مقارنة بين طائري البجع والنحام الوردي

اكتشف أبرز الفروق بين البجع والنحام الوردي. تعرف على الاختلافات من حيث اللون، الحجم، التغذية، الموطن، ودورة الحياة. نظرة شاملة على هذين النوعين من الطيور المائية.

مقدمة

يثير طائر النحام الوردي إعجاب الكثيرين بجماله الفريد. يختلف النحام الوردي عن بقية أنواع الطيور الأخرى في عدة جوانب تشمل اللون، والحجم، والعمر، والبيئة التي يعيش فيها، بالإضافة إلى نظامه الغذائي. سنسلط الضوء في هذا المقال على هذه الاختلافات، مع مقارنة بينه وبين طائر البجع.

الاختلاف في الألوان

أبرز ما يميز النحام الوردي هو لونه الوردي الجذاب، مع وجود أطراف سوداء في الأجنحة. يتميز أيضًا بأرجله الطويلة وقدميه الوردية ذات الأصابع الثلاثة المكشوفة، مما يمنحه القدرة على الوقوف بثبات. أما صغار النحام، فتولد بلون رمادي أو أبيض، ثم تتحول إلى اللون الوردي بعد عامين.

بالمقابل، يظهر البجع غالبًا باللون الأبيض، وهو اللون السائد. يوجد أيضًا بعض الأنواع من البجع باللون الأسود. يتميز بأقدامه القصيرة التي تساعده على السباحة بمهارة في الماء. أما صغار البجع، فعادة ما تكون ألوانها رمادية أو بنية عند الفقس، وتستمر هذه الألوان لمدة عامين.

التباين في الأحجام

يعتبر النحام الوردي من الطيور ذات الحجم الكبير نسبيًا، حيث يبلغ طوله حوالي 1.5 متر. يتراوح وزنه بين 1.8 و 3.6 كيلوغرامات.

أما البجع، فيتراوح وزنه بين 10 و 15 كيلوغرامًا، ويتراوح طوله بين 91 و 150 سنتيمترًا.

أنظمة التغذية المتباينة

يعتبر النحام الوردي من الطيور اللاحمة. يستخدم أرجله لتحريك الطين الموجود أسفل الماء، ثم يلتقط بمنقاره الطعام الذي يتكون عادة من الروبيان الصغير، والطحالب الخضراء، وبعض الكائنات الدقيقة، والرخويات. هذه المواد الغذائية هي التي تحدد لون الطائر بشكل جزئي، نظرًا لاحتوائها على صبغة الكاروتينويد.

في المقابل، يعتمد البجع بشكل أساسي على النباتات الموجودة تحت الماء، وخاصة السيقان والبذور. يأكل أيضًا مختلف الأعشاب البحرية، بالإضافة إلى بعض الحشرات الصغيرة، والضفادع، والأسماك الصغيرة، والديدان. بذلك، يعتبر البجع ذا نظام غذائي مختلط.

الموائل البيئية

غالبًا ما يتواجد النحام الوردي في الشرق الأوسط، وخاصة في جزر الهند الغربية وفي يوكاتان، وكذلك في الجزء الشمالي من أمريكا الجنوبية على طول جزر غالاباغوس. يمكن أيضًا العثور على أنواع النحام الكبيرة والمتوسطة في قارة أفريقيا.

أما البجع، فيتواجد غالبًا في المناطق ذات الرطوبة العالية، مثل البرك، والبحيرات، والأنهار، وكذلك في مصبات الأنهار في مختلف أنحاء العالم. تفضل بعض الأنواع منها التواجد في المناطق ذات المناخ المعتدل أو المائل للبرودة.

مدى الحياة

يمكن للنحام الوردي أن يعيش في البرية من 20 إلى 30 عامًا، ولكن في حدائق الحيوانات يمكن أن يصل عمر الواحد منها إلى 50 عامًا.

أما البجع، فيمكن أن يصل متوسط عمره إلى 20 عامًا في البرية، بينما يمكن أن يصل إلى 50 عامًا في حدائق الحيوانات.

معلومات موجزة عن البجع والنحام

طائر البجع

يعتبر البجع من الطيور المائية التي تمتاز بقدرتها الكبيرة على الطيران والسباحة. يتميز بجسم رشيق يكسوه الريش الأبيض، وبعضها يكون باللون الأسود. يمتلك عنقًا طويلة وأقدامًا تساعده على الانزلاق في الماء لتسهيل عملية السباحة. يُعرف هذا الطائر بإصداره مجموعة متنوعة من الأصوات.

تجدر الإشارة إلى أن البجع الذكر يقترن بالأنثى لفترات طويلة من الزمن، وهو طائر ذو سلوك عدواني للغاية إذا تعرض هو وصغاره للخطر. يفضل البجع التواجد في المناطق معتدلة المناخ والباردة حول العالم.

طائر النحام الوردي

النحام الوردي من الطيور التي يكسو جسمها الريش الوردي، ولها منقار سميك للغاية، وأرجل ضعيفة وطويلة. يتميز أيضًا بعنق طويل ونحيف وذيل قصير، في حين يتميز بأجنحة كبيرة. تعتبر طيور النحام الوردي ذات سلوك اجتماعي، حيث تعيش في صورة قطعان كبيرة.

تتواجد طيور النحام الوردي على شكل مجموعات كبيرة في بعض البحيرات في شرق القارة الإفريقية، وتتجمع بأعداد كبيرة جدًا عندما يحين موسم التكاثر. تشكل هذه الطيور منظرًا جميلاً عند الطيران، وفي حالة الراحة غالبًا ما تثني رقبتها، أو تلفها على جسمها. يقف النحام الوردي على ساق واحدة في أغلب الأحيان لتجفيف ساقه أو للمحافظة على طاقته.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

التمييز بين التقلص الحراري والتوسع الحراري

المقال التالي

تمييز المناهج البحثية: الكمية والنوعية والمختلطة

مقالات مشابهة