مقاربة جهاد النفس في الإسلام

استعراض أقوال النبي ﷺ في جهاد النفس، وأهميته في الإسلام، مع ذكر آراء العلماء في هذا الشأن.

جدول المحتويات

العنوانالرابط
أقوال النبي ﷺ حول جهاد النفسsection1
جهاد النفس في خطبة الوداعsection2
أهمية جهاد النفس في الإسلامsection3
المراجعsection4

أقوال النبي ﷺ حول جهاد النفس

يُعدّ جهاد النفس من أعظم أنواع الجهاد، وقد وردت روايات حول هذا الأمر، منها ما يُروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم عند عودة الصحابة من غزوة، قوله: ((رجعنا من الجهاد الأصغر، إلى الجهاد الأكبر))، قالوا: وهل هناك جهاد أعظم من جهاد الكفار؟ قال: (نعم . جهاد النفس)). يُذكر أن هذا الحديث لا يصحّ عن الرسول عليه الصلاة والسلام.[1] ووجد هذا النص في بعض الكتب، ولكن من دون مصدر موثوق أو سند صحيح.[2]

جهاد النفس في خطبة الوداع

في خطبة الوداع، بيّن رسول الله ﷺ معنى الإيمان الحقيقي، قائلاً: (ألَا أُخبِرُكم بالمؤمنِ: مَن أمِنه النَّاسُ على أموالِهم وأنفسِهم والمسلمُ مَن سلِم النَّاسُ مِن لسانِه ويدِه والمجاهدُ مَن جاهَد نفسَه في طاعةِ اللهِ والمهاجرُ مَن هجَر الخطايا والذُّنوبَ). [3] يُفهم من هذا الحديث أن جهاد النفس لا يُثنى عليه إلا إذا غُلِبَ هوى النفس، وأنه سابق على جهاد العدو. فمن لم يُجاهد نفسه لن يتمكن من جهاد الكفار.

يُعدّ هذا المقطع من أهم النصوص التي تشرح مكانة جهاد النفس في الإسلام.

أهمية جهاد النفس في الإسلام

يؤكد العديد من العلماء على أهمية جهاد النفس، فقد قال ابن عثيمين رحمه الله إن جهاد النفس يسبق جهاد الكفار، لأن القتال مكروه للنفس، ولا يستطيع الإنسان مجاهدة الكفار إلا بعد مجاهدة نفسه وتأهيلها لذلك. والله تعالى يقول: (كُتِبَ عليكم القِتَالُ وهو كُرْهٌ لَكُمْ وعَسَى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أنْ تحبوا شيئا وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون).[5]

كما صنف ابن القيم رحمه الله جهاد النفس ضمن أربع مراتب للجهاد، تبدأ بجهاد النفس، ثم جهاد الشياطين، ثم جهاد المنافقين، ثم جهاد الكفار. وذكر أن جهاد النفس يتمثل في مجاهدة النفس على تعلم الهدى والعمل به، والدعوة إليه، والصبر على مشاق الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى.[1] ويشمل ذلك أيضاً مجاهدة النفس على كل ما يضرها، مثل سوء الظن بالخلق والخالق، والغيرة، والحسد، والطمع، واتباع الأهواء، والغيبة، والنميمة، وغيرها.[6]

المراجع

  1. [1] المصدر الأول (يرجى إضافة رابط المصدر هنا)
  2. [2] المصدر الثاني (يرجى إضافة رابط المصدر هنا)
  3. [3] رواه فضالة بن عبيد، في تخريج صحيح ابن حبان، عن شعيب الأرناؤوط، الصفحة أو الرقم: 4862، إسناده صحيح، وله شاهد صحيح من حديث أنس.
  4. [4] المصدر الرابع (يرجى إضافة رابط المصدر هنا)
  5. [5] سورة البقرة، آية: 216.
  6. [6] المصدر السادس (يرجى إضافة رابط المصدر هنا)
Total
0
Shares
المقال السابق

حديث شريف عن نبذ الخلاف

المقال التالي

أحاديث نبوية تصف عذاب جهنم

مقالات مشابهة