جدول المحتويات
مقدمة
غالباً ما تثير الحيوانات اهتمامنا، ونسعى لفهم طبيعتها وطرق عيشها. في هذه المقالة، سنتناول حيوانين متشابهين ظاهرياً لكنهما مختلفين في الأصل والخصائص، وهما الثور والجاموس. سنقوم بتحليل شامل يغطي أنواعها وبيئاتها وتصرفاتها وأنظمتها الغذائية.
معلومات حول الثيران وأنواعها
في علم الحيوان، يُطلق مصطلح “الثور” على الذكر من فصيلة الأبقار. عندما يترك الذكر سليماً، ينمو ليصبح ثوراً بالغاً في غضون سنتين إلى ثلاث سنوات. أما الأنثى، فتُعرف بالبقرة الصغيرة. يتراوح وزن الثيران البالغة بين 450 و 1800 كيلوجرام، بينما يتراوح وزن الأبقار بين 360 و 1100 كيلوجرام، وذلك حسب السلالة.
عادة ما يتم إخصاء الذكور التي تربى لإنتاج اللحوم، وذلك لجعلها أكثر هدوءًا وأسهل في التعامل معها، خصوصاً في حظائر التسمين. أما الذكور المستخدمة كحيوانات عاملة، فيتم إخصاؤها أيضاً لتسهيل حركتها أثناء العمل.
أين تعيش الثيران؟
يعتقد الباحثون أن الأبقار المستأنسة تنحدر من سلالة الثيران البرية التي انقرضت الآن. لم يتوصل الباحثون إلى تحديد الموطن الأصلي الدقيق للثيران البرية بشكل قاطع، ولكن يُرجح أنها كانت تعيش في مناطق الرعي المفتوحة.
في العصر الحالي، تعيش الثيران في المراعي والمناطق المفتوحة المتنوعة، بما في ذلك السافانا والغابات ذات الأشجار المنخفضة وحتى حواف الصحراء. طالما توفرت المساحة الكافية والعشب الوفير، فإن الأبقار تكون قادرة على التكيف والعيش بسعادة.
تصرفات الثيران
تعتبر الثيران البرية من الثدييات النهارية، أي أنها تنشط خلال النهار. وهي حيوانات اجتماعية تعيش في مجموعات تسمى القطعان. داخل القطيع، يوجد تسلسل هرمي اجتماعي، حيث تكون هناك حيوانات أكثر هيمنة وأخرى أقل سيطرة. يعتمد موقع الثيران في هذا التسلسل الهرمي على عوامل مثل العمر والحجم والجنس.
الجاموس وتصنيفاته
يوجد نوعان رئيسيان من الجاموس:
- الجاموس الأفريقي.
- الجاموس الآسيوي (جاموس الماء المستأنس): وهو حيوان ذو لون رمادي داكن أو أسود، يشبه إلى حد كبير الثيران.
كثيراً ما يتم الخلط بين الجاموس وثور البيسون. وقد أطلق المستوطنون الأمريكيون الأوائل على البيسون اسم “الجاموس” بسبب التشابه الظاهري بينهما. ومع ذلك، فإن البيسون ينتمي أيضاً إلى فصيلة الأبقار، ولكنه يتبع نوعاً مختلفاً عن الجاموس الحقيقي.
أين يستقر الجاموس؟
الجاموس الأفريقي حيوانات قوية قادرة على العيش والنمو في بيئات متعددة، بدءاً من الأدغال شبه القاحلة وصولاً إلى السافانا الساحلية والغابات المطيرة المنخفضة، طالما أنها قريبة من مصادر المياه.
يمكن للجاموس الأفريقي أن يعيش في الأراضي العشبية والسافانا والمستنقعات والسهول الفيضية المنخفضة والغابات المختلطة وحتى المناطق الجليدية. ومع ذلك، فهو لا يتجول لمسافة تزيد عن 20 كيلومتراً من أي مصدر مائي. بدلاً من قضاء يومه في السباحة، يفضل الجاموس الاستلقاء تحت الأشجار للحفاظ على برودته أثناء النوم، وفي الليل يحب الرعي في الهواء البارد.
أما الجاموس الآسيوي، فيعيش في الغابات الاستوائية وشبه الاستوائية في آسيا. وقد سُمي بهذا الاسم لأنه يقضي معظم وقته في الماء، حيث تساعده حوافره الواسعة على عدم الغرق في الوحل الموجود في قاع البرك والمستنقعات والأنهار.
سلوك الجاموس
تنفصل قطعان الجاموس المائي حسب الجنس، حيث يبقى الذكور مع قطيع الأمهات لمدة تقدر بثلاث سنوات تقريباً، ثم ينضمون إلى قطيع الذكور. يتكون قطيع الأمهات من حوالي ثلاثين أنثى وصغارها، بينما يصل عدد أفراد قطيع الذكور إلى عشرة أفراد.
تكون معظم قطعان الجاموس الأفريقي مختلطة الجنس، على الرغم من وجود عدد قليل من القطعان التي تتكون بالكامل من الذكور، وعادة ما تكون من الذكور المسنين. في كثير من الأحيان، يضم القطيع الأفريقي أكثر من ألف جاموس.
النظام الغذائي للثيران والجاموس
الجاموس والثيران البرية من الحيوانات العاشبة، لذلك فهي تتغذى على النباتات فقط. طعامها المفضل هو العشب الأخضر والأعشاب. إلا أن الجاموس الآسيوي يأكل أيضاً النباتات المائية، بينما يأكل الجاموس الأفريقي والآسيوي الشجيرات والأشجار في حال عدم توفر الأعشاب الكافية.
