مُحتويات
- وصف حيوان الأكاب
- النظام الغذائي لحيوان الأكاب
- سلوك وتكاثر حيوان الأكاب
- التهديدات التي يواجهها حيوان الأكاب
- المراجع
وصف حيوان الأكاب
يُعرف حيوان الأكاب أيضًا باسم “زرافة الغابة” وهو من الحيوانات التي تحمل مزيجًا من سمات الغزال والحمار الوحشي. يعيش الأكاب بشكلٍ حصري في غابة إتوري المطيرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ولا يمكن العثور عليه في أي مكان آخر على وجه الأرض. يتميز الأكاب بفروه الكثيف الذي يحميه من الأمطار، وقرونه الصغيرة المغطاة بالجلد، كما أنه يمتلك غدد أسفل حوافره تساعده في تحديد أراضيه.
يتميز الأكاب بفرو كثيف لونه زيتوني، ويحمل على أرجله خطوطًا شبيهة بالحمار الوحشي. يمتلك لسانًا طويلًا أسود اللون مع صبغة أرجوانية، يمكن أن يصل طوله إلى 30 سم، مما يُمكّنه من لعق أنفه وأذنيه وعينيه بسهولة. ذكر الأكاب يمتلك قرونًا صغيرة تشبه قرون الزرافة، بينما الأنثى تمتلك نتوءات متعرجة بدلًا من القرون. يمتلك الأكاب أذنين كبيرتين تساعداه على اكتشاف أي حيوانات مفترسة قد تكون قريبة، مثل النمور.
يصل ارتفاع الأكاب إلى حوالي 1.5 متر، وُتكون الإناث بشكلٍ عام أكثر وزنًا من الذكور. يمكن أن يتراوح وزن الأنثى بين 225 إلى 350 كجم، بينما يتراوح وزن الذكر بين 200 إلى 300 كجم فقط.
النظام الغذائي لحيوان الأكاب
يُصنف الأكاب على أنه من الحيوانات العاشبة، وهذا يعني أنه يتغذى فقط على النباتات. يستطيع الوصول إلى الأشجار عن طريق استخدام لسانه الطويل لسحب الأغصان ونزع الأوراق بفمه، ثم يترك الغصن بعد ذلك. يتغذى أيضًا على الفطريات والفواكه والنباتات الأخرى الموجودة في الغابات المطيرة.
يُعتبر الطين الموجود في مجاري الأنهار جزءًا هامًا من نظامه الغذائي، لأنه يُمدّه بالمعادن والأملاح التي لا يحصل عليها من الأطعمة النباتية. يمكن للأكاب أن يأكل من 20 إلى 27 كجم من الغطاء النباتي يوميًا. يمتلك معدةً قادرة على هضم النباتات القاسية، وُيُعرف عنه أنه يتغذى على براز الخفافيش في بعض الأحيان كنوع من التغذية الإضافية.
سلوك وتكاثر حيوان الأكاب
يُعرف الأكاب بأنه حيوان نهاري، مما يعني أنه ينشط ويأكل خلال النهار. يفضل العيش بمفرده ولا يحب التجمع مع مجموعات أخرى، لكن في بعض الأحيان يمكن أن يتجمع معًا في مجموعات صغيرة خلال تناول الطعام أو التزاوج أو اللعب. يقوم برش المنطقة التي يعيش فيها بالبول لتمييزها وُإثبات ملكيته لها.
في العادة، تُلد الأنثى طفلًا واحدًا فقط في كل حمل. يستطيع طفل الأكاب أن يمشي بمفرده بعد 30 دقيقة من الولادة، ولكنه لا يستطيع التبرز قبل مرور شهر من الولادة. بهذه الطريقة، لا تُجذب الحيوانات المفترسة إلى المنطقة من خلال رائحة البراز.
تستمر فترة حمل الأنثى من 14 إلى 16 شهرًا، و تُلد صغيرها على عش فوق الأرض. يبلغ طول الصغير عند الولادة 80 سم تقريبًا، ويزن حوالي 16 كجم. يتضاعف وزن الصغير ثلاث مرات عند بلوغه سن الشهرين. يقوم طفل الأكاب بالصفير والسعال والنفخ عندما تكون والدته بعيدة عنه ويرغب في مناداتها.
تتواصل الأمهات مع أطفالهن عن طريق الأشعة تحت الصوتية، وهي أصوات لا يمكن للأذن البشرية اكتشافها. تُحمي الإناث أطفالهن بكل قوتها، وتضرب الأرض بحوافرها لدرء أي تهديدات محتملة. بعد بلوغ الطفل سن 6 أشهر، يُصبح قادرًا على الدفاع عن نفسه. يتميز الأكاب البالغ بأنه لا يتكلم كثيرًا، ما عدا في فترة التزاوج فقط.
التهديدات التي يواجهها حيوان الأكاب
يُصنف حيوان الأكاب على أنه من الحيوانات المعرضة للخطر، وفقًا للقائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN). لا يعرف العلماء تحديدًا عدد الأكاب الموجود حاليًا في البرية، ولكنهم يُشيرون إلى أن عددهم تقلص إلى النصف خلال العقدين الماضيين.
على الرغم من أن النمر يُعتبر المفترس الرئيسي لحيوان الأكاب في البرية، إلا أن البشر يُشكلون تهديدًا أكبر لوجوده بسبب الصيد. في عام 2012، قُتلت مجموعة من الميليشيات 14 حيوان أكاب في مركز للحفاظ على الحياة البرية في المقر الرئيسي لمشروع حماية الأكاب.
يُواصل الصيادون اليوم قتل الأكاب من أجل لحمه وجلده. إزالة الغابات من قبل الإنسان تُعد أيضًا جزءًا من التهديدات التي تُسبب في تدمير موائل الأكاب في البرية.