محتويات المقال
ما هي نظرية المعرفة؟
أصناف المعرفة الابستمولوجية
الأهمية الجوهرية لدراسة نظرية المعرفة
مسؤوليات الباحث في مجال الابستمولوجيا
أشهر المفكرين والعلماء في الابستمولوجيا
المصادر والمراجع
ما هي نظرية المعرفة؟
يرجع أصل كلمة إبستمولوجيا إلى اللغة اليونانية (Epistemology)، وهي مُشتقة من كلمتين: (Episteme) التي تعني المعرفة، و (Logos) التي تدل على المنطق أو الحجة. وتُعرف الإبستمولوجيا، أو نظرية المعرفة، بأنها الدراسة الفلسفية للمعرفة، حيث تتناول طبيعتها ومصادرها وحدودها. تهتم هذه النظرية بدراسة المفاهيم المرتبطة بالمعرفة بشكل وثيق، مثل التبرير والإيمان والاعتقاد، وتسعى للإجابة عن أسئلة أساسية حول كيفية اكتساب المعرفة، وما الذي يجعل الاعتقاد معرفة حقيقية.
تعتبر نظرية المعرفة من أهم فروع الفلسفة، حيث تسعى إلى فهم كيف يفكر الإنسان، وكيف يصل إلى الحقائق، وكيف يميز بين الحقيقة والوهم. كما أنها تبحث في العلاقة بين الذات العارفة والموضوع المعروف، وتدرس الشروط اللازمة للمعرفة الصحيحة. وتعتبر الإبستمولوجيا جزءًا لا يتجزأ من التراث الفلسفي منذ العصور القديمة.
أصناف المعرفة الابستمولوجية
تنقسم المعرفة في الإبستمولوجيا إلى عدة أنواع رئيسية، لكل منها خصائصه ومصادره المعتمدة. يمكن تصنيفها إلى أربعة أنواع أساسية:
المعرفة الحدسية:
تعتمد هذه المعرفة على الحدس، الإيمان، والمعتقدات الشخصية. تلعب المشاعر دورًا كبيرًا في تشكيل هذه المعرفة، وغالبًا ما تكون أقل اعتمادًا على الحقائق الموضوعية.
المعرفة السلطوية:
تستمد هذه المعرفة من المصادر الموثوقة، مثل الكتب العلمية، البحوث، الخبراء، والسلطات العليا في مجال معين. تعتمد على نقل المعلومات من مصادر معترف بها.
المعرفة المنطقية:
تنشأ هذه المعرفة من خلال تطبيق التفكير المنطقي والاستنتاج. تعتمد على بناء استنتاجات جديدة من خلال الربط بين المعلومات المتاحة.
المعرفة التجريبية:
تستند هذه المعرفة إلى الحقائق الموضوعية التي تم إنشاؤها واختبارها من خلال التجربة والملاحظة. تعتمد على الأدلة الحسية والتجريبية لإثبات صحتها.
الأهمية الجوهرية لدراسة نظرية المعرفة
تكمن أهمية علم الإبستمولوجيا في أنه يساعدنا على فهم كيفية اكتساب المعرفة، وكيف نميز بين المعرفة الصحيحة والخاطئة. كما أنه يساعدنا على تطوير مهارات التفكير النقدي، واتخاذ قرارات مستنيرة.
قد يبني الأفراد نظريات لفهم العالم المحيط بهم، لكن تفسير جميع جوانبه قد يكون صعبًا. علماء الفلسفة، بمن فيهم علماء الإبستمولوجيا، يسعون لفهم العالم بأكبر قدر ممكن من العمومية. وكما قال أرسطو، فإن الفلسفة تبدأ بالدهشة والحيرة. يسعى علماء الإبستمولوجيا إلى وضع نظريات متماسكة، دقيقة وصفيًا، وقوية تفسيريًا، وقابلة للدفاع عنها بعقلانية. علم الإبستمولوجيا يدفع عملية البحث إلى أبعد مدى ممكن.
مسؤوليات الباحث في مجال الابستمولوجيا
لعالم الإبستمولوجيا مهام متعددة، تتلخص في قسمين رئيسيين:
تحديد طبيعة المعرفة وفهم جوهرها:
يتضمن ذلك الإجابة على سؤال: ما معنى أن يعرف المرء شيئًا ما؟ وكيف يمكن التمييز بين الحالات التي يعرف فيها المرء شيئًا والحالات التي لا يعرف فيها؟ الإجابة على هذه الأسئلة أصعب بكثير مما يتخيل المرء.
تحديد نطاق المعرفة البشرية:
يتعلق ذلك بتحديد حجم المعرفة البشرية الممكنة، وكيفية استخدام العقل والحواس وشهادات الآخرين لاكتساب المعرفة. يتضمن ذلك طرح أسئلة حول حدود معرفة الأشياء المجهولة.
أشهر المفكرين والعلماء في الابستمولوجيا
ظهر العديد من العلماء والمفكرين البارزين في مجال الإبستمولوجيا على مر التاريخ، منهم:
علماء الإبستمولوجيا الإغريق:
أرسطو
أفلاطون
علماء الإبستمولوجيا في العصور الوسطى:
أنسلم من كانتربري
توما الأكويني
دانز سكوطس
وليم الأوكامي
علماء الإبستمولوجيا في العصر الحديث:
رينيه ديكارت
جون لوك
جورج بيركلي
ديفيد هيوم
إيمانويل كانت
جورج فيلهلم فريدريش هيغل
المصادر والمراجع
“Epistemology”, plato.stanford.edu
Matthew McGrath, “Epistemology”, philpapers.org
John Dudovskiy, “Epistemology”, research-methodology.net
Avrum Stroll, “Epistemology”, www.britannica.com
David A. Truncellito, “Epistemology”, iep.utm.edu
A.P. Martinich, Avrum Stroll, JIM LAMB, “Ancient epistemology”, www.britannica.com