جدول المحتويات
- تعريف معركة وادي المخازن
- قادة معركة وادي المخازن
- الأطراف المُتحاربة في معركة وادي المخازن
- أسباب معركة وادي المخازن
- أحداث معركة وادي المخازن
- نتائج معركة وادي المخازن
- المراجع
معركة وادي المخازن: صراع دامٍ على أرض شمال إفريقيا
شهدت منطقة وادي المخازن في المغرب معركة حاسمة في 4 أغسطس 1578، جمعت بين جيشين عظيمين: جيش البرتغال بقيادة الملك سبستيان، وجيش المغرب بقيادة السلطان أبو مروان عبد الملك. ارتبطت هذه المعركة بالصراع على السلطة بين محمد المُتوكل والسلطان أبو مروان عبد الملك، مما أدى إلى اشتعال نيران الحرب بين المغرب والبرتغال، ودخلت فيها إسبانيا كطرف مُؤيد للملك سبستيان.
تميّزت هذه المعركة بكونها نقطة تحول هامة في تاريخ المغرب والبرتغال، فقد أدت إلى انهيار القوة العسكرية البرتغالية ودخلت في فتره ضعف دامت 93 عامًا، وقد أطلق عليها اسم معركة الملوك الثلاثة، لأنها شهدت مقتل الملك سبستيان، و محمد المُتوكل، و السلطان أبو مروان عبد الملك.
قادة الجيشين: وجهان لعملة صراع
شهدت معركة وادي المخازن قيادة عظماء من كلا الطرفين:
- من جانب البرتغال: الملك سبستيان، حاكم البرتغال، كان شاباً طموحاً يسعى لزيادة نفوذ بلاده في شمال إفريقيا، وإعادة مجدها القديم.
- من جانب المغرب: السلطان أبو مروان عبد الملك، كان قائدًا من طراز فريد، تمتع بخبرات حربية واسعة وسعى لحماية بلاده من غزو البرتغال.
- في صفوف المغرب أيضًا: محمد المُتوكل، شخصية هامة في معركة وادي المخازن، كان يحمل رؤية مختلفة للنظام الحاكم في المغرب وكان يأمل في إعادة السيطرة على السلطة بمساعدة البرتغال.
- كان هناك أيضًا: أحمد منصور، أحد قادة الجيش المغربي، لعب دورًا أساسياً في التحضيرات للمعركة وحقق فوزًا حاسماً في ما بعدها.
الجيوش المتصارعة: تحالفات وعزيمة
ضمّت معركة وادي المخازن قوات من مختلف الجهات، كلٌّ يسعى ل تحقيق أهدافه في هذه المعركة:
- الجيش المغربي: ضمّ هذا الجيش جنوداً من المغرب الأقصى و العثمانيين، مع دعم من الأندلسيين، والقبائل العربية، وأهل فاس. بلغ عدد الجنود المغاربة حوالي 40,000 مُقاتل، بالإضافة إلى 34 مدفعاً كبيرًا، وتلقوا دعمًا من الترك والجزائر.
- الجيش البرتغالي: ضمّ هذا الجيش مرتزقة ألمان، وقوات بابوية، ومُتطوعين قشتاليين، وبلغ عددهم حوالي 28,000 مُقاتل، مع دعم من إيطاليا و قشتالة و ألمانيا. شارك أيضا في المعركة مُتطوعون من فلاندرز، و 40 مدفعًا لتأمين النار للمعركة.
أسباب المعركة: صراعات متعددة
ترجع أسباب معركة وادي المخازن إلى مجموعة من العوامل المتداخلة:
- طموحات الملك سبستيان: كان الملك سبستيان يسعى لتوسيع نفوذ البرتغال على شواطئ المغرب، وذلك من أجل تحقيق أهداف دينية وعسكرية، وإعادة السيطرة على المناطق التي فقدتها البرتغال من قبل.
- صراعات داخل المغرب: كانت هناك صراعات داخلية بين السلطان أبو مروان عبد الملك و محمد المُتوكل، فقد أراد محمد المُتوكل الاستيلاء على السلطة و استعان بجيش البرتغال لهذا الغرض.
- التنافس على النفوذ: كانت هناك منافسة شديدة بين البرتغال و المغرب على السيطرة على المناطق الساحلية في شمال إفريقيا، مما أدى إلى اشتعال الحرب بينهم.
أحداث المعركة: مواجهة دامية
شهدت معركة وادي المخازن أحداثاً هامة:
- البداية: بدأت المعركة بإطلاق النار من كلا الطرفين، واندلعت مواجهة دموية استمرت حوالي أربع ساعات وعشرين دقيقة.
- دور السلطان عبد الملك: لعب السلطان أبو مروان عبد الملك دورًا مُهمًا في قيادة الجيش المغربي و تحميسه للقِتال، رغم مرضه الشديد في ذلك اليوم.
- موت الملوك: شهدت المعركة مقتل ثلاثة ملوك: الملك سبستيان، و محمد المُتوكل، و السلطان أبو مروان عبد الملك، و هذه الخسارة أدت إلى انهيار السلطة في كلا الطرفين.
نتائج المعركة: تغيرات حاسمة
أدت معركة وادي المخازن إلى نتائج جليلة:
- انهيار البرتغال: أدت هزيمة البرتغال في معركة وادي المخازن إلى انقسام البلاد و دخولها في فتره ضعف دامت 93 عامًا، و ذلك بسبب موت الملك سبستيان و كثير من النبلاء البرتغاليين.
- سيطرة إسبانيا: استغل ملك إسبانيا فيليب الثاني مُتاعب البرتغال و احتُلت البرتغال سنة 1580 و ورث العَرشَ السعدي في فاس أحمد منصور.
- ظهور سبستيانية: انتشرت ظاهرة تُعرف باسم “السبستيانية”، و هي اعتقاد بعض الناس بأن الملك سبستيان لم يمُت و سيعود للحُكم مرة أخرى.
المراجع
- “Battle of the Three Kings”, Britannica, Retrieved 22/11/2022.
- “The Battle of the Three Kings: The Last Crusade”, Military History Online, Retrieved 22/11/2022.
- “Why the Battle of the Three Kings Lives On In Moroccan Memory”, Morocco World News, Retrieved 22/11/2022.
- “The Battle of Wadi al-Makhazin.. When the Moroccans annihilated the armies of Portugal”, Teller Report, Retrieved 22/11/2022.
