مدخل إلى عالم السرعة
السرعة هي مقياس لقدرة الفرد على إنجاز مهمة أو نشاط معين في أقصر وقت ممكن. هي خاصية أساسية في الفيزياء، وتقاس بوحدة المتر في الثانية (م/ث). على سبيل المثال، تعبر سرعة الرياضي عن قدرته على قطع مسافة معينة في أثناء السباحة، الجري، أو المشي في فترة زمنية محددة.
يتم قياس السرعة باستخدام أدوات مختلفة، مثل ساعة الإيقاف التي تسجل أقصى سرعة يحققها الشخص، وجهاز عد الخطى الذي يقيس السرعة وعدد الخطوات، بالإضافة إلى جهاز قياس السرعة الذي يسجل الوقت اللازم للوصول إلى هذه السرعة. كما توجد سرعة رد الفعل التي يمكن قياسها باستخدام جهاز يسمى الـ Electro stopwatch أو الـ Reflex meter.
المكونات الأساسية للسرعة
تتضمن السرعة عدة مكونات أساسية، وهي:
- السرعة الانتقالية: هي سلسلة من الحركات الدورية المتشابهة التي تهدف إلى تحقيق أقصى سرعة ممكنة، وتتضمن قطع أكبر مسافة في أقل وقت ممكن في رياضات مثل السباحة، الجري، والمشي. يتحقق ذلك من خلال تطبيق قوة على الجسم لدفعه إلى الأمام عن طريق رفع القدمين.
- السرعة الحركية: تعرف أيضًا بسرعة أداء الحركة الواحدة، وهي عبارة عن سلسلة من الحركات الفردية المنفصلة التي تتحد معًا بشكل دوري أو غير دوري. تشمل الحركات المعقدة التي تقيس سرعة انقباض عضلات الجسم، مثل رياضة الملاكمة.
-
سرعة الاستجابة: تشير إلى رد الفعل الذي يظهره الفرد كاستجابة سريعة لموقف معين، وتنقسم إلى نوعين:
- رد الفعل البسيط: حيث تكون الاستجابة محددة، ويكون الفرد متوقعًا لها مسبقًا، مثل سماع صوت صفارة البداية والانطلاق.
- رد الفعل المركب: وهو عبارة عن استجابة اختيارية نتيجة وجود مجموعة من الإشارات المعروفة.
العوامل المؤثرة في مقدار السرعة
توجد عدة عوامل تؤثر في سرعة الجسم بشكل إيجابي أو سلبي، وتشمل:
- خصائص الألياف العضلية في الجسم: من حيث التكوين والتركيب، حيث تختلف بين الألياف الحمراء والبيضاء.
- مدى التوافق والتناسق بين عضلات وأعصاب الجسم: من حيث الاستجابة للإشارات، مثل التوقف عن الحركة أو الاستمرار فيها.
- قوة عضلات الجسم نفسها: وخاصة عضلات الساقين، لأنها تلعب دورًا رئيسيًا في العديد من الحركات.
- مدى قدرة عضلات الجسم على الراحة والاسترخاء: عند الحاجة.
- القوة النفسية والإرادة الداخلية: لإنجاز شيء ما بغض النظر عن الظروف والعوامل الخارجية. يتحقق ذلك من خلال التدريب الصحيح الذي يكون تدريجيًا دون إرهاق للجسم أو النفس.
