الجدول
المقطع | العنوان |
---|---|
معركة الكرامة: الخالدة في الذاكرة | مقدمة عن معركة الكرامة |
مراحل المعركة: شجاعة وتضحية | تفاصيل المعركة |
آثار النصر: صدى المعركة عبر الزمن | نتائج المعركة وأهميتها |
المصادر | المراجع والمصادر |
معركة الكرامة: الخالدة في الذاكرة
يُخلّد يوم الحادي والعشرين من آذار من كل عام ذكرى معركة الكرامة، انتصارًا مشرقًا للجيش الأردني والمقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي. في ذلك اليوم من عام 1968، حاولت إسرائيل بسط سيطرتها على الضفة الشرقية لنهر الأردن، لكنها صُدمت بصلابة المقاومة الأردنية والفلسطينية، مما أدى إلى انسحابها المهزوم. سطر الأبطال الأردنيون والفلسطينيون ملحمة بطولية، مسجلين أول انتصار عسكري على الجيش الإسرائيلي، مؤكدين بذلك عزيمة الأمة العربية وقدرتها على الصمود والتحدي.
مراحل المعركة: شجاعة وتضحية
بدأت المعركة عند الساعة الخامسة والنصف صباحًا، واستمرت لأكثر من ست عشرة ساعة. اعتمدت إسرائيل على عدة محاور هجومية، بهدف تشتيت جهود الدفاع الأردني. لكن، الجيش الأردني ببراعة تنظيمية عالية، أقام خطوطًا دفاعية متينة صعبت اختراقها. لعب سلاح المدفعية والدروع دورًا محوريًا في صد الهجوم الإسرائيلي، مما حال دون وصول تعزيزات إسرائيلية، وحرمها من عنصر المفاجأة. كما برزت مقاومة الأهالي في قرية الكرامة، مضيفين ببسالةٍ إلى صمود الجيش الأردني. قامت إسرائيل أيضًا بعملية إنزال محدودة شرق الكرامة، لكنها واجهت مقاومة عنيدة من الفدائيين والقوات الأردنية، تخللتها مواجهات عنيفة بالأسلحة البيضاء.
آثار النصر: صدى المعركة عبر الزمن
حققت معركة الكرامة انتصارًا معنويًا كبيرًا للعرب، فقد أعادت بعض الكرامة التي فقدوها في حزيران 1967. كما عززت مكانة منظمة التحرير الفلسطينية، وألهم آلاف الشباب الفلسطيني للانضمام إلى صفوفها. وشهد العالم مظاهرات تضامنية واسعة مع المقاومة العربية، مما زاد من التأييد الدولي للقضية الفلسطينية.
لم تكن معركة الكرامة مجرد معركة عسكرية، بل رمزًا للصمود والتضحية العربية، وإثباتًا على قدرة الشعوب العربية على مواجهة الظلم والاحتلال. إنها ذكرى خالدة تُلهم الأجيال القادمة بالصبر والثبات في سبيل الحرية والكرامة.