المغنيسيوم، الحديد، والسيليكون (أقل من 2%). تتكون الشمس بنسبة 72% من الهيدروجين و 26% من الهيليوم. يحيط بالشمس مجال مغناطيسي ضعيف نسبيًا، أقوى بقليل من مجال الأرض، لكنه يتركز بشدة في مناطق تسمى البقع الشمسية، حيث تزداد قوته إلى ثلاثة آلاف مرة. [3]

لا تمتلك الشمس سطحًا صلبًا، بل هي غازية بالكامل. لها غلاف جوي أقل كثافة وحرارة من باطنها، وينقسم إلى طبقات: النواة (ربع قطر الشمس تقريبًا، كثيفة جدًا، وحيث يحدث الاندماج النووي الذي يمد الشمس بالطاقة)، الطبقة الإشعاعية (ثلث الشمس تقريبًا، تتشتت فيها الفوتونات لملايين السنين قبل خروجها)، والطبقة الحمل الحراري (66% من حجم الشمس، قليلة الكثافة، وينتقل الضوء منها إلى الخارج). [3]

يتكون الغلاف الجوي للشمس من ثلاث طبقات: الفوتوسفير (أكثر من 6,000 درجة مئوية)، الكروموسفير (حوالي 20,000 درجة مئوية، وارتفاعه عشرة آلاف كيلومتر)، والهالة (أكثر من نصف مليون درجة مئوية، وتصل إلى عشرة ملايين درجة خلال انفجارات الشمس، وتطلق الرياح الشمسية). [3]

مقارنة أحجام الأرض والشمس

الأرض كوكبٌ داخلي، أكبر الكواكب الداخلية حجمًا، وثالثها بعدًا عن الشمس. يبلغ قطرها الأفقي (عند خط الاستواء) 12,756 كيلومترًا، وقطرها القطبي 12,712 كيلومترًا. تمتلك غلافًا جويًا قويًا ومجالًا مغناطيسيًا، وهي كوكب نشط جيولوجيًا. [4, 5]

الشمس كروية الشكل تقريبًا، وقطرها حوالي 1.4 مليون كيلومتر، أي ما يعادل 110 أضعاف قطر الأرض تقريبًا. محيطها يتجاوز 4.3 ملايين كيلومتر، مقارنةً بمحيط الأرض البالغ 40,000 كيلومتر تقريبًا. [6]

حجم الشمس بالنسبة للأرض: أرقام مذهلة

يبلغ الحجم الكلي للشمس 1.4 × 1027 متر مكعب. يمكن للشمس أن تحتوي على 1,300,000 كرة أرضية في داخلها. كتلتها أكبر من كتلة الأرض بثلاثمائة ألف ضعف، وتحتوي على 99.8% من كتلة المادة في المجموعة الشمسية. رغم حجمها الهائل، فإن الشمس نجم متوسط الحجم والكتلة مقارنةً بالنجوم الأخرى في المجرة. فمثلاً، يستطيع نجم قلب العقرب احتواء 700 شمس، ويتجاوز إشعاعه وطاقته إشعاع الشمس بأربعة عشر ألف مرة. [6]

المراجع

  1. Byrd, Deborah. “Which spiral arm of the Milky Way contains our sun?” Earth Sky. Retrieved 14-11-2016.
  2. Lang, Kenneth, and Harold Zirin. “Sun | Astronomy.” Britannica. Retrieved 14-11-2016.
  3. Choi, Charles Q. “Earth’s Sun: Facts About the Sun’s Age, Size and History.” Space.com. Retrieved 14-11-2016.
  4. “Pluto and the Developing Landscape of Our Solar System.” International Astronomical Union. Retrieved 14-11-2016.
  5. “Earth | Astronomy.” Britannica. Retrieved 14-11-2016.
  6. Sharp, Tim. “How Big is the Sun? | Size of the Sun.” Space.com. Retrieved 14-11-2016.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

نمو الجنين في الشهر السادس: طول، وزن، وتطور

المقال التالي

فقه الحرابة في الشريعة الإسلامية

مقالات مشابهة